23 ديسمبر، 2024 4:14 ص

وأنا يا سيّدةَ البريّة 

أدفعُ الآنَ الدِّيّة
ديَّةَ قتلي..
 وَ وأدي ..
وأنا صبيّة

أعترفُ .. أنا الشّقيّة
بجريمةٍ اقترفتُها 
غافلةً غبيّة
و كان القلبُ بليّة
أخضعني لأحكامٍ
عرفيّة 
وسربلَني بسلاسلَ
أسرٍ وعبوديّة

حرامٌ أن نُوطِّنَ الحبَّ
في أحضانٍ أنانيّة
وغباءٌ أن  نسلّم النّفسَ  
لكائنٍ من البشرية

والعقلُ أمانة  ..
هبةٌ وعطيّة ..
آثمٌ من يعطّلُه..
أو يعطيهِ هديّة

الوفاءُ خلقُ كرامِ الرّعيّة
وقد يسقطُ يوماً 
كاشفاً عوراتٍ خفيّة

أجثو اليومَ أمامَ مرقدك
يااااا بهيّة
أذرفُ دمعاً تتلقّاه يديَّ
أتوضأُ بهِ طُهراً نقيّا
وأقرأُ الفاتحةَ
 على روحٍ هنيّة 
حذّرتني من حمقي
وأحلامي الخلّبيّة

أمّي ياااا رضيّة

هل لي بمرقدٍ أنامُ فيهِ
بينَ أحضانِك النديّة؟