23 ديسمبر، 2024 9:51 ص

لماذا تتبع مَن يوهمكَ بأنه يعرف وأنك من الجاهلين؟
أ يعقل أن يتبع جيل الثورة المعلوماتية الكوكبية أشخاصا , يوهمونهم بأنهم يعرفون , بما يتبجحون به ويدّعونه , وهم يسيؤون لكل شيئ , ويرون الدين بضاعتهم التي يتاجرون بها , والذين يوهموهم بالجهل سوقهم المطلوبة.
ألا يثير العجب والإستغراب أن تجد شبابا متنورا متطلعا يخضع ويخنع لمن يلعب بعواطفه , ويؤجج مشاعره السلبية ضد إبن دينه ووطنه , ويحقنه بالكراهية والبغضاء , ويصادر عقله ويعطل قدرته على التفكير والنظر.
كيف لشباب تفتح عقله وتنور بالمعارف والحقائق والبديهيات , أن يكون بضاعة للدجالين والمرائين والمضللين المدججين بالبهتان المبين؟
الا تساءل هؤلاء الشباب عن دورهم وقيمتهم وقوتهم وعزتهم وكرامتهم , ورسالتهم التنويرية في الحياة , التي أنعمت عليهم بقدرات التفاعل المطلق مع ما فيها من موجودات.
كيف ينحني الشباب الممتلئ بالأنوار المعرفية والطاقات العلمية , لهذيانات وهذربات رموز أمّارات السوء والعدوان على الدنيا والدين؟
لماذا يستمعون إليهم؟
لماذا يقلدونهم؟
لماذا يستلطفون حياة القطيع في مرابعهم السوداء؟
أيها الشباب عليكم بمقاطعتهم , وتسفيه طروحاتهم , وإبعادهم عن طريقكم , لأنهم العثرات والموانع القائمات في حاضرنا , الذي يفترسونه ويمتصون رحيقه ويتركون لقطيعهم الهشيم والغثيث.
فهم في ملذاتهم يتمتعون , وعلى الآخرين يتمنطقون بما لا يفعلون.
فانهروا أعداء الدنيا والدين , وكونوا إخوانا , وقوة بناء ونماء وعلاء!!