23 ديسمبر، 2024 5:27 ص

مكتوبة الألفاظ
تقرأ بتُوءَدة وأستعجال
نحسب بها العمر
والربح القراح
من زلة الجيران .
نصنف بها الأجيال ,
بالشعر والنثر
وأخطاء اللغة
في النحو والإملاء.
وفي الكرب ..
نحسب بها الأفراح
ومسيرات الجياع نحو القصور ,
ونحسبها هامدة
لكنها تقودنا ,
كالضر للقيد
والخير للحرية.
أرقام
نقرأها ,
نكتبها ,
وبها نحسب سنين الحرب ,
الطويلة ,
والقصيرة
وموعد التسريح
بلا شفيع لسلطتها
وقرارها صريح
يلضمها الزمن ..
بلا خادم أو نديم
بخيط عنكبوتي
لا نراه ولا يرانا
تقتلنا , إن أخطأنا عليها التسديد ,
فلا نجرؤ على إبادتها
بالاسلحة التقليدية
أو بالطرق السلمية , تستعبدنا
على ريقنا يوميا ,
لنجزل بالفسق , كالشبكة العنكبوتية
نتجنب طلاقها ,
لأنها صراع
بين الصدق والكذب .
لا يسرإصطفافها أحد ..
بجانب المعارضة
فتقترن بالصحفيين , والنازحين
والشهداء ومجالس النعي ..
وقاطعي الأرحام
في قبول قوائم المفقودين .
أرقام
نكتبها
ونحدق بها معلقة
برقاب الفاسدين
نشغف بها ,وتهواها
منظمة حقوق الإنسان
فتأخذ الغزال , بجريرة الخنزير ,
لا ترضي ولا تقنع , هزيلة
تعشق الهزال والنحف .
لا تعترف , بها أمريكا
ولا إسرائيل ..
وعلى الأبناء , قليلة البطش
فيشحب لصدقها ..
ويزهو لكذبها ملك ويعترف.
تحكم العالم طويلا , ولا تستقيل
رغم دكتاتوريتها
وإنحدار أبنيتها الى الكسور .
ينتخبها الجهلة في المناهج المدرسية ,
بلا ناخبين ,
ومرامهم تدميرنا
لنشتري الأسئلة .
أرقام
لا تروق لها الحداثة
بإطلاق الرموز عليها , كتوأم
فتحسبها أساءة لها وخرق
إن جاز في الشعر
فعليها لا يجوز .
أيسر صدقها خطبٌ
وأصعب كذبها حقيقة
لاترمي عتيدتها في الغبار
تتوق الى خلدٍ ,
كالنفس للخلود .