23 ديسمبر، 2024 2:52 م

أخطر ما سمعته عن مسعود البرزاني

أخطر ما سمعته عن مسعود البرزاني

لقد سن الحاكم المدني الامريكي السابق للعراق السفير بول بريمر سنة سيئة عند سقوط النظام في سنة 2003 . وارتكب عدة اخطاء ولايزال البعض منها ساري المفعول حتى اليوم . اخطاء قاتلة وافعال مشينة شلت حركة العراق لاتقل خطورة عما ارتكبه الارهاب .
منها حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية بسرعة فاقت التصورات وكان عليه أن يتأنى ويشاور اقطاب القيادات العراقية ما خلق حالة من عدم الاستقرار . وكذلك هو أول من اسس نظام المحاصصة الطائفية والاثنية في العراق . وقد اعترف بريمر بارتكابه اخطاء كارثية خلال فترة حكمه للعراق .
ووفقا لشهادة اللفتنانت الكولونيل المقدم بيل كوان : لا يفتقر بريمر فقط  إلى المؤهلات التنفيذية المناسبة لمنطقة الشرق الأوسط للحصول على تلك الوظيفة . وإنما كان خلال السنوات التي قضاها مساعدا في وزارة الخارجية وسفيرا ( متجولا ) لمكافحة الإرهاب عائقا أو محبطا لعمليات مكافحة الإرهاب السرية في الخارج . ويضيف كوان أن بريمر كان يكن ازدراء للعسكر وليس لديه أية خلفية عن عملية بناء أمة .
والسؤال كيف حصل على وظيفة تقوم أساسا على بناء امة وتنفيذ وعد الإدارة بتسيير احتلال عسكري سلس ؟ الجواب وعلى غرار الكثير من جرى توظيفهم بمناصب مرموقة أخرى داخل إدارة بوش بما في ذلك نسبة كبيرة من الموظفين المحيطين ببريمر في سلطة الائتلاف المؤقتة هو ببساطة ( العلاقات السياسية !!(
وعلى اية حال الموضوع فيه كثير من التعقيد قد نرجع اليه في وقت اخر . وهنا اريد أن اركز على خطأ جسيم ارتكبه بريمر من ضمن الاخطاء الكثيرة التي ارتكبها في العراق الا وهي أن بريمر سلم القيادة الكردية مبلغ ملياران و 600 مليون دولار لغرض تنمية الاقليم . لكن هذا المبلغ الكبير ذهب الى خزائن بارزاني وطالباني . اضافة الى كل هذه الاخطاء مكن الامريكان في وقته للبيشمركه من الاستيلاء على كافة التجهيزات العسكرية للفرقة الخامسة من الجيش العراقي بعد سقوط المقبور . بل أن استطاع البرزاني من نشر شبكة وسطاء لسحب كل اليات الجيش العراقي في اغلب محافظات العراق الى الشمال !!
اليوم يخرج علينا مسعود البرزاني ليقول ويهدد بسحب وساطة الاكراد لحل الازمة السياسية .
يقول : لقد انتظرنا بما فيه الكفاية من اجل  ان نمنح فرصة لتطبيق الوعود التي اعطيت لفخامة رئيس الجمهورية ( جلال  طالباني ) حول ايقاف وحل تلك القيادة وخلال تلك الفترة لم نتخذ هنا في  الاقليم أية خطوات ايمانا منا بلغة الحوار والمحادثات . اما الآن فقد توضحت الامور ولم يتم تطبيق اي من تلك الوعود لايقاف تشكيل تلك  القيادة وتطبيع الاوضاع في المنطقة ولذلك نرى من واجبنا أن نطمئن شعب  العراق وكردستان خاصة بأننا نقوم بمشاوراتنا مع فخامة رئيس الجمهورية والجهات المعنية لبلورة موقف جدي تجاه تلك الخطوة اللادستورية وردع اية  سياسات أو تصرف أو قرار يهدف الى فرض واقع لا دستوري في المناطق المستقطعة  من كردستان !!
بينما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي : أن قيادات عمليات دجلة لن تحل ولن تتحرك قطعات الجيش العراقي من اماكنها الحالية . مشددا على الاخوة الكرد اذا ما ارادوا الانفصال فحدودهم هي ( الخط الازرق ) الذي حددته الامم المتحدة و فق قرارات مجلس الامن .
