18 ديسمبر، 2024 9:06 م

أخطر فساد لم يسبقه أيّ فساد!

أخطر فساد لم يسبقه أيّ فساد!

ألحكومة العراقية تُكرم أبناء داعش و عوائلهم بإعطائهم الجنسية العراقية!
في الوقت الذي لا يزال هناك آلاف العوائل العراقية التي تمّ تسفيرها لأيران إبان حكم البعث الجاهل الغاشم يعيشون خارج العراق في أوضاع قاسية و هي تعاني الكثير؛ و لا زال أبنائهم و أحفادهم لا يملكون أيّة جنسية .. لا إيرانية ولا عراقية و لا غيرها؛ نرى الحكومة العراقية وبتوافق و رضا الأحزاب المتحاصصة على لقمة الحرام و إرضاءاً للأسياد يخططون لأعطاء الجنسية لأبناء داعش و أحفادهم الذين ولدوا بآلحرام خلال الأعوام التي إحتلت فيها داعش المدن العراقية بعد ما تمّ إدخالهم للعراق عن طريق سوريا .. إلى جانب إطلاق سراح جميع الدواعش تقريباً من قبل سلطات المحافظات من سجون الرمادي و تكريت و الموصل و حتى بغداد و توابعها, بعد وساطات و ضغوط من أمريكا و حلفائها على تلك المحافظات التائهة!
إن هذا الظلم المُنظم و آلقانوني العظيم يسبب الفوضى و اللاأمن و آللاإستقرار .. يضاف لذلك تطعيم العراق بآلدّواعش و أبنائهم و نسائهم الذين تزوجوا و ولدوا من أولاد الزنا, هذا بعد ما تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء و إمتلأت بطونهم بالمال الحرام من قوت الفقراء و الذين تم تهجيرهم و تشريدهم .. كل هذا لأجل بقاء حكومة المحاصصة للمزيد من التدمير و التخريب..
لقد مات القلب في وجود العراقي .. ولم يبق منه سوى جسداً خواراً يتجول و يتلون بحسب الظروف لأجل لقمة بآلحلال أو الحرام أينما وجد .. لا فرق .. خصوصا بعد ما شهدوا بأنّ الفساد و نهب الأموال من قبل الحاكم و المسؤول يعتبر مشروعا و قانوناً و جهاداًَ و توفيقاً و نعمة من اللـــ…….!
فماذا سيكون عليه مستقبل العراق خصوصا الأجتماعي و التربوي بسبب هذه السياسات!؟
أين المرجعية؟
أين حقوق الأنسان؟
أين العدالة ؟

علة العلل في كل هذا الفساد ؛ هي الثقافة ا لعراقية التي تجّمعت خلال العقود الماضية بظل البعث الذي فسح المجال أمام “الأدباء” و “آلشعراء” و “الأفلام المصرية” التي جميعها أفسدت العقول والقلوب العراقية بحيث أصبح لا يفرق بين الحق و الباطل ؛ بين الجمال و القبح ؛ بين الصالح و الطالح ؛ بين الأبيض و الأسود , لكنه تعلم شيئا واحدا و اتقنه و هو:
يعرف من أين تؤكل الكتف ليملأ جيبه و بطنه ليفرغها مما هو دون ذلك ليملأ بطنا آخر ليولد داعشياً متمدناً للغاية, و المشتكى لله.