لست بصدد الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين فالتاريخ هو الذي سيقول كلمته والاجيال هي التي ستتحدث ، ولكني أقول لكل من يتكلم عنه الان ، الرجوله والبطوله لاتعني انك تشتم وتتحدث عن شخص وهو ميت في الوقت الذي كنت فيه ترتعد وترتجف لمجرد ذكر اسمه ، فأذا كان حكام المنطقه الخضراء الان هم افضل لشعب العراق من حكم صدام ، فهنيئا لمن يقول ذلك ، وليُجني الثمار ، فلم يطمع العراقيين بكرسي الحكم ، فكنا نعيش مثل البشر لان كرسي الحكم كل من يفكر فيه سابقاً يكون مصيره (وراء الشمس ) وكان هذا التفكير بعيد عن مخيله اغلب العراقيين ولكن على الاقل كان العالم كله يحترمنا ولايجرؤ احد التطاول على العراق ، رغم الاخطاء والسلبيات الا أننا كنا نعيش بأمان ، ورغم الحروب الا اننا لانشعر بالخوف ، كانت التسميات الطائفيه غير متداوله او موجوده في قاموس المواطن العراقي ، ورغم كل شئ الا اننا كنا نعيش مرتاحين بدرجه افضل من الان الف مره ،. اما الان فكثُرت الكراسي وضاع القارب وسط الامواج المتلاطمه لايوجد ربان للسفينه يقود المركب ، كل من على السفينه يخشى البقاء فيها او النزول على البر ،اذا بقى في السفينه يخشى من الغرق لانها بدون ربان واذا نزل على الشاطئ يخشى من كثره الذئاب التي تفترس كل شئ ، ولا نعرف تصنيف طريقه معيشتنا هل مثل البشر ام ؟؟
الفضيحه السياسيه والقنبله الموقوته التي فتح مسمارها وزير الدفاع في وجه رئيس البرلمان سليم الجبوري وبعض النواب واتهامهم علناً بمساومته ومقايضته اما ان يعطي عقود لهم بتمويل الجيش بالعتاد والارزاق ومحاوله ابتزازه او احضاره لمجلس النواب للاستجواب والمعلومات التي ذكرها الوزير في جلسه الاستجواب ليست خافيه عن احد ولاهي حادثه فرديه ، بل اصبحت ظاهره ، فالسمكه ( خايسه ) من رأسها الى الذيل ، ومن يتفحص مادار في الجلسه يصل الى قناعه لاتقبل الشك حجم الكارثه التي أبتلى بها العراق ونوعيه الاشخاص اللذين يعتلون منصه السياسه ويديرون الحكم في البلاد هم فاسدون لحد النخاع، فكميه الاتهامات والتراشق بالالفاظ البذيئه فيما بينهم يعطي لنا انطباع انهم حفنه من السراق كل مايسعون له هو كيفيه تقاسم البلد وخيراته فيما بينهم حتى وان كانت على حساب ارواح ودماء ابناءه ،
هذه المشكله والمأساه ياساده ياكرام لن أبحث فيها لأنها معروفه للجميع ولكن الذي يحز في النفس هو الضعف الذي اصبح عليه ابناء الرافدين فهل ابناء النيل اشجع واكثر جرأه منكم رغم ان الاوضاع في مصر لم تصل الى هذه الدرجه التي وصل اليها العراق من قتل وسرقه وانعدام خدمات وتفشي الفساد فهل اصابكم الشلل والعجز لهذا الحد ، كلنا يعلم ان الانسان يموت من اجل ثلاث اشياء المال والعرض والارض ، فالمال مسروق ، والعرض مهتوك ، والارض مسلوبه فمتى تهبوا ، وتنتفضوا ضد الفاسدين لأقتلاعهم من جذورهم فكل مايحدث من دمار وخراب للبشر والوطن سببه نحن فمن يسكت عن الظلم لايحق له البكاء والشعارات والمظاهرات التي لاتجدي نفعاً لايمكن ان تحاسب السراق وتبني بلد يحكمه هؤلاء ، المطلوب ان يتخلي الشعب من عقده الخوف والانحياز لأشخاص ، فالبعض ولاءهم لأحزابهم اكبر من اوطانهم لسبب او اخر ، اما المتبقي من الشعب فقد اصابه الشلل وعدم القدره على قول الحق ومحاربه الباطل ، فهل عشق المظلوم ظالمه لهذه الدرجه من الذل والعبوديه . وهل نرتضى لأنفسنا هذا الحال !!؟؟؟؟؟ .
لك الله ياعراق فقد خذلك ابناءك وارتضوا العيش تحت قبضه هؤلاء اللصوص والفاسدين اللذين جعلوك اضحوكه بين الدول . كل مانتفاخر به هو شعارات ( ارفع رأسك انت عراقي ) ، سنرفع رؤسنا ونتفاخر عندما نهب ونقف وقفه رجل واحد ضد الظلم بعيداً عن الولاء والانتماء للاشخاص او الطائفه او المذهب ولاءنا الوحيد يجب ان يكون للوطن الذي نبنيه بأيدينا بعيداً عن هؤلاء اللصوص حينها يحق لنا ان نرفع رؤسنا ونتفاخر بعراقيتنا .