أخر مصطلح ابداعي صناعة النشطين في العملية السياسية في العراق هو مصطلح ( إلانسداد السياسي ) كتعبير عن ( مكانك رايح ) بعد العملية الانتخابية الاخيرة ‘ طبعا حقيقة مراوحه معروفة منذ اول انتخاب تشريعي حصل بعد الاحتلال وهو : أصرار غريب من الخاسرين في الانتخابات على المشاركة ( وفي مواقع هم يختارونه ) في الحكومة رغم خسارتهم … وعلى الفائز ان يتعامل مع الوضع بروح منفتحه حفاظا على سلامة سير العملية السياسية ..!
كتبنا مره اخرى عن هذه الظاهرة الغريبة ‘ ظاهرة ابداع في اخراج مصطلحات سياسية يكون عنوان لتغيير الذي وضعهم في موقع المسؤولية متعاهدين بان لن يسمحوا بعودة الدولة التى تكون الفائز صاحب قرار‘ وذلك بهدف التأكيد و دليل التمسك بروح الانتقام مع اي توجه يظهر انه يؤدى في مسيرته الى ضمان هيبة الدولة
نعم ‘ قلنا : منذ بدء العملية السياسية في بلدنا ‘ بدأنا نسمع مصطلحات جديدة من عدد غير قليل من السادة السياسين المشاركين في هذه العملية ‘ على سبيل المثال : الخط الاحمر ‘ العودة إلى المربع الاول ‘ والمصطلح الاهم بل والبدعة الاخطر فيها نوع من إتخاذ موقف هو مصطلح : تعليق المشاركة أو الحضور ….ألخ ‘ باضافه الى مصطلح : ( التمسك بالدستور) ‘‘ ‘ وهم يعرفون أن هذا الدستور هو وثيقة ودليل على عدم صدقهم في ان مشاركتهم في العملية السياسية هو من اجل بناء دولة القانون و العداله ‘ لان المشاركين في هذه العملية يعرفون حجم مشاركتهم في صياغة ذلك الدستور المليء بالالغام اخطره مسح معنى روح الشعور بالمواطنه في بلد واحد ومن هذا الجانب ممكن ان نصفة انه : صفر على الشمال وان الدستور صناعة المحتل الذين دخلوا معه الى بلدهم بعد اسقاط دولتهم .
هؤلاء السادة السياسين يطلقون مصطلح من هنا ‘ وبعد ذلك بقليل نسمع إعادة المصطلح مرات عديدة من قبل السادة ( المحللين ) وما أكثرهم ‘ وبعض السياسيين و المحللين ينطقون تلك الكلمات ( المصطلحات) كأنهم فلاسفة الزمن والفكر السياسي الحديث في القرن الواحد والعشرون ‘ بعد أنتهاء المصطلحات السياسية التي كانت سائدة منذ نهاية القرن التاسع العشر واستمرت الى القرن العشرين ‘ مثل : اليسار واليمين والرجعية والتقدمية والكادحين والثوريين …..ألخ ‘ ولكن تلك المصطلحات ما كان تنطق إلا في حدث يطابق معنى المصطلح أو ناتج عن عمل مؤثر يطابق المعنى
والأن ‘ بحيث كان مصطلح (حواسم ) بعد عملية التغيير الكبرى كان ولايزال أصدق كلمة تطابق الوضع البلد ‘ والبحث جاري عن المعنى والمقصود بـ (الخط الاحمر) هل هو يعني منع التقرب من الفساد والتصرف بالمال العام ؟ المعلومات من المصادر الرسمية (بل المتنفذة ..!!) ومنذ عام 2003 ولايزال يتبدد 8,8 مليار دولار دون معرفة الاسباب او متاعة و هناك وثائق تؤكد صرف ملايين الدولارت خصصت من اجل المشاريع ولكن تلك المشاريع دون عقود !
ومعنى العودة الى المربع الاول ؟ هل يعنى العودة الى نيسان 2003 ؟ او قبل ذلك ؟ إذا كان ومنذ ذلك التأريخ سفك الدماء والخراب مستمران وبدل بناء الديمقراطية فان السلطة التنفيذية تحارب وبشراسة السلطة التشريعية وبالعكس ‘ ألا يعني إن البلد تتراوح في مكانها إن كان مكان دائري او مربع !
أما مصطلح الواضح الهدف هو مقاطعة أو تجميد العمل في البرلمان أو مجلس الوزراء ‘ فالاخوة متخذي هذا الموقف يمثلون تمثيلية غاية في ……. !! لخداع الناس والهدف واضح في لجوء إليه ‘ حيث يريد أن يبين للناس (أكثرهم أولاد خايبة! ) أنه يحارب تصرفات والفساد ‘ بشرط إحتفاظ الجميع بكل إمتيازاته في الموقع الذي يعمل فية !!
من المؤسف ان نقول ‘ أنه ‘ عندما يتحكم بمصير البلد بعض الناس ‘ ماكانويملكون لا مال ولا ارضيه الوطنيه اومكانه الإجتماعيه ناهيك عن السياسه والثقافه و اصبحو بين ليله وضحاها متحكمين بالاسواق التجاره والسياسه والمال من السحت الحرام ذلك فقط من خلال المتاجره بكلمات مؤثره في مجتمع(قلق وغيرمستقر) كمجتمع العراقي الذي معروف عنه سرعة التقلبات وصفة اطلاق التسميات من غير حدود، و نتيجة الاحداث وتقلبات السريعه رافقت حياة هذا المجتمع بعد الاحتلال .
والغريب أن إستعمال هذه المصطلحات ‘ يتم من قبل كل الاطراف المتناحرة والمتحالفة والكل لنفس الهدف ‘ لذا نرى البلد وما فيها يتراوح مكانه دون تقدم مع زيادة في التخريب ! وهكذا وحسب ذلك يتم السير بالعملية السياسية في العراق بإتجاه لايبشر ببناء دولة قادرة على ضمان الاستقرار والبناء وكما اشار احد الكتاب العراقيين : أن السياسين في العراق لا يعارضون بعضهم من منطلق الإنتماء للعراق والتوجه نحو إعادة بنائه بعد ان دمره المحتل ‘ بل من منطلق تبادل التهم بعضهم لبعض …ولاترى (عاقلا) بينهم عن ظاهرة توزيع الولاءات للدول الراعية خارج الحدود ‘ وهم يعرفون ان امريكا مرتاحة لهذه الظاهرة والعكس ليس صحيحاً …