18 ديسمبر، 2024 6:59 م

أجساد وأرواح في عيون وقحة

أجساد وأرواح في عيون وقحة

سر لا تعلمه جَيِّدًا مهما حاولت معرفته فلن تستطيع معرفته إلى أن تغرق فيه دون أن تدرك ذلك، وأجساد وأرواح في عيون وقحة، وتجد نفسك في تلك اللحظة غارق ولا تستطيع الخروج منها مهما فعلت، وأضواء تجعلك لا تفرق بين الكذب والحقيقة، وشخصيات تملك المال والنفوذ تجد نفسك محاط بها لمجرد أنك مشهور وتظهر في المحطات والصحف وذلك يجعلك تغرق في بحر يمكن أن يكون سبب في موتك أو دمارك، فإما أن تدرك بأن لديك عمل تقدمه للمجتمع وان لديك رسالة أو أنك تنجرف خلف كذب الأضواء وتنغمس في علاقات مشبوهة وغير سوية مع أصحاب المال اعتقاد منك أن ذلك يزيد من نفوذك وقوتك، وهذا يمكن أن تكون ضحيته المشهورة أو المشهور في أي مجال يمكن أن يحدث، فالمرأة في هذه المجال عليها اختيار طريقين أما أن تختار أن تكون مع أصحاب النفوذ وهي باستطاعتها ذلك وليس من الصعب أن تفعل ذلك، وتكون جسد يستمتعوا به وتكون بذلك مثل الطبق الذي يتذوقه الجميع، وفي بداية الأمر ستجد الكثير وبعد ذلك سيهرب الجميع من هذا الطبق لأنه في نظرهم أصبح يحوي القذارة، أو أن تختار الزواج من رجل تحبه وتقضي معه بقية حياتها، وفي بداية الأمر المشاهير وبعض أصحاب المال لن يتقبلوا ما فعلت لأنها بذلك تقفل الأبواب في وجههم ومع مرور الوقت عندما يدركوا بأنها تستطيع ممارسة عملها وإثبات وجودها سيكون ذلك دافع لجعلهم يتأكدوا بأنها قوية وما فعلته هو الصواب، وهذا يمكن أن يحدث للرجل أَيْضًا، والمرأة تتدمر جَسَدِيًّا عندما تغرق في بحر الرذيلة مهما كانت ديانتها فهذا له تأثير سلبي على جسدها وروحها، لذلك أضواء الشهرة كاذبة وهي تسرقك من الواقع وتجذبك للخيال الذي عندما تستيقظ منه تجد بأنك تعيش كذبة وهذه الكذبة كانت سبب في جعلك تقف على بوابة نهايتك وأنت من اخترت النهاية، وهي جميلة إذا تعاملت معها بقيمك وأخلاقك ودينك ولم تفقدهم من أجل الحصول عليها، والرجل في الشهرة كان في الماضي يجد المتعة لأنه يكون لديه معجبات وهو يستمتع بذلك وبسهولة يستطيع أن يتزوج الفتاة التي يريد ولكن في هذا الزمن تغير الوضع وأصبح الرجل ضحية مثل المرأة فهو يعامل جسده برغبة ويمكن أن تصل للإهانة والإذلال وهذا ما يعرف بالمثلية الجنسية بأنه رجل يعشق وينجذب جِنْسِيًّا للرجل مثله وذلك جعل المشهور يجد أصحاب الأموال لديهم ميول مثلية، وبذلك أما أن يبتعد عن هذا الطريق أو أنه ينجرف فيه ويدفع جسده لذلك ويصبح مثل المرأة يعامل كجسد وليس بأن لديه مشاعر، وكل ذلك يجعله أما أن يغرق في بحر الرذيلة ويصبح مدمن للمثلية، وبذلك كل ما يملكه يدفعه ثمن للحصول عليها وبذلك يفقد إحساسه بالانجذاب للمرأة ويفقد الرغبة الطبيعية وينجذب للرغبة غير سوية وجميع الديانات تحرم المثلية الجنسية ولا تعترف بها، وهذا أَيْضًا يمكن أن يحدث للمرأة المشهورة، الطريق أنت من تختاره فإما أن تختار الباب الذي في داخله كل الذنوب والمعاصي، وإما أن تختار الباب الذي لا يحوي الذنوب أو المعاصي، مهما خسرت من علاقات فلا تبحث عن رضا المخلوق بسخط الخالق ففي تلك اللحظة عندما تفقد كل شيء فلن ينفعك المخلوق وستحتاج للخالق، عندما تبحث في طيات الماضي عن مشاهير القرن 20 منهم الذي مات ومنهم الذي بقي على قيد الحياة ومع ذلك تجده في طريقه للنهاية، وجمهورهم الذي يعرفهم منهم الذي مات ومنهم الذي فقد طعم الحياة وسيطرت عليه الشيخوخة وجعلته يفقد طعم الحياة، وهذا مصير كل إنسان كبر في السن وهو ما ذكر في القرآن الكريم أرذل العمر وتم شرحه كامل فيه، ولذلك هذا ما سيحدث للجمهور والمشاهير كما حدث مع الذين قبلهم وهذا يجب أن نتقبله نحن لكي لا نشعر بالصدمة عندما نعيشه وهذا واقع لا يجب أن نهرب منه والنهاية مصير كل إنسان سواء كان مشهور أو غير مشهور، والجميل أن تختار نهاية أنت تكون سعيد فيها وتشعر بأنك خرجت من هذه الحياة وأنت أتممت رسالتك، والرسول صلى الله عليه والسلم قال قبل موته اليوم أكملت لكم دينكم ورحل وهو سعيد وهذا ما يجب علينا فعله.