و اضاف المالكي خلا ترؤسه للهيئة السياسية لائتلاف دولة القانون : ان الكرد يحاولون ابقاء بغداد ( ضعيفة ) لكي يستمروا في تحقيق المكاسب على حساب الشعب العراقي .
وقد كشف دولة الرئيس نوري المالكي عن امور خطيرة جدا خلال هذا اللقاء .
و اوضح المالكي انه حمل رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي رسالة الى رئيس اقليم كردستان فحواها نحن لا نريد الحرب و لكن لا تفرضوا علينا واقعا نضطر فيه الى الدفاع عن انفسنا وعند اندلاع الحرب لن تنتهي حتى تصعدوا الجبال مرة اخرى !!
ونقول الى متى يبقى الاكراد يثيرون الأزمات تلو الأزمات ؟ ولماذا يضمرون لنا الشر ؟
ولماذا يتوسعون على حساب حكومة المركز ؟ ولماذا يريدون حكومة غير قوية ؟
اسئلة كثيرة تجعلنا نقف مذهولين امام هذه التصرفات العنجهية للقيادة الكردستانية .
في اول السقوط كانوا يلوذون بنا . ويتوسطون عند الجعفري والمالكي في كثير من القضايا .
وكانوا يتشاورون معنا ولانبخل عليهم بالنصيحة والكلمة الطيبة . لان الامام علي عليه السلام قال : الكلمة الطيبة صدقة . ومن هذا الباب كنا دائما وابدا لطفاء معهم وعلى دماثة من الخلق منقطعة النظير . ولكنهم اليوم يجبروننا على التصرف معهم بطريقة اخرى .
والسبب أن الاكراد خرجوا عن الخط القويم . وخرقوا الدستور بكل معنى الكلمة .
وقد يكون الشعب العراقي لم يسمع ويطلع على وثائق ومعلومات وتقارير خطيرة جدا وصلت الى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي خلال الايام الماضية . وهذا مابينه المالكي خلال ترؤسه الهيئة السياسية لائتلاف دولة القانون حين قال : ان مسعود بارزاني يحتضن الان قيادات عسكرية و بعثية ومنها ( مانع رشيد ) و ( طالع رحيم الدوري ) و ( مزهر مطني عواد ) فضلا عن الزيارات المتكررة لعزة الدوري الى اربيل على متن طائرة سعودية خاصة !!
هل تصدقون أن البرزاني يضع يده بيد أعتى البعثيين الذين اذاقوا الشعب العراقي المر والهوان في زمن الطاغية المقبور . هل يعقل أن يجلس البرزاني مع ازلام المقبور لكي ينتقم من الشعب العراقي ؟ عجبا والله . وممن ينتقم ولماذا ؟ بكل صراحة اقول انني لااصدق مما يحدث .
هل وصل ( التهور ) بمسعود البرزاني ان يصوب بنادق البيشمركه الى صدور الشعب العراقي ؟ واذا كان يجتمع مع كوادر حزب البعث البائد الى ماذا يخطط وماهي نواياه ؟
وثم أن المالكي شرح اسباب تواجد هؤلاء القادة داخل الاقليم لخلق منطقة عازلة في المناطق المختلطة و اشغال الحكومة العراقية بالمواضيع الامنية و عدم الالتفات الى حاجة المواطن و احتياجات الشعب العراقي . و بين ان هذه المناطق و بحسب الخطة الكردية سينتشر فيها الجيش العراقي الحر الذي سيقوده هؤلاء القادة فضلا عن المنظر لهذه الخطة طه الدليمي و تحت شعار قتال الحكومة الشيعية اوجب من قتال الكرد على الارض . هل تصدقون هذا الكلام ؟ !!
و اشار الى ان هناك ضابط قطري زار اربيل خلال الايام القليلة الماضية و سلم ( 20 ) مليون دولار لتمويل هذا المخطط . وهذا أخطر ما سمعته عن مخططات مسعود البرزاني !!
وكشف المالكي ان هناك 29 مركزا استخباريا كرديا في كركوك اثبتت التحقيقات عن تورطها في عمليات الاغتيال التي جرت في كركوك و ضواحيها خلال الاعوام الماضية .