كنت كتبت مقالا عام 2007 ادعو فيه الناخب والمشرع الشيعي لدعم الدكتور أحمد الجلبي لتولي رئاسة الوزراء, واريد هنا ان اكرر الدعوة لانني اعتقد جازما انه ,اي الجلبي, السياسي الشيعي (اذاما اخذنا بنظر الاعتبار مطالبة الشيعة بان يكون رئيس الوزراء منهم) الأكفا ممن حكم وممن لم يحكم من سياسي الشيعة الذين نعرف.
لااريد سرد كل مزايا هذا الرجل كي لاأبدو متملقا لكني ساسرد بعضا منها علها تكفي لاقناع المشككين:
في استطلاع للرأي لقراء موقع ايلاف نشر اليوم (الاثنين 19 مايو 2014) رجح غالبية المستطلعين حظوظ الدكتور أحمد الجلبي في رئاسة الحكومة المقبلة.
احمد الجلبي هو محرر العراق ( او من جلب الاحتلال) وهو بالتالي من اقنع الامريكان باسقاط صدام حسين, الذي ماان سقط حتى ادعت كل الاحزاب الاسىلامية الشيعية اسقاطه ومنها حزب الدعوة الذي عارض التدخل الامريكي ورفع شعار “لا للاحتلال ولا للديكتاتورية” عندما كان يعيش على فتات بعث سوريا, لكنه تسلم السلطة من الاحتلال وربض على قلوبنا حتى هذه الساعة.
نكتة سمجة اخرى يرددها انصار التيار الصدري وهي ان امريكا سارعت باسقاط نظام صدام حسين لانها علمت بقرب سقوطه على يد التيار الصدري.
كانت الاحزاب الشيعية الاسلامية المعارضة لنظام البعث متناحرة ومخترقة وبالتالي لم تتفق على اجنده موحدة لاسقاط نظام صدام حسين لكن أحمد الجلبي وفي رحلات مكوكية لدول الشتات نجح بجمع كل الفرقاء في مؤتمر لندن الذي مهد لاسقاط النظام البعثي.
ومرة اخرى جمع احمد الجلبي الاحزاب الشيعية ,التي تشرذمت الى سبعة عشر شرذمة لتقاطع مصالحها, جمعها تحت مظلة أسماها “البيت الشيعي.”
لم يمارس اغلب ,ان لم يكن جميع, قادة الشيعة السياسيين الحاليين العمل الاداري او القيادي في مؤسسات مالية أو صناعية رصينة في الدول التي لجأوا اليها الا الدكتور احمد الجلبي, واغلبهم صنعهم الاحتلال/التحرير الأمريكي بينما هذا الاحتلال/التحرير كان من صنيعة أحمد الجلبي.
بعضهم ,وان حمل شهادات من موطنه الاصلي, فشل في معادلتها وتاليا فشل في ممارسة اختصاصه في الدول التي لجأ اليها فانتهى في الحسينيات يجمع الحقوق والتبرعات ويتكسب بفاجعة الحسين واهل بيته, او ادعى العاقة او العوق فاعاله بيت مال “الكافرين”
بعضهم حصل على شهادات عليا مدفوعة الثمن بعد سقوط النظام وهذه لاتحيل الروزخون الى فيلسوف او قائد سياسي.
ياقادة الشيعة السياسيون والدينيون والاجتماعيون كفاكم صراعا وتفتتا وغيرة وحقدا وحسدا واعطوا الدكتور أحمد الجلبي الفرصة لانقاذكم وانقاذنا والعراق لأنه أكفأكم, وهذه لعمري آخر فرصة لتحسين صورة الشيعة كعراقيين وكمذهب مرغه حزب الدعوة في الوحل واساء له ايما اساءه, فافعلوا قبل فوات الاوان والا فلات ساعة مندم.