23 ديسمبر، 2024 1:21 ص

أذا أردنا الإصلاح؟ فلنبدأ بأنفسنا

أذا أردنا الإصلاح؟ فلنبدأ بأنفسنا

بسم الله الرحمن الرحيم (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم ))

صدق الله العلي العظيم .

لو وقفنا قليلا وتأملنا كثيرا وتمعنا طويلا في الآية القرآنية الكريمة لوجدنا في طياتها الكثير من المفاهيم والعبر والدروس الدنيوية نستطيع الاستفادة منها في وقتنا الراهن , نحن ألان بأمس الحاجة للإصلاح في مجتمعاتنا وحياتنا العملية ونسعى جاهدين لزرع بذرة الإصلاح ونشرها للاستفادة منها لسن قوانين تخدم المواطن وضمان حقه الدستوري في الوطن. .وإذا أردنا الإصلاح فنسال أنفسنا الأسئلة التالية..

1- نستطيع نحن كشعب القضاء على الفاسدين بأيدينا وطردهم خارج البلاد ؟

2- نستطيع أن نختار العناصر الكفوءة والجيدة لإدارة دفة الحكم في بلادنا؟

3- نستطيع الابتعاد عن المجاملات والعلاقات المؤثرة سلبا على الصالح العام ؟

4- نستطيع أن نتكاتف ونضع يد بيد للمطالبة بحقوقنا المشروعة التي كفلها الدستور ؟

5- نستطيع أن نوحد قواتنا لمحاربة أعداء الوطن في سوح القتال؟

6- نستطيع أن نطبق القوانين السماوية جميعها ؟

أن الأسطر القليلة أعلاه يجب مراعاتها والأخذ بها وطرحها على أنفسنا أولا ؟

هل نستطيع العمل بها وتطبيقها بالشكل الصحيح والمفيد وإذا كان الجواب (( نعم )) فنشرع بثورة عارمة لقلع جذور المفسدين من دوائرنا وإصلاح العملية السياسية لكي نقول للسياسيين المتسلطين على رقابنا نحن أصحاب القرار والتغير بأيدينا فلا وجود لكم بيننا فرحلوا ودعوا الأمر لنا نحن نستطيع أن نرسم الابتسامة على وجوه شعبنا بتكاتفنا ووحدة قولنا ورؤيتنا المصيرية .

وإذا كان الجواب (( كلا )) فلنمكث في بيوتنا ونردد الآية القرآنية (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) ونعمل على تغير أنفسنا ومحاسبتها اشد الحساب وفرض عقوبات دنيوية لإصلاحها ووضعها على الطريق الصحيح وبعدها نشرع بإصلاح المقربين منا ونساهم في نشر ثقافة الإصلاح لتحقيق النتائج الجيدة والمفيدة لمجتمعاتنا لكي نواكب التطور الحاصل في بلدان العالم المتطورة . ومن الله التوفيق