23 ديسمبر، 2024 4:51 ص

أرباب الفساد ووزارة النفط

أرباب الفساد ووزارة النفط

وانا اتصفح اسماء كابينة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، تتكشف امامي حجم المأساة التي يعيشها العراق وفي ذات الوقت ترعبني حجم الجهود التي يحتاجها العراق للعودة لجادة الطريق الصحيح، لاني أرى أن دماء كثيرة يحتاجها بلدي لتسفك حتى نتخلص من أرباب الفساد دعاة التدين لا أشك للحظة ان كل اسماء الكابينة المقترحه هي مفروضة على الكاظمي وأن الرجل ليس له إلا السمع والطاعة، هو كان ينتظر ان تهدأ المعارك بين أرباب الفساد ليعطوه اسماء حكومته واخيرا فعلو بعد قتال عبر خطوط الهاتف، فعدنان الزرفي يجب أن يعوض لان انسحب من التكليف، لكن الأمر المر ما حدث لوزارة النفط تلك التي أراد الكاظمي اسنادها لجبار اللعيبي فاعترضت دولة القانون والحكمة وسائرون لان اللعيبي لا يعطيهم من خيرات الوزارة حسب قول عمار الحكيم ولأن لعبة المحاصصة جعلتها من نصيب الحكمة او سائرون فقد صرح لي أحد النواب المقربين ان هذه الوزارة كانت بين سائرون والحكمة حتى تدخل عمار الحكيم بالاتصال بمقتدى الصدر طالبا ان يعطيه النفط مقابل التنازل عن الكهرباء بل ودعمه فيها فكان له ما أراد، فتح عمارالحكيم مزادا حول وزارة النفط وقد زايد عليها علي العبودي وإحسان الساعدي الأول دفع ٥٠ مليون دولار لكن إحسان الساقط سهوا والذي سبق وأن تم اعفائه من منصبه كمدير عام لشركة نفط البصرة اللاعب المحترف في شراء المواقف دفع ١٠٠ مليون دولار بالإضافة إلى تعهد خطى بأن لا يعارض اي توجه لتيار الحكمة في الوزارة وأن يكون سميع مطيع وبدفع من حيدر الحلفي عراب عمار الحكيم في وزارة النفط نجحت في تسميته وزيرا للنفط في أكبر صفعة للنزاهة والكفاءة ودماء العراقيين التي سألت وتسيل في جبهات القتال وسوح التظاهر وهكذا سوف تساهم ال ١٠٠ مليون دولار في تسديد ديون عمار الحكيم وربما يتمكن من شراء بيت له لأنه مديون وليس لديه بيت حسب ادعائه الساذج في اللقاءات التلفزيونية معه، ان يكون عمار مصرا على إعطاء الوزارة لشخص فاسد مازالت ملفات فساد لم تغلق في هيأة النزاهة أمر متوقع فالفاسد لا ينتج الا الفساد، لكن ان يركن مقتدى الصدر وهو رب اخر من أرباب الفساد في العراق فتلك هي المصيبة لان مقتدى بقاءه كقطب في العملية السياسيه مرهون بكثرة الجهلة فلا يتبعه الا جاهل او وصولي يحاول الاستفادة من شعبية التيار وزعيمه، يبدوا ان صدام حسين اخيرا ترك شيئا يمكن أن يستفاد منه غيره وهو الجهل الذي يشكل قاعدة رئيسيه للفساد وهكذا يُخدع العراقيون بمن تلبس بزي رجل الدين فها هما عمار ومقتدى يتقاسمون البلد وخيراته طبقا لقاعدة هذا يعطي وهذا ما يعطي حتى لم يبق فيه خير وكل هذا وسط اتباع الجهله لهم، فأن كان عمار الحكيم فاسدا ولا يتوقع منه إلا الفساد والفاسدين فما بال مقتدى الصدر يشارك في مهزلة وماساة الفساد هذه الا تكفي ١٣ ملف فساد في هيأة النزاهة لم تغلق بعد وبالتأكيد ان صار وزير سوف يكون غلق تلك الملفات مثل شربة ماء، ام الا يكفي عمار ومقتدى سقوطه إحسان سهوا ان تمرير إحسان الساقط سهوا رغم كل تلك التهم والشبهات يجعلني موقنا انه قريبا سيصبح رئيس الوزراء المقبل لانه ببساطه عرف اللغة التي يتقنها عمار الحكيم ومقتدى الصدر وغيرهم من أرباب الفساد فإن معيارهم هذا يعطينا وهذا ما يعطينا خصوصا أن حيدر الحلفي حين رشح إحسان الساقط سهوا قال بالحرف الواحد انه فاسد ومطيع ويفيدنا سيدنا لعن الله سيدكم