مدار النص القرآني حول الله وليس الإنسانية , ليس مدار ا ً أفقيا يحتفي بالطبيعة والحياة والتنوع بل يدير ظهره للراهن من أجل يوتبيا خلاص وشهادة وخلود ويقيد الحقيقة في كتاب ,
وأعلموا إن الله شديد العقاب الأنفال 25
هذه هي صور من صور الله في القرآن , لديه نار وقودها الناس والحجارة بكل بساطة لديه هولوكست لمن لايتبع ما أمر به من شريعة السبي وملكات اليمين وجهاد الطلب وتعدد الزوجات والجلد وقطع اليد وقطع الأيدي والأرجل من خلاف وتحريم الحب والإتصال الحر والمفتوح , ومعاملة المرأة أدنى من الرجل في الحقوق والحريات الفردية إلخ ويرد في التفاسير أن الله يمكن أن يهلك القرى ولايبقي منهم ديارا ً , وفي عبارة واحدة ثمة مغالطة منطقية : لمن شاء أن يستقيم ,وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين : التكوين 28_29
تأمل العبارتين
ويتحدث عن النعمة التي أنعمها وعلاقتها بتغيير النفس , (وإن ليس للإنسان إلا ماسعى وإن سعيه سوف يرى ) النجم 33_41
تخبر إن الإنسان لايملك إلا سعيه ولاينفعه إلا سعيه , هناك قصة عن رجل أميركي كان مشردا ً وقد كان يغسل أربع تفاحات ويبيعهن ب 2 دولار وبثمنها يشتري همبركر ولكن فجأة توفي عمه وحصل على نصيبه من ثروته التي قدرت بالملايين , هل هذا المشرد يشكل اسثناء عن القاعدة ؟ كم هي نسبة من يمتلكون الثروة في العالم 1% أم 5% وماهو نصيب الغالبية العظمى , ماذا بشأن عمل عمال المناجم ونسبة الإصابات لديهم بالتهابات الرئتين والسرطان , ماذا بشأن من يولد وفي فمه ملعقة ذهب وآخر يولد بلا سقف في فقر مدقع من ولادته حتى مماته , وكم هم الذين جدوا ولم يجدوا , وكم هم الذين رزعوا ولم يحصدوا , وحتى السعي هنا في النص ليس بمعناه الإنساني بل هو السعي صوب الله وتطبيق أوامره ونواهية سعي يمكن القول عنه ليس أرضيا دنيويا بل دينيا ً ,
الحظ موقف معقد لانفهمه , فقد يولد الطفل وهو يحمل خللا ً جينيا ً توارثه من الأسلاف أو قد يحصل بسبب طفرات وراثية غبية وقاتلة , النصوص المقدسة تريد الإنسان معلقا ً دائما ً في ذيل الله الحامي , لدينا الآية
: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا ً إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب
مامعنى شرح الصدر , والتفكير في اللب بين الصدور فيما الواقع العلمي التشريحي والوظيفي يقول لنا أن التفكير في الرأس ,أوردنا من قبل إن كلمة لب في اللغات الرافديينة تعني قلب , وهذه أسطورة كانت شائعة لدى المصريين حيث يوضع القلب في كفة ميزان وتوضع ريشة في الكفة الثانية , خفة وثقل القلب مقابل الريشة تحدد للشخص الجحيم والافتراس أو النعيم , القرآن حافل بالأساطير اليهودية مثل قصة أهل الكهف وذي القرنين إلخ , والوزر هو الثقل أي الأثم الذي ينوء به المرء هنا نجد أوالية الخطيئة و والتأثيم وليست البراءة الطبيعية بحيث يجعلك دائما تتهم نفسك ويعزز لديك الشعور بالذنب , مامعنى رفع الذكر هل هي رغبة نرجسية في تسويق الأنا وعرضها ؟ أم محاولة للتعويض عن نقص ما , فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا , هنا الواقع يكشف مدى زيف التأويل , النص غير الواقعي , لماذا لم يقل على الأقل إن مع العسر يسرا إن مع اليسر عسرا , وحتى قلب العبارة لايستقيم مع الحوادث والشواهد في كل يوم , الطبيعة لايمكن أن توضع في صندوق , شجرة برتقال , شجرة عنب , شجرة بلا ثمار لكن لها ظلال للعابرين ,شجيرة صغيرة وشجرة ضخمة , التطور من البسيط إلى المعقد , حيث وجدنا تطور 100 نوع من الطيور من الديناصورات ومن الخنفساء تطورت الفراشة , كأنما طريق عام وفي تفرعاته تتولد الأنواع , هناك فرد أو عائلة أو جماعة تتغير حياتها من الارستقراطية إلى البرجوازية وهناك النقيض من تكون حياتها أو حياتهم من سيء إلى أسوأ , الطاغية بينوشت لم يمر بعسر وهناك مثله الكثيرون بل القتل في الحياة والشر في الطبيعة , ربما نجد العسر مع العسر واليسر مع اليسر , ثم يورد في موضع آخر
ولاتزر وازرة وزر أخرى
هنا الأثم أو الثقل هو المبدأ وخط الشروع وكذلك بدلا ً من الحب نجد هنا إطلاق الأحكام , وزر وفق أي تأويل , هل تأويلك الديني المقدس أم تراكم المعرفة البشرية والتجارب العلمية والوعي العلمي , هناك أشخاص يولدون وهم مصابون بمرض السيكوباثية وقد يكون قاتلا متسلسلا ونسبة السيكوباثية هي 1% ونسبة الجنسية المثلية هي بين 10_15 حيث تتقرر في الجنين قبل ولادته ونسبة اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية القطبية 3_5%, ووفقا ً للأوراق العلمية حرية الإرادة هي وهم , فأنت عندما تحرك يدك لتحريك كأس فوق الطاولة يكون دماغك قد اتخذ القرار بثواني قبل وعيك ! .
أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا ً سخريَّا ورحمة ربك خير مما يجمعون الزخرف 32
هذا فيه خطئان ( رحمت , الحيوة ) , الرحمة بحسب التفسير هنا هي النبوة ؟ والسؤال هل حقا ً كانت النبوة رحمة أم سبب للفرقة والتناحر وسفك الدماء وهو يقصد أنه هو استثناء عن البشر مع أنني اعتبر الإنسان البسيط أفضل من الأنبياء وماجلبوه من خطابات زئفة وسلطوية وعدمية ,طبعا هذا إن كان لهم وجود تأريخي حقيقي , وإن حبة باراسيتامول هي أفضل من أقاويلهم وخزعبلاتهم ,فالنبوات لم تعالج مشكلة المرض ولامشكلة الفقر ولا مشكلة المعرفة , بل فتحت باب الوهم على مصراعيه , والسؤال لماذا يستخدم الله لنفسه صيغة التضخيم والتعظيم نحن, هل هذه دليل على عقدة نقص , عندما ينقسم المجتمع إلى طبقات هذا ليس فعلا ربانيا ً مقدسا ً بل هو نتاج ولادة طبقة الحراس والكهنة وعمليات التنافس والتعاون في المجتمع ولها آليات وعوامل تكمن في بنية العائلة والقبيلة وجمع الحبوب في الجرار وتغير أدوات الإنتاج والملكية الخاصة , طبعا ً مدى الاستفادة من العلم والتقنية , هي ليست حياة دنيا بل حياة فريدة من نوعها تدعو للدهشة والفرادة والسحر والجمال رغم جانبها الانطولوجي الذي يقتعلنا من الجذور , ثمة لذات ونشوة ورغبة وابتكار , هي دنيا بالنسبة لك وعليا بالنسبة لي إذ رغم صعوبتها أحيانا ً لاخيار لنا سواها ماعدا الوهم وماخور الجنة وسجن الجحيم وسائر الوسائط الخيالية التي يركض صوبها ممن يعاني من الوهن والضعف , ماهي الدرجات التي ترفع بها هذا وذاك ماهذا النظام الهيراركي الهرمي الأبوي القمعي , حيث تم تركيز العبودية فيما سبارتكوس قبل الميلاد ضحى بحياته وقاد ثورة تحرير العبيد لمدة ثلاث سنين ولماذا الغرض أن يتخذ بضعهم البعض كعبيد أو للسخرة , ورحمة ربك خير مما يجمعون : هذه هي المخدرات , هذه هي جرعة الأفيون , ماذا يفعل المعدم برحمة الله مقارنة بما يجمعه السادة من أموال وثروات ؟ هذا الخطاب يجعلنا نفهم لماذا السلطة تستخدم الدين لأنه يخدم مصلحتها في تغييب الوعي والرضا والاستكانة إلى البؤس وعدم التمرد والمقاومة .