23 ديسمبر، 2024 12:24 ص

أنيقة هى النفس، التى ترضى وتصبر ‏وتناضل في الحياة وتعتز وتعرف قيمتها جيداً ليست فى حاجة لأحد ولا تطمع فى شيء فقط لأجل إرضاء الله والابتعاد عما يسخطه.
أحياناً تعصف بنا ظروف لا يعرف المرء فيها إلى أين يذهب ومع من يمضي يكون فيها وحيداً فحاول بهذا الوقت أن تجعل وجهتك نحو الله أمضي إليها مطمئن. لاتغيرك الحياة ولا تحاول في هذه الحياة إن تغير نفسك من أجل أنُاس يحاولون أن يجعلونك أن تتقمص شخصيتهم وتكون نسخه منهم فلا تُغير طبعك لترضيهم ولا تُخالف مبادئك لتوافقهم ولا تتصنع لأرضائهم، أنت لك بصمة خاصة بك تميز بها، وعش بما يرضيك ويرضي الله لان رضى الناس غاية لا تُدرك ورضى الله غاية لا تُترك فأترك مالا يدرك لأجل مالا يترك فالله يملك كل مالا يدرك.
وعندما ينظر الله إليك ويجدك ترضى وتقتنع بما أنت فيه فيُعطيك عطاء يليقُ بقلبك ورِضاك؛ ألم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم “ولسوف يعطيك ربك فترضى” عندما نرضي الله في أعمالنا ستنعكس على حياتنا؛ سنرى فرح مُخبئ خلف كل هذا الصّبر ستستحي من نفسك عندما كنت تحزن وتبتئس ملامحك لأمر ما. كن راضيا وكأنك تملك كل شيء فكل السعادة في الدنيا بدايتها الرضى؛ وأن رضى الله يرتبط بالقناعة؛ عندما يقتنع الإنسان بما قسمه الله له ولا يتذمر من حياته فهذا غنى النفس وكما يقال القناعه كنز لايفنى؛ ومهما كانت ظروف الحياة كُن واثقاً إذا أخذ الله منك شيء كنت متمسك به تأكد بأن الله سيعطيك أفضل منه لم تتوقع تملكهُ يوماً ستجده بين يديك لإن الله قد يبتليك ليعلم مدى صبرك فإن صبرت ابهرك بعطائه.
واخيراً وليس آخراً..
في هذه الحياة ‏هنالك أشياء نحتاجها وأشياء نتمناها،‏ وبين الإحتياج والأمنية يختار الله لنا ما يناسبنا؛ ‏فيا رب أرزقنا الرضى والقناعة وراحة البال، وتأكد عندما تنحني لله سينحني لك كل شيء.