23 ديسمبر، 2024 4:57 م

أخفاقات الشيعه ( 3 ) – الشيعه وغياب المنظور السياسي

أخفاقات الشيعه ( 3 ) – الشيعه وغياب المنظور السياسي

اقتبس المقال   ضحالة الفكر السياسي عند شيعة العراق   لكاتبه المبدع  أحمد كاظم ودقة التحليل البحثي لواقع الشيعه في العراق  وادرجه لاهميته ضمن سلسلة كتاباتي لتبيان أخفاقات الشيعه في العراق ماضياً و حاضراَ لنضع القارئ او المتلقي الشيعي العراقي امام الامر الواقع لكي يعيد النظر في عقيدته المذهبيه والتفكير نحو الحلول والتخلص من أرث الماضي

أولا: التفسير الخاطئ لمفهوم التضحية

الشيعي يعتقد ان آل البيت (ع) وخاصة الحسين (ع) ضحوا بأرواحهم حبا بالتضحية وليس دفاعا عن مبادئ نيل الحقوق وتطبيق العدالة بكل أنواعها. الشيعي يعرض نفسه للمخاطر في مسيراته الملونية اثناء الزيارات ولا يدافع عن حقوقه بنفس الأسلوب.

ثانيا: هوس حب الشعور بالمظلومية

الشيعة ظلموا منذ بداية المذهب الشيعي ولحد الان ولكنهم لم يتعظوا من اخطائهم بل يكرروها لينامو قريري العيون لأنهم مظلومون كما ظلم آل البيت (ع) وكفى.

ثالثا: غياب التفكير السياسي الواعي

الدولة العراقية سيطر عليها السنة لان الشيعة قاوموا الإنكليز المحتلين بدلا من التعاون معهم تطبيقا لمبدأ ان الاحتلال شر لا بد منه. الشيعة لا زالوا يمجدون ثورة العشرين بالرغم من ان نتائجها استفاد منها السنة أي انهم ضحوا من اجل غيرهم.
عدد الوزارات التي شكلت في العهد الملكي وصل الستين وكان نصيب الشيعة منها لا يزيد على أصابع اليد الواحدة. واحدة منها ورّط نوري السعيد   صالح جبر في معاهدة بورت سموث التي عارضها الشيعة قبل السنة. تلتها وزارة السيد محمد الصدر لتهدئه التظاهرات ورفع الشيعة قبل السنة شعار (ردناك عون طلعت فرعون يا بو لحية النايلون). الشاعر الشيعي الجواهري قاد تلك المظاهرات.
تكرّر هذا الخطأ بعد الاحتلال- التحرير الأمريكي كشرّ لا بد منه ورفع الصدريون شعار كلا كلا أمريكا ولا زالوا يرفعونه بنفس الغباء. هذا الشعار حذر المحتل-المحرر من ان الشيعة لا يمكن الوثوق بهم وهذا الحذر لا زال قائما ودفع المحتل للبحث عن بديل لأضعاف الشيعة كأكثرية.
السنّة فقدوا سيطرتهم الكاملة على العراق بعد 2003 وغضبوا على أمريكا ولكنهم تعاونوا معها أكثر من الشيعة بعد ذلك بسبب وعيهم السياسي.

رابعا: عقدت الخوف من تهمة الطائفية

الشيعي يعيش في خوف دائم من ان يتهمه الطائفيون بالطائفية فهو حذر فيما يقول وفيما يكتب مع انه يتعامل مع الطائفيين بسماحة وسعة صدر. الطائفيون يتجاوزون على المذهب الشيعي وأئمتهم (ع) وما على الشيعي الا الموافقة او السكوت.
الوزراء والنواب السنة يزورون دول الخليج وتركيا السنية الوهابية سرا وعلانية للتآمر على الشيعة بينما النائب والوزير ورجل الدين الشيعي يجد نفسه مجبرا على ان ينفي زيارة لم يقم بها إلى إيران.
السني يتباهى بسنيته بينما الشيعي يخفي أو ينفي شيعته.

خامسا: لؤماء فيما بينهم وكرما ء مع الطائفيين

الشيعي يقف للشيعي بالمرصاد لكنه متسامح مع الطائفيين وما يدور بين الساسة الشيعة الان من حقد وتناحر دليل على ذلك. هذا الحقد والتناحر يدفعهم للتآمر مع الطائفيين لتحقيق مصالحهم الشخصية. الساسة الكرد يحققون مصالحهم الشخصية بعد تحقيق مصلحة الكرد كقومية والسنة يسيرون على نفس النهج بينما الساسة الشيعة يحققون مصالحهم الشخصية بالتفريط بمصلحة الطائفة.
الخلافات بين الكرد السنة لها حدود وكذلك الخلافات بين العرب السنة لها حدود بينما خلافات الشيعة لا حدود لها الا بكسر العظم.

