عنوان الندوة التي اقامها نادي الكلمة في لندن لمناقشة التصعيد الذي تشهده المنطقة بين طهران وواشنطن ,,
ضيوف الندوة :
الاستاذ حميد الكفائي. كاتب وناشط سياسي عراقي مستقل ..
الاستاذ نجاح محمد علي
كاتب وباحث واعلامي ..
وأدار الندوة الاعلامي ابو فراس الحمداني …
وتحدث السيد الكفائي عن صعود ترامب وماصاحبه من فوضى سياسية وتَخَبِّط دبلوماسي زاد من ارباك المنطقة ، مشيرا الى ان العداء التأريخي الايراني لامريكا والخطاب الايراني المتأزم ساهم في التصعيد واشعال الازمة ،
واضاف السيد الكفائي ان سياسة ايران في المنطقة واذرعها المنتشرة في سوريا والعراق ولبنان ساهمت في تكريس ازمة الثقة مع دول الخليج ودفعها للتحالف مع واشنطن ،،
مشيراً الى ان الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي يُحدّد خياراته ولايجب ان يزايد عليه احد او تُملى عليه الاجندات من اي طرف كان ،،
واختتم السيد الكفائي مداخلته
ان طهران تسعى للتصعيد والتعجيل بالمواجهة العسكرية مع واشنطن لانها تشعر ان الوقت ليس من صالحها ، وان استمرار الازمة لفترة طويلة سيجعل طهران امام ازمة اقتصادية خانقة تتفاعل في الداخل الايراني وتفتح سيناريوهات تمثل تهديد لنظامها السياسي ،،،
السيد نجاح محمد علي اكد على ان ايران ملتزمة بالاتفاق النووي وترغب في تطوير علاقتها مع الغرب ، وان الطرف الآخر هو الذي تراجع عن تعهداته وصمت امام ممارسات اليمين الامريكي المتصهين المتمثل بترامب ،،
مشيرا الى ان ايران جزء من محور كبير يضم جميع فصائل المقاومة في المنطقة بالاضافة لدعم سياسي من روسيا والصين لهذا المحور ،
واضاف ان امريكا سبق وان انسحبت من الساحة السورية لصالح ايران وروسيا واعادت سياستها في لبنان لصالح حلفاء طهران بالاضافة الى تغيير موقفها في اليمن بعد تصاعد الاصوات العالمية الرافضة للحرب والمطالبة بوقف بيع الاسلحة للسعودية ،، لذلك الدور الامريكي يتراجع في المنطقة وهي لاتستطيع ان تواجه ايران وحلفائها من الفصائل المسلحة في المنطقة ،
مشيرا الى ان عامل التاريخ والجغرافية يمنح ايران القوة والحضور على حساب امريكا ،
واضاف السيد نجاح محمد على ان الدولة العراقية يمكنها ان تلعب دور هام في الوساطة بين الطرفين لما بتمتع به العراق من علاقات مميزة ومتطورة مع كل من امريكا وايران ،
المتداخلون في الندوة ركزوا على ضرورة تعزيز ودعم الموقف العراقي المحايد الذي اعلن في مؤتمر مكة الاخير فيما اكد بعض الحاضرين الى صعوبة النأي بالنفس والبقاء على التل لان المواجهة ستكون في الساحة العراقية وعلينا كعراقيين ان نهيأ انفسنا لأي تصعيد محتمل ،
فيما طُرحت العديد من الافكار التي اعتبرت المواجهة الاخيرة تعكس تغيراً في قواعد الاشتباك في المنطقة تجعلنا امام حرب اقتصادية عالمية تمثل ازمة الخليج احدى تمظهراتها..
و ذهب بعض المتداخلين الى ان الازمة الحالية ترتبط بصفقة القرن والتحضيرات الامريكية التي تهدف لمحاصرة وعزل اي صوت معارض ومقاوم لهذه الصفقة ،،
السؤال المهم الذي أثير في الندوة لبعض الحاضرين ،
من هو الطرف المستفيد من اشعال المنطقة ،،
وهل يتمكن حكماء ايران وعقلاء الخليج من احتواء فتيل الازمة لمصلحة دول المنطقة وشعوبها !!!!