23 ديسمبر، 2024 7:46 م

ويح العراق ! أكان عدلا فيه أنك تدفعين                            
سهاد مقلتك الضريرة
ثمنا لملء يديك زيتا من منابعه الغزيرة؟
كي يثمر المصباح بالنور الذي لاتبصرين ؟
                                                بدر شاكر السياب
 
تناقلت وكالات الأنباء المحلية والعالمية الدينية والعلمانية نبأ وفاة مدينة البصرة . بعد مرور أكثر من أربعة عقود من الاحتضار والمعاناة, على اثر أصابتها بوباء ( ولية غمان ) والذي ورد على لسان الناطق المتعب باسم مدينة البصرة ( أم عامر ) من خلال شاشة فضائية قناة الفيحاء. قبل أكثر من أربع سنوات وهي تستجدي عطف القائمين على شبكة الرعاية الاجتماعية لتمشية معاملتها.
تعتبر (أم عامر) أصدق وأبلغ قولا من كل فلاسفة البصرة وشعرائها وكتابها وخطبائها ووعاظها  وساستها  واعضاء مجلس محافظتها .
وسيجري تلقين مدينة البصرة المستباحة من قبل قوى الإرهاب والظلام والفساد صباحا  ومساءا,هذا وقد اختلف السادة أعضاء مجلس المحافظة حول موضوع التلقين هل سيجري قبل الدفن أم بعده ,ولحد ألان لم تتضح الرؤيا ,والبصرة مسجاة على قارعة أفواه الأرامل والأيتام , بانتظار استجابة سريعة لان أكرام الميت دفنه .
كما أكد البعض أن التشييع  سيتم في  شوارع وأزقة البصرة المحاصرة بالقاذورات والمياه الأسنة صيفآ وشتاءآ ,من قبل ممثلي الأحزاب والمنظمات العاملة في البصرة وهذا بعض (منها) .
1-المجلس الأعلى للثورة الإسلامية
2- منظمة سيد الشهداء
3- فيلق بدر
4- منظمة 15 شعبان
5- حركة حزب الله
6- منظمة ثار الله
7- بقيت الله
8- حزب الدعوة بفروعه
9- حركة الدعوة
10- جيش المهدي
11- حزب الفضيلة                              
12- مجموعة الفضلاء                         
13- منظمة العمل الإسلامي
14- حركة الانتفاضة الشعبانية
15- حركة الانتفاضة الديمقراطية
16- الحركة الوطنية لثوار الانتفاضة
كذلك اصدر مجلس محافظة البصرة مرسوم يمنع بموجبة الموسيقى الجنائزية بالخصوص معزوفات الكافر بتهوفن وشقيقة المدعو موزارت بما فيها المعزوفة المعروفة بالقداس الجنائزي خشية من مجلس المحافظة الموقر من أن تدب الحياة من جديد في مدينة البصرة ,كذلك الهيوة والخشابه  والهلاهل بانواعها  أثناء التشييع .
وسيحضر مجلس العزاء ممثلين من تؤام البصرة من مدن .
فينيسيا – ايطاليا
فرجينيا – الولايات المتحدة الأمريكية
باكو- أذربيجان
دبي – الإمارات العربية                                
وفي الوقت نفسه توالت برقيات التعازي من باقي المحافظات (كل المحافظات ذائقة الموت ) لوفاة المرحومة المحرومة من ابسط الخدمات, ثالث اكبر مدينة في جمهورية العراق وعاصمة العراق الاقتصادية والمنفذ البحري الوحيد.
عظم الله اجر المحافظات الباقية على قيد الحياة.
وألهمها الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون