حاخام | الرَّبَّانِي في اليهودية، ويسمى الحَبْر والراب والحاخام، هو زعيم ديني. كلمة حاخام العربية ترجع إلى الكلمة العبرية חכם أي “حكيم” وهي اللقب الذي أطلق على زعماء اليهود في البلدان العربية والإسلامية. أما اللقب الأكثر انتشارا لدى اليهود وباللغة العبرية فهو رب (רב) أو ربي (רבי)، ويعني بالعبرية القديمة “سيد” أو “معلم” (والكلمة النظيرة بالعربية هي رَبّ بمعنى سيد).
المرجع الاعلى | المرجعية الدينية هي مفهوم شيعي معناه رجوع المسلمين الشيعة إلى من بلغ رتبة الاجتهاد والأعلمية (على خلاف في اشتراط الأخيرة) في استنباط الأحكام الشرعية.
للوهلة الاولى تظن ان دولة اسرائيل هي دولة علمانية من رأسها حتى اخمص قدميها ,نظام ديمقراطي عصري حديث يفصل بشكل مُطلق بين الدين والدولة ,لكن الحقيقية خلاف ذلك ,ان نسبة المُتشددين اليهود داخل البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) تشكل 11% وفي بلديات اسرائيلية مثل بلدية القدس ضاعت ملامح الدولة العلمانية واصبح المسؤول الحكومي يطلب ود الحاخامات ورضاهم ضاربا عرض الحائط بمبادئ الدولة العلمانية ,احياء ومدارس داخل اسرائيل خاصة بالمُتشددين اليهود لا يدخلها العلمانيين او حتى كاميرات التصوير! ,المناهج الدراسية في المدارس الخاصة تُدرس علوم الدين اليهودي (التوراة) اما علوم الاحياء والفيزياء والتاريخ فلا يُمرر الا ما يتماشى مع مبادئ الدين ,المحاكم الدينية الخاصة بالزواج والطلاق يديرها رجال دين يهود تعاني المرأة لسنوات من اجل الحصول على حقها في الحرية بعد زواج لم يستمر لأن حق تطليق المرأة بيد الرجل! .يُعتقد انه في عام 2050 سوف يكون ثلث الشعب الاسرائيلي من اليهود المتشددين!
في القرن الثاني الهجري – 750 ميلادي ومع تأسيس الدولة العباسية استعان الخلفاء العباسيين بمجموعة من الاشخاص سموهم فقهاء المذهب الاسلامي اصولهم من خراسان وافغانستان وايران واوزبكستان وباكستان وضعوا قواعد الدين الجديد اصحاب (الصحاح السته) وتفاسير بعيده احيانا كثيرة عن جادة العقل ,استند هؤلاء على ما يرويه الناس ممن سمعوا احداث وروايات معينة عن محمـد لا يعرف احد مدى دقتها ومصداقيتها ومع تدخل السياسة في الدين بدأت تُصاغ قواعد وتشريعيات تتماشى مع رغبة الحاكم وتسهل له الطريق في اربع قرون استمرت خلالها الدولة العباسية حتى انهارت في نهاية المطاف على يد المغول عام 1258 ميلادي ,لم يسعفهم دينهم ولا تلاواتهم ولا دعائهم اصبحوا جثث هامدة على يد الجيش الغازي.
بعد ان انهارت قواعد الدولة الاسلامية بقيت الدول التي تتحدث اللغة العربية رهينة المُحتل لقرون عديدة بين الفرس والغزاة العثمانيين ووصلت من الضعف انها اصبحت فريسة سهلة تحتلها اصغر القبائل وتدخلها دون اي مقاومة تُذكر ,لم يسعفهم لا الدين ولا رجالاته!
سادت الدول الاوربية ووصلت مرحلة التطور واصبح لها الرغبة في التوسع اضعف الدول التي يمكن احتلالها واعادة تقسيمها الدول الناطقة باللغة العربية والتي كانت خاضعة الى الدولة العثمانية ,وبعد ان فهمت الدرس جيدا ,الطريق الوحيد لخداع العرب والمسلمين والسيطرة عليهم هو الدين ,جاءت بالحاكم الهاشمي تنصبه ملكا على العراق لكسب المسلمين السنة ,وجاءت بالفارسي ليدير الحوزة في النجف تحت غطاء التشيع (الفارسي ,الهندي ,الباكستاني والافغاني) شرعوا السرقة واباحوا القتل لكل من يخالفهم دمروا بلد عظيم حضارته الاف السنين!
يخشى رجال الدين ان يتطور العلم لأنه سوف يدحض الاسطورة والخرافات المُقدسة التي يعيشون عليها لقرون ,فلا يمكن لأنسان ان ينام ثلاثمائة سنة او يعيش في بطن الحوت او يكلم النمل ولا تستطيع الجبال ان تنحني سجودا!
وضحنا في مقال سابق ان الاسلام مذهب نصراني وقدمنا لذلك الادلة والحجج التي تثبت صحة ما ورد فيها ,المفهوم السائد على الاقل في القرنين الاول والثاني الميلادي ان النصرانية مذهب يهودي ,وان القواعد والقوانين التي كانت سائدة في الديانة اليهودية ومذاهبها (النصرانية والاسلام) مستمدة من (الحضارات السابقة) والتي كان مصيرها الزوال والفناء.