!قادتني الصدفة المشؤومة لأطرق أبواب وزارة الشباب والرياضة في سبيل انجاز معاملة والدي الرياضي كونه أحد رواد الرياضة العراقية بلعبة المصارعة بعد ان استنزف جهده المتبقي في جسده المتهالك ( بالروحات والجيات ) من اجل ان يحظ بكارد المنحة المالية التي تصرفها الدولة للرياضيين الرواد عن طريق الوزارة ، ربما هي الوزارة الحكومية الأتعس روتينا وبيروقراطية ومزاجية مفرطة وإجتهادات شخصية غير قانونية لموظفين كبار وصغار يرتدون ثوب النزاهة العفة و واقعهم أبعد عن مضمون هاتين الكلمتين حتى لعنت اليوم الأسود الذي تواجدت فيه بأروقتها وممراتها ومكاتبها الفاسدة لما لمسته وعانيت منه خلال السويعات القليلة التي مررت فيها في وزارة أللا شباب وأللا رياضة ويا ليتني لم اذهب واستنزف الجهد والوقت لأنني لم أنل مرادي أو احصل على نتيجة ترسم الفرحة على وجه أبي المتعب .
كل هذه المنغصات والإرهاصات و( الكلاوات ) التي شاهدتها في كفة ومشاهدتي لرجل اشعث أسود الوجه متخنزِر الرأس بدون رقبة ( مُكرِش ) البطن تكاد أزرار قميصه تنفلق من هول السحت الحرام في كفة ثانية حتى تنشطت ذاكرتي لتعود بي الى حقبة مظلمة اكد لي بما لا يقبل الشك ان هذا الرجل المكنى بالشيخ أكرم كان سيدها بدون منازع برغم عدم وجود سمات الشيوخ والوجاهة جبهته الشيطانية لتذكرني الذاكرة كيف كان بعثيا قح ومن عائلة بعثية الفعل والتصرف والانتماء والعبودية كانت تسكن قربنا في مدينة حي اور وكيف تلون بعد سقوط الطاغية الأرعن لينتمي لمنظمة العمل الشبابي قبل ان يكون مديراً لشباب ورياضة الرصافة هذه المديرية التي عاث بها فسادا ما بعده فساد وكيف سرق اسرة مستشفى حي اور وحرقها لاخفاء جريمته وكيف اصبح في حزب الدعوة مستغلاً تلونه كالحرباء في التواجد قرب مختار العصر نوري الهالكي ، وها هو اليوم أجده بين أحضان المجلس الاعلى مديراً عاماً لدائرة العلاقات في وزارة الشباب والرياضة التي اصبح من نصيب رجال عمار الحكيم ، الذين يقولون شيئا ويفعلون شيئا اخر ، فهم ينبذون البعث وذيوله وفي الخفاء باتوا حواضن لبيوضه الفاسدة ، اي زمن هذا الذي نعيش فيه و أي حيوانات بشرية متلونة نتعامل معها ، خرجت من الوزارة أجر ذيول الخيبة والتعاسة وأقسمت ان لا أعود اليها حتى وان كلفني الامر الاستغناء عن حقوق والدي المشروعة .