23 ديسمبر، 2024 2:01 ص

الظروف البيئية كفيلة لكشف أصل المعادن وصفاتها وخصائصها، والزمن كفيل بكشف حقائق وجواهر البشر.

المعادن تثمن بمدى قابليها على التحمل أمام التعرية والتجوية وباقي المؤثرات البيئية. والإنسان يقيم بمدى تحمله تجاه المتغيرات التي تطرأ عليه ومن حوله. بمرور الزمن ينكشف الحجر الذي يدعي إنه ذهب، وينكشف الكاذب الذي يدعي حب قومه وإستعداده للتضحية.

هناك من كان يتظاهر بطلاً مغواراً منقذاً للأمة ويتحدث كالأبطال، ونحن المساكين أعتقدنا انهم اكفاء وصدقنا بأنهم أصلاء ومن الممكن السير خلفهم. حتى يكشف الزمن الستار عنهم ويتبين حقيقتهم ومآربهم. تبدو بعض الأحجار لامعاً كالذهب والفضة يخطف الأبصار، لكنها بمطرة واحدة ينكشف زيفها وتزول عنها الألوان البراقة لتعود إلى أصلها. كثير من المعادن إعتبرناها ذهباً وتبين إنها ليست سوى فحم حجري.

في زمن الكورونا والحرب مع فايروس Covid-19 بعض الأبطال الذين لا يهابون الموت تجدهم خائفين للغاية. الكل مهدد بالفايروس فما السبب لأن تخاف لوحدك من الموت كل هذا. هم أنفسهم يدعون أولاد الناس إلى القتال والمحاربة ويقولون إن الموت لا يعني لهم شيئاً، ليتبين فيما بعد أنهم يخافون الموت جداً وما يهدفون إليه هو دفع (إبن الخايبة) إلى الموت لينعموا هم بالحياة.

نفسه كان يدعوا إلى القتال بالأمس، وهو لا يقبل اللقاء بأحد اليوم بعد أن أصيب بهيستيريا خوفاً من الفايروس وحباً بالحياة.

وبظرف بسيط وبهزة خفيفة من الفايروس بانت الوجوه الحقيقية وسقطت الأقنعة عن الوجوه. كما تبين لنا الكثير من الوجوه بمرور الزمن.

من المؤكد أننا كنا نثقل جيوبناً بأحجار الفحم بعد أن إعتقدنا أنه الذّهب.

عرض هذا هو النظام الايراني على حقيقته.doc. صفحة 1 من إجمالي 1