سادسا: الشعور بالنقص

الشيعي دائما يشعر بالدونية بين الآخرين حتى وان كان أفضل منهم علما ومعرفة ويتبع الآخرين تفاديا للجدل والنقاش الا مع الشيعي فهو مشاكس لحد النخاع.

سابعا: شيّم الشيعي وخذ عباتة

بسبب شعور الشيعي بالدونية فانه يبيع كرامته وحقوقه للحصول على الثناء من الآخرين. عشائر الأنبار شيّموا عشائر الوسط والجنوب فوقفوا ضد الحكومة التي يرأسها شيعي وبعد ذلك ضربوهم بالقنادر ثم عادوا إلى ديارهم شاكرين. هذا السلوك ينطبق على الساسة وعلى عامة الشيعة.

ثامنا: عقدة العراق الموحد

انه لأمر محير ان يجتر الشيعي شعار العراق الموحد وهو أكبر المتضررين منه. الكرد مستقلون والسنة يتبعون لمحيطهم السني بينما الشيعي يهرج بوحدة العراق. نفط البصرة يشفطه الكرد والعرب السنة تحت شعار نفطنا لنا ونفط البصرة للجميع. هل هذه غفلة أم انه جهل أم انه غباء والارجح كل هذه الصفات الثلاثة.
السنة عربا وأكرادا لا يريدون الشيعة بينما الشيعة يتباكون على اللحمة الوطنية. الكرد حققوا الاستقلال بعد التغيير بفضل الشيعة ثم تنكروا لهم وهذا ليس عيبا لان مصلحتهم اقتضت ذلك. السنة وصفوا الشيعة بالخنازير الصفوية بينما المالكي والحكيم والصدر والعشائر والمرجعية وبقية الشيعة يهللون للوحدة الوطنية الوهمية.

تاسعا: الشيعة يحفرون قبورهم بأيديهم

الخطر الذي يهدد الشيعة واضح للعيان ويجاهر به اعداؤهم بينما هم يسيرون في نومهم. الشيعة يقتلون كل يوم من قبل سنة العراق والوهابيين من العرب والمسلمين بينما الحكومة التي يرأسها شيعي بالاسم فقط ترسل أبناء الوسط والجنوب إلى الأنبار ليمثّل بأجسادهم. لان قتل الجنود والشرطة الشيعة غير كاف عند الحكومة فهي تكافئ القتلة بمليارات الدولارات لكسب رضاهم.

عاشرا: التزلف لكسب رضى الآخرين

الشيعة وحتى أصحاب الشهادات العالية في العلم والأدب والفن منهم يتذللون لكسب رضى (لليسوة و الميسوة) بينما هم يتعالون على الشيعة فقط.

الحادي عشر: عقدة إسرائيل
مصلحة دولة إسرائيل مقدسة عند الغرب بقيادة أمريكا والسفسطة عن أسباب ذلك لا معنى لها. منذ تأسيس دولة إسرائيل احتضنها السنة العرب والسنة المسلمون وبضمنهم القادة الفلسطينيون سرا أو علانية ولكن الشيعة عارضوا ذلك لغبائهم السياسي فحلّت عليهم لعنة الغرب.
الحروب التي قامت بين العرب وإسرائيل كانت مدبرة بحكمة لكي تحصل إسرائيل على المزيد من الأرض من خلالها وشارك في تديرها الملوك والرؤساء العرب السنة.
شاه إيران أدرك قدسية إسرائيل عند الغرب فاعترف بها. السيد الخميني لم يدرك قدسيتها فتآمر عليه الغرب بينما الرئيس الإيراني الحالي أدركها فصحح ذلك.
السيد حسن نصر الله مهد الطريق لإسرائيل لتقصف المناطق الشيعية لقتل أهلها وتخريبها بينما السنة والمسيحيون والدروز في لبنان مع إسرائيل. انه يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين قبل أسري حزب الله بينما عرفات ومحمود عباس تآمروا مع إسرائيل عليهم.

ختاما: ما عدا عقدة إسرائيل اثبت شيعة لبنان وقادتهم شجاعتهم واعتزازهم بمذهبهم ونالوا الكثير من حقوقهم.
الشيعة وقادتهم في إيران اثبتوا حكمتهم في تعاملهم مع الغرب الذي اعترف بحقوقهم.
اما شيعة العراق فنصيبهم القتل والتهجير والذل بفضل خنوعهم وخيانة قادتهم