23 ديسمبر، 2024 4:48 ص

أتيقضوها من مخدعها …..!؟

أتيقضوها من مخدعها …..!؟

لازالت سنوات الطائفية التي مرت على العراقيبن تنخر ذاكرتهم لما حدث بها من تنكيل وتقتيل وتدمير وتهجير وما تبعه من أرهاصات وتداعيات على التعايش المجتمعي والسلم الأهلي والتغيير الديموغرافي الذي سيلقي بظلاله على مكونات الشعب العراقي لعقود قادمة. لهذه الحقبة السوداء من تاريخ العراق المعاصر أقطابها وأقزامها,وكان هذا الشعب المسكين يسير وراء هؤلاء الجوقة الموبوئة معصوب العينين وصدرت الكثير من الأفعال ورداتها من سذج مكونات البلد وتصدع النسيج الأجتماعي واصبح في كل بيت ثكلى او ارملة او يتيم .نعم إنها الفتنة، نائمة لعن الله من أيقضها، ولعن الله من روج لها، ووقف خلفها.حيث شهد قضاء المقدادية في محافظة ديالى، نزوحاً لمئات العائلات ، على خلفية عمليات الثأر التي شهدتها المنطقة في الايام الماضية بسبب مقتل وجرح نحو 30 شخصاً، يقطنون إحدى القرى ، إثر هجوم تبناه تنظيم “داعش ” الاجرامي , بينما راح من يقودالمشهد السياسي والأدعياء الذين كانت سيوفهم مشرعة في البرلمان من جهة والحكومة التنفيذية من جهة اخرى ويحطبون لتلك النار المشتعلة، ينعمون برغد العيش وسعة الحال ويعمرون البنيان ويهربون الأموال ، فعندما كان هؤلاء التافهين يصرحون هم او أحد اقزامهم عندها يعلم العراقيون ستزداد في اليوم التالي أعمال العنف والجثث المجهولة الهوية والانفجارات والاعمال التخريبة ، هنا لابد ان ننوه ان المغرر بهم من الطرفين كانوا يجدون مسوغاً ومبرراً شرعياً لما يقومون به من أفعال عدوانية تجاه ابناء بلدهم وشركائهم في الوطن , أما بدوافع انتقامية أو مبدأ الدفاع عن النفس ماخلا الأجندات الخارجية التي كانت تملى عليهم هم وقادتهم.وقد وعد الكاظمي أداء القوات العراقية في سرعة الردّ والاستجابة السريعة، بالأداء البطولي المتميز الذي عُرف به الرجال الأشاوس في قواتنا الأمنية, مطالبا جميع الجهات بـ “عدم استغلال مأساة المواطنين” ، لأجل تحقيق أمور بعينها، ويجب التكاتف من أجل دحر الإرهاب. وتكثر في بلدنا العزيز هكذا جماعات، تسعى نحو مصالحها الشخصية والفئوية، غير مكترثين في المصلحة العليا والمبادئ، وتسعى تلك الجماعات للوصول إلى تحقيق رغباتها بشتى الطرق التي تطغى عليهم صفة الأنا والوحشية ولديهم رغبات جامحة، لا تلتزم بالدين والقوانين والمبادئ والأعراف،فتتخذ من الطرق الطائفية شعارا لها، فتقتل وتختطف وتهجر .

بعد انتهاء مشهد القتل والدمار الذي اصاب معظم مناطق العراق من أقصاه الى أقصاه والذي شهد هدوء نسبياً مابعد 2010 كان هؤلاء الدجالون يعدون لفصلٍ جديد يمثل الخاتمة في مسرحية اللعب على الوتر الطائفي حمى الله العراق وشعبه من كل مكروه وسوء…والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها .