لا نعلم لماذا يريد البعض العودة دائما الى الوراء والحديث عن الماضي ؟
ولا نعلم أيضا لماذا في العراق فقط يتم التقليل من نجوم البلد ؟
انتشرت في الاونة الاخيرة هجمة ممنهجة على اللاعب الراحل احمد راضي وعائلته بسبب كتاب (رسمي كان أم غير رسمي) يفيد ان ابنته الراحل تعمل موظفة في البرلمان العراقي .
إن كان هذا الموضوع صحيحا فإن الخلل ليس بهذه السيدة بل بإدارة مجلس النواب الذي اتاح الفرصة للعمل لأشخاص ليسوا موجودين في العراق منذ سنوات وهل ان غيابهم وفق عذر رسمي او لا وإن كان رسمي فلا فجال للحديث وإن كان غير رسمي فمن غير المعقول ولا المقبول الابقاء على هذا الشخص ضمن ملاك المجلس !
وإن كان الموضوع غير صحيح فهذه حالة سيئة جدا رغم انها منتشرة في الساحة العراقية وهي قضية التهجم على أناس قبل التأكد من صحة ما يتم تداوله !
المشكلة الحقيقية هي أننا نجمع عندما ننتقد ونتهجم , ونفرق عندما نمدح ونشيد هذه حالة أخرى من الحالات السلبية في الشارع العراقي , وربما البعض لغاية الان لا يعلم ان النجم العراقي الراحل احمد راضي قد توفاه الأجل المحتوم وهو الآن عند رٌب رحيم أرحم من أي كائن في الوجود فلماذا تتم الإساءة إليه يا ترى ؟
ان الحقد الدفين القابع في قلوب البعض لا يمكن ان يُزال مهما مر الزمن ومهما تغيرت الاحوال فلا يمكنها ان تنظف لأنها تناست ان الاخطاء والذنوب يغفرها الخالق جل وعلا وأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قال ( أذكروا محاسن موتاكم ) فلماذا الإساءة إذن ؟
ان كان الراحل قد أخطا بتعيين ابنته في هذا المكان فعلى المسؤولين تبيان موقفها في الاستمرار من عدمه وإن كانت أبنته قد تعينت بعد رحيله فهذا الامر مسؤول عنه إدارة البرلمان أما الإساءة الى شخص راحل كثيرا ما أفرحنا وأدخل السرور لقلوبنا فهذا قمة بالإنحطاط … والختام سلام .