23 ديسمبر، 2024 7:41 م

أذا لم نتخلص من عقلية ألبداوة فأن مصيرنا ألزوال؟!

أذا لم نتخلص من عقلية ألبداوة فأن مصيرنا ألزوال؟!

يبدو أن عقلية ألبداوة هي ألتي تتحكم في تسير أمورنا ؛وتدفعنا حثيثا ألى ألأنتحار.فالبداوة في نهجها تكره ألتحضر وألحضارة وتعمل على تخريبها وتدميرها أن أستطاعت ومن يعود ألى ألتاريخ سيجد هذه ألحقيقة واضحة ؛يقول أحد ألكتاب في تميزه بين ألبداوة وألتحضر ؛بأنهم يستثمرون في أحياء ألنفوس{ألشعوب ألمتحضرة} ونحن نستثمر في قطع ألرؤوس؛يعلموننا في ألمدارس{لافرق بين عربي وأعجمي ألا بالتقوى}ويمنعونا من ممارسته ؛وهذا قمة ألنفاق في مجتمع متخلف عنصري.ففي ألقرن ألواحد وألعشرين يطل علينا يوميا مجموعة؛من ألحيوانات ألمتوحشة؛وبأشكال مخيفة!!يشهرون سيوفهم بوجوهنا ويهددون بقتل من يقف بوجه أفكارهم ألمتحجرة ألظلامية ؛يقتصر فهمهم للحياة على أنها غابة ؛يسودها ألقوي ؛تقف خلفهم مجاميع ؛يعيشون في كهوف مظلمة ؛يشجعونهم على ألقتل وألتدمير ؛بأستخدام ألدين كأداة في ألترغيب وألترهيب ؛ألى جانب مافيات حاكمة تزودهم بالمال وألسلاح لكي يبقوا في سدة ألحكم ويؤمنوا لأحفادهم تسلمها من بعدهم؟!!ويجمعهم هدف واحد ألا وهو أشباع نشوة ألسطوة وألغلبة وألتي  هي أحدى صفات عقلية ألبداوة تطبيقا لمقولة ألأعراب {ألأمارة ولو على حجارة} .هذا مايحصل بالفعل على ألأرض ألعربية ؛يعرف حامد أبو زيد ؛ألمثقف ؛هو في نظره ألأنسان ألمنخرط بطريقة أو أخرى في أنتاح ألوعي ؛أما هم ينخرطون في أنتاج ألتدمير وسفك ألدماء وتسخيف ألعقول.ويتغنون بأمجاد أسيادهم كما فعل ألبعث ألفاشي عندما وصل ألى ألحكم في شباط 63عندما شاهدنا فرقة ألأنشاد تردد{ أحنا طليعة أمة عريقة  غالي وطنه شعبه أصيل    أحنا ألجيل أليبني  طريقه    مهما كان طريقه طويلة}
وأضافوا أليها أحنا ألبعث ألبعث….بداية ألطريق كانت هجومهم ألهمجي على رجال ألفكر والعلم وألمعرفة وتدميرهم لكل شيئ حضاري وجميل ؛وأقامة حفلات أعدام ألناس في ألشوارع وأمتلئت ألسجون ومقرات ألحرس ألقومي سيئ ألصيت بالشرفاء وحرائر ألعراق ؛واستمروا في منهجهم البدوي ألتدميري حتى سلموا أرض ألرافدين ألى ألمحتل على طبق من ذهب ؛فهم خير خلف لخير سلف ؛فمثلهم ألأعلى ألحجاج ألذي ركع ألعراقيون بقطع أعناقهم وأستباحت حرماتهم!!.
نرى في هذه ألأيام أعادة لمسرحيات حرب ألبسوس وداحس وألغبراء في أكثر من بلد عربي؛حيث تقطع ألرؤوس وتدمر ألبلدان وتغتصب ألعذارى وتهجر ألملايين ولا زالوا يتغنون بأمجاد أجدادهم ألعظام ؛أنهم يبتهجون بحرق ألمدن وهتك ألأعراض وسلب ألممتلكات على مبدأ ألغلبة ؛لأنهم لايستطيعون ألعيش ألا في ألظلام ألذي يعشعش في عقولهم وظمائرهم وثقافتهم ألبربرية ؛وكما يقول ألشيخ أمين ألخولي {أن ألأفكار حين تجد في ألعقل خواء وتصادف في ألدماغ خلاء ؛تعشعش وتستقر حتى ليصعب أخراجها وأنتزاعها من ألعقل مهما كانت درجة زيفها }.فمتى نتخلص من عقلية ألبداوة ونلتحق بقطار ألعالم ألمتحضر ؛سؤال يحتاج ألى تفكير عميق ومراجعة قبل فوات ألأوان؟!!.