من حقي كمواطن عراقي بغدادي أصيل – هكذا قيل – أن أوارى الثرى برأس وصدر ويدين تحملهما ذراعان ، وبقدمين تحملهما ساقان ..لن أرضى بسرقة كليتي كما فعل بالآف من قبلي في دائرة الطب العدلي لتباع بخمسة ملايين دينار الى من كان سببا في معاناتي !!..لن اسمح بأن تقلع قرنيتي وقزحيتي لتمنح الى متصاب قضى عمره يبصبص على نساء الجيران المتزوجات منهن والعازبات ..الصغيرات والكبيرات .. الجميلات والقبيحات فضلا عن الفنانات الحيات منهن والميتات ، لا لن اسمح بأن ينظر المراهق الستيني بعيني الى محارم وأعراض الناس فيما تبقى من عمره !!..لن أسمح بأن يقطع “داعشي ” رأسي لأنني أخالفه جملة وتفصيلا بالمنهج والسلوك ، ولأنني أعلم علم اليقين أنه صنيعة روسية ايرانية بشارية وبأمتياز ظهرت لتقلب موازين القوى لصالح – السحن دحن بو – !! من حقي كعراقي سرق نفطه ، وصودر حقه ،وضاع مستقبله ، وقصفت داره ، وأعدم مع شقيقيه وصديقيه وقريبيه .وزميليه . .جاره ان أدفن بيدين كاملتين نظيفتين بيضاوين ما سرقت يوما كما يفعل السياسيون في بلادي ، ماقتلت يوما كما يصنع الميليشياويون في عراقي، ما زورت يوما شهادة أو عملة كما يصنع بعض وزرائنا ، ولا غششت دواء كما يفعل بعض أطبائنا ! لا لا لن أسمح بعد ان سرق غازي وفوسفاتي وسمنتي وزجاجي وكبريتي وبعد ان جردت من موصلي وديالتي وانباري وكركوكي وسامرائي وووتكريتي ان أدفن من دون ساقي التي ما أطلقت يوما للريح عنانها فرارا أمام محتل اثيم وعاتي ، !! لن اسمح ان أدفن من دون عنقي التي ما طأطأت للمستعمرين رأسا كما فعل سادة العصر – الدم قراطي – حين باسوا الأقدام واللحى من بول بريمر هبوطا الى أتفه جندي اميركي في سجن التسفيرات !! انا المواطن العراقي الأشم اطالب بدفني بكامل أعضائي تحت ثرى العراق الغالي وان أعاد الى رحم أمي الأزلية – الأرض التي لم تعد تتكلم عربي – كما ولدت في يوم من الأيام تحت شعاع الشمس السومرية والأكدية والآشورية والبابلية والكلدانية والعباسية التي ..أفلت !!. اودعناكم
