الإعلام النزيه والصادق, نادر الوجود في زمن العجائب, وهذا بسبب كثرة الأقلام التي تم شراؤها, وحسب السعر الذي يأتي لمواقعها الإعلامية, فتراهم يجاملون الباطل على حساب الحق؛ ويصبحون سلعة تباع, لمن يدفع أكثر, حتى ولو كان الشيطان نفسه, متناسين شرف المهنة مستغلين الوقائع, لتجميل كل ما هو قبيح ومشوه.
إعلام خريفي, متساقطة أوراقه – متهاوٍ – كئيب – ينفث السموم بوجه المواطنين, يعيش من قمامة المتسلطين؛ والانتهازيين, يجلس على رأس هرمه السفهاء, من الإعلاميين المتطفلين.
يمر العراق بهجمة شرسة, تشنها الزمر التكفيرية, التي تسعى سعيها؛ لخلق عراق مقسم, ممزق, غير منسجم, بمساعدة بعض القنوات الفضائية, المسمومة والمأجورة, للشيوخ والأمراء الحاقدين, على وحدة العراق الديمقراطي الجديد؛ وقوته التي أصبحت ترعبهم, وتدك مضاجعهم, وتهز عروشهم القابعين فيها, على حساب دينهم, وعروبتهم الواهمة.
إن اغلب المدعين, في شرعنة الجرائم الإرهابية, التي يندى لها الجبين؛ بوصف القتلة, وإعطائهم صبغة الثوار, جعلت من إعلامهم الكاذب مهزلة, يسعى من خلالها تغطية مساوئهم, وأحقادهم الدفينة؛ لاسيما والدماء الأموية القذرة, تجري في عروقهم النتنة, ضد أحفاد علي الكرار و النعمان, والسير بخطى الحجاج, كي يثبتوا أنهم أكثر حقداً وكراهية, على العراق وشعبه.
علينا اليوم مراعاة الأولويات الوطنية, وعدم الانجرار وراء الخلافات المذهبية المقيتة, والتكاتف والعمل معاً؛ للتصدي لعدو يتربص بنا, وهو لا يميز بين شيعي أو سني, ولكنه يعلم أنك عراقي, وهذا كفيل بأن تكون الشاة التي تذبح؛ ولكن هيهات على اسود الرافدين الرضوخ, لمثل هذه الزمر التكفيرية, خاصة بعد أن أثبت عمق الترابط قوته الحقيقية, بين المرجعية, السنية والشيعية مع أبنائها, لكوننا عراق واحد بقلب واحد.
أحذروا جيشاً, من خفافيش الظلام, عاشقٌ للدماء, يسير خلفه جيش؛ من الإعلاميين المأجورين, (غجر الصهاينة صناع الجريمة والموت مروجي الإشاعات الكاذبة), فهم بضجيجهم الملوث, يسعون إلى تقسيمنا.
لابد أن يكون لنا جيش, من إعلامي الكلمة الصادقة, وأصحاب الرأي المؤثر, ليتصدى لهجمة إعلامية بربرية زائفة, ولتكن لغتنا شجاعة – جريئة – بسيطة – مباشرة – مساهمة في إيصال الحقيقة, حيادية لا تفرق بين العراقيين, ولا تشكك بالانتماء الوطني, رائعة في كل صورها وتصوراتها.