23 ديسمبر، 2024 8:22 م

أرجوك لا تضحك

أرجوك لا تضحك

يقال أن احد أزلام النظام السابق الساكن قرب النهر كان يقيم موائد الطعام للمسئولين في مناسبات الفرح  الماجن على أنغام “السيمفو نية الكاولية”  “والكل يعرف بان اغلب السادة المسئولين السابقين والحاضرين  يعانون من إمراض السكر والضغط والقلب وتصلب الشرايين وأمراض أخرى داخلية وخارجية “مدفوعة الثمن” بسبب الأكل الدسم, الأمر الذي يجعل الموائد العامرة بكل ما لذ وطاب تبقى على حالها”   المسئول صاحب الوليمة “الله لا يذكره بالخير” يأمر برمي الطعام المتبقي في النهر,وعندما سأل عن السبب,قال كي لا يحسدنا الشعب ,(لو تريدهم يأكلون حالهم حالنا)
تغير النظام وذهب الطغيان “على أساس” ولكن لم تذهب الخرفان من موائد المسئولين الجدد والسكن قرب النهر,وهنا لابد أن أقف عند هذه العبارة والشعب يريد جواب (لا احد يعرف سبب سكن مسئولي العراق منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد ألان  قرب الأنهار أعلمونا يرحمكم الله  ),   احد المسئولين الجدد رصدته احد الفضائيات وقد أمر بشراء  قطعان من الخرفان وذبحهم للوفود المهنئة التي تأتي يومياً لمناسبة فوزه في موقع مسئولية, الأمر الذي اثأر مخاوف  جمعية الرائف بالحيوان من انقراض هذه الحيوانات في حال استمرار ذبحها خصوصا ونحن مقبلين على انتخابات برلمانية  وأعداد الفائزين بالمناصب بالمئات ونحتاج الى ألاف من الخرفان ,كاتب تقرير الفضائية كان قاسيا على المسئول  والفقراء على حد سواء, فقد أحرج المسئول عندما استفسر عن المبالغ التي رصدت لهذه الولائم والمحافظة تعاني من نقص الخدمات  وانتشار البطالة والفقر ,وصور الخرفان المسكينة (عمت عيني عليها) وهي مضطجعة على الموائد تحيط بها الأسماك والدجاج والفواكه والمرطبات من كل جانب ,والضيوف القساة لا يتهاونون في  الانتقام من هذه الحيوانات الأليفة التي قطعوها “اربأ اربأ” كأنها ارتكبت جرما بحقهم,القسوة الثانية هو إثارة حفيظة الفقراء وتذكيرهم باللحوم البيضاء والحمراء الغائبة عن ذاكرتهم منذ زمن طويل, حيث قال احد بأنه وعائلته لم يذق اللحوم منذ شهرين ,وقال الأخر عبارة جميلة (الياكلة المسئول يطلعه الطبيب) (على وزن الياكله العنز يطلعه الدباغ ), المسئولين الجدد والحق يقال  موائدهم العامرة من المال العام  لاياكلون لحوم الغزال فهو لا يجوز حسب شريعة حمو رابي, ويركزون على اللحوم البيضاء والحمراء شريطة  نحرها على الطريقة الإسلامية ولا يرمونها في النهر  ويقومون بتوزيعها على الحمايات وذوي القربى فقط وإما اليتامى والمساكين وابن السبيل فلديهم الحصة التموينية  ومادة الرز المدعم بالبروتين العراقي (القمل) وتزويد أطفالهم دون أطفال المسئولين( والحق يقال) بالبسكويت المنتهي الصلاحية المدعوم بالبروتين (يدلل الفقراء),إذن ليرفع الملايين الستة  من فقراء البلد المبتلى بالأوجاع والألم وفساد بعض المسئولين ,أيديهم إلى الباري بان يديم هذه النعمة على المسئولين ويوفقهم أمين”أرجوك لا تضحك”