الاجتماع الموسع في جده وبمشاركه اغلب الدول العربيه وحضور وزير الخارجيه الامريكي جون كيري لغرض تنسيق العمل المشترك لمحاربه داعش وتسخير كل الامكانيات العسكريه والماديه وبالتاكيد من الخزانه العربيه ان هذا الاتفاق عمل رائع لممحاربه الارهاب .
ولكن هل حضور السيد كيري الى المنطقه رفع درجه استعدادالعرب للمستويات القصوى وهل كان حكامنا غافلين عن خطر داعش !!!!!؟ أمر محير فعلا ً.
ماذا يعني عزل ايران وسوريا وروسيا عن هذا التجمع وهم لاعبيين اساسيين في المنطقه .!!؟
وماذا يعني اعتذار تركيا عن المشاركه واكتفت بالمساعدات الانسانيه .!!!!!؟ ومن اين دخلت الاعداد الهائله من داعش لاحتلال الموصل !!!!!؟.
هل هذا الاجتماع بدايه لفتح حوار عراقي سعودي وتعاون لمحاربه الارهاب .
ياتري ماهو دور الجامعه العربيه وامينها العام أم ان المهمه اوكلت الي السيد كيري !!؟.
هل أسرائيل أقل خطوره من داعش على الحكام العرب … ولم يتفقوا او يجتمعوا لمحاربتها..؟
لماذا لم يفكر الحكام العرب بتحالفات ضد اسرائيل لأيقاف المجازر التي ارتكبت ضد شعبنا العربي الفلسطيني !!!!!؟.
أسئله كلها تحتاج لأجابه واضحه وصريحه حتى نفهم حجم وطبيعه الخطر الذي يهددنا .
في مقوله قرأتها ذات يوم
( تقول نستطيع فتح البوابات امام الطوفان ولكن في لحظه تدرك فيها ان فتح البوابات شئ والتحكم بتدفق الماء شئ اخر ).
قد تستخدم مخابرات الدول مصادرها لتحقيق اهداف استراتيجيه لغرض فرض واقع معين في بعض المناطق من العالم . ومن ضمن هذه الفعاليات تكون اعمال قتاليه وأحيانا ً تستفحل هذه المصادر وتخرج عن سيطره مخابرات تلك الدول فتستقل بنشاطها اما نتيجه لاختلاف في الايدلوجيات او المعتقدات او لاسباب اخرى فيصعب السيطره على اعمالها فتشكل خطراً على من صنعها والسلم الدولي .
تبرع السعوديه مائه مليون دولار للمنظمه الدوليه لمكافحه الارهاب وتستضيف اجتماع موسع لمحاربه داعش دليل على أنها شعرت بحجم الخطر الذي اصبح السيطره عليه صعباً وممكن ان يهدد السعوديه التي لو رجعنا بذاكرتنا للوراء نعرف انها الدوله المصدره للارهاب وبالارقام وأن شيوخها يومياً يحثون ومن علي منابرهم بثقافه القتال والجهاد وتحريضهم وبث سياسه تكفير الغير واخرها فتح معسكرات للتدريب وارسالهم للقتال في سوريا .
لو وفرت السعوديه علينا تصدير فكر الارهاب واوعزت لخطباءها التوقف عن نشر فكر تكفير الغير وقتالهم وان يعلموهم ثقافه الحياه لا ثقافه الموت افضل من الملايين التي يتبرعون بها.
قد يفكر البعض أني أشن هجوم على السعوديه
ولكني أحب ان اقول كل سموم الارهاب والتفرقه ترد لنا أيضا ًمن جارتنا العزيزه أيران فكلاهما السعوديه وايران له اطماع واجنده سياسيه ينفذهافي بلادنا .
هذا ليس موضوعنا الرئيسي الذي يعرفه الجميع ولكن الذي ارغب التوصل له أن حكامنا العرب عندما يشعرون ان الخطر يهدد عروشهم وكراسيهم تجدهم يدافعون عنه بكل ضراوه وشراسه ويتكاتفون ويعقدون اجتماعات يتخذون قرارات جديه وحاسمه ويفتحون خزائنهم على مصراعيها ليثبتوا للعالم أجمع زيف نظريه ان العرب أتفقوا على ان لايتفقوا .
لو يتفق العرب على توحيد كلمتهم وان يشكلوا اتحاد عربي أسوه بالاتحاد الاوربي ويتم توحيد كلمتهم وعملتهم ورفع حواجز الحدود بينهم وشعروا بشعوبهم وتخلوا عن الهوس والخوف على كراسيهم لعرفوا ان من يحميهم هو المواطن .
كنت أحلم ان يثبت العرب زيف الادعاءات التي أطلقت بحقهم وانهم قوم لايمكنهم الاتفاق ولكن الى ان يصبح الحلم حقيقه سنظل ندفع ضريبه الدم التي يدفعها الابرياء لينعم حكامنا بالرخاء .