19 ديسمبر، 2024 1:00 ص

أحفاد كيان…في آخر الزمان

أحفاد كيان…في آخر الزمان

من المؤكد أن لا نساوم على عروبتنا، التي رسمناها بأيادي وتضحيات جسام، لكن نعم نساوم على بعض العرب ، الذين نكروا عروبتهم، ولم يعبئوا لتلك التضحيات التي قدمها العراق والعراقيين، في سبيل رفع العرب إلى القمم.
أما الآن، فلا أعتز بعروبة أشترك بها مع الوهابية، وأشترك بها مع عملاء لدول أفسدت العروبة، ولا أعتز أن أشترك بعروبة، فيها من يسوّق لبلدي الإرهاب، ليفسد به ويحقق رغبات ولذات أعدائي، بل أعتز بالعقيدة التي تجمعني مع آخرين، التي تمنحني رؤية مشتركة، وتجعلني أنتمي لمدرسة واحدة، ترفض الذل والخنوع، لأي استعمار أو تنظيم يحاول أن يفسد في وطني، تلك هي مدرسة الحق، مدرسة الإسلام المحمدي الأصيل.
لا يخفى مدى الخيانة، التي يقدمها شركائي في العروبة وعلى مر الأزمان، ليحققوا غاياتهم، وأنا الوحيد المضطهد، من تلك السياسات الخاطئة، ولا يخفى أيضا مدى الحرص الذي يقدمه ( الأعاجم )، لكي يرفعوا راية الإسلام، فمن سلمان الفارسي ليصبح سلمان المحمدي، لم يستحق هذا اللقب جزافاً، بل أنه واضب على تحقيق غايته، وهي أن يكون الإسلام هو الدين العالمي، لتنتقل الرسالة الفارسية إلى كيان أبي عمره، الذي ضحى بنفسه، ورفقاءه، في سبيل الدين والإسلام، وبسبب خيانة قدمها العرب، ليزلزلوا ذلك التكاتف، وتلك الوحدة التي تنطلق من مبدأ الإسلام الرصين.
فتوالت الحكومات، والسياسات، والأزمان، وإلى الآن والعرب لم يتحرروا من خيانتهم، بل أرتقت لتشمل آفاق كبيرة، لقد كانت خيانة العرب لصالح العرب، أما اليوم خيانتهم لمن يحتقرونهم، على حساب إخوتهم بتلك العروبة البائسة.
اليوم نجد الأعاجم قد عادوا، بإمرة قائد أو ( كيان ) جديد، نعم إنه قاسم سليماني، ذلك القائد الذي إشتق إسمه من سلمان المحمدي، لينطلق في عد الرجال لعصر الظهور، هذا الرجل اليوم لبى نداء المرجعية، وقال قولته في أن يمحو كل براثن الإرهاب، من الأراضي الإسلامية، ليكون نقيضا، لمن جاء بالإرهابيين لأرض الإسلام، ليتغلغلوا فيها ويفسدوا.
لكننا اليوم نطمئنه، فأنت يا سليماني تحارب بقيادة مرجعية رشيدة، ومع رجال غيارى، وفتيان لبسوا القلوب على الدروع، فلا تخشى الخيانة، من هؤلاء القوم، مازالت فيهم عروق نبضت بحب العراق والإسلام، وقلوب هوت المرجعية والإمام، إنهم أبناء الشيعة أبناء العراق.