17 نوفمبر، 2024 7:14 م
Search
Close this search box.

أربعة عشر قرناً تبحث عن علي!

أربعة عشر قرناً تبحث عن علي!

إسألوا الرياح والريح عن قسيم الجنة والنار؟ كائن جمعي يجتاح القلوب، والعقول، والجدران، والأبواب، يداه عمرت البلدان وبنت الأوطان، يتهامس حوله الأعداء والأصدقاء، لولادة نور إلهي وسط البيت الحرام، وفداء للنبي المختار ليلة المنام، صديق أكبر، وفاروق أعظم، ولي ووصي، وإمام معصوم، تحمّل مع إبن عمه المصطفى محمد(صلواته تعالى عليهما)، هموم الرسالة الإسلامية، ونهض بعزيمة وحكمة، وشجاعة متناهية، لإعلاء كلمة الحق ضد معسكر الجهل والباطل، إنه خليفة المسلمين علي!نبأ عظيم، مواقف صلبة محنكة، تواضع عجيب، يتعامل مع المرأة كأنها ملكة، نصير المظلومين والفقراء، وأبو الأيتام والأرامل، لا يتاجر بحقوق أي شيء، يتحرك فوق الأرض والسماء وما بينهما، فهو بيت الحكمة، نور خلاص وحيد للمستضعفين في الأرض، من عالم مليء بالحقد والطائفية، والعصبية والجاهلية، مصدر قوة للإسلام والمسلمين، يخلق الإجابات من وحي الرسالات، فنبيه الكريم محمد المختار مدينة العلم، وهو بابها، إنه الموصوف في القرآن الكريم، وإنه لدينا لعلي حكيم! قرآن ناطق، وأخلاق مثالية، وإصرار كبير، وتوكل مطلق على الله، كلماته علاج لتحقيق المستحيل، حِكمهُ روضة غناء، وحدائق متناسقة من الفضائل والمكرمات، عالم لا يعرف نظامه السري، إلا الله سبحانه وتعالى وحبيبه المصطفى (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم) يجدُّ ويلحُّ ويمضي في الجد والإلحاح، حتى يظفر بما يريد لدينه وآخرته، إصطلاحات العظمة والتباهي، تتوسل إاليه لزعامة الشموخ، في محطة خالدة تتأملها الأجيال، فننهل منه العبر والدروس، إنه يعسوب الدين علي!شجرة عملاقة ضربت جذورها، في عمق القداسة والطهر، إنه عنوان لأيام بدر وأحد، والخندق وخيبر، وحُنين وصفين، والجمل والنهروان، زوج البتول بزواج سماوي، أن زوج النور من النور، لينبثق منهما إثنتا عشرة عيناً طاهرة، هم أئمة الهدى، ومعدن النبوة، ومختلف الملائكة( صلواته تعالى عليهم أجمعين) وقد حمل أمير المؤمنين قضية الإسلام، ونشر الرسالة بين جنبيه، فكان اللون ثورياً والعطاء إستشهادياً، فمَنْ بحث أربعة عشر قرناً عن الحق، فهو مع علي!مشروع علي (عليه السلام) دولة عدل إلهي، هيأ فيها الأرض الخصبة للعدالة السرمدية، في كل مفاصل الحكم، بطلها حاكم متواضع متخف بالليل، لئلا يعرفه الناس ليس خشية منهم، بل تواضعاً وزهداً بالمناصب، ملاذ آمن للأيتام والمساكين والفقراء، سعادته مع الفطرة التي فطرها الله عليها، تراه فيخاطبها متمنياً العيش، لإسعاد الآخرين بطيب خاطر، يكتب بكل فعل وقول، حياة كاملة مليئة بالنبل، والتقوى، فبحق مولد علي في عراق علي أنصر أتباع علي! 

أحدث المقالات