23 ديسمبر، 2024 10:49 ص

أبو موسى الأشعري في إصلاح تخريبي..

أبو موسى الأشعري في إصلاح تخريبي..

أعيدوا وزيرة المرضى ولا تفرطوا بصحة الشعب!تعود المرضى، في مستشفيات العراق، على إحتمال كبير، ان يجدوا وزيرة الصحة د. عديلة حمود، تتجول ميدانيا في أي مستشفى يراجعونه؛ فمستوى الزيارات المكثفة، من دون سابق إخطار، والمتابعات المستمرة، منها او ممن تثق بهم، يفرح المراجعين ويقلق المفسدين من ملاكات الصحة، الى ان إستقام الجميع، قدر الامكان؛ إنسياقا مع حكمة “الخير يخير”.. إن لم تذهب هي بنفسها، فإنها تطلب من الوكيل الفني، في الوزارة، توجيه زيارة لمستشفيات، ومؤسسات صحية ما، بينما تفاجئ هي مستشفى آخر بزيارة.حتى شاعت ظاهرة الزيارات التفقدية المفاجئة.. تقليدا في وزارة الصحة، إتبعه الوكلاء والمدراء العامون، وبالتالي إنتظم الاطباء في عملهم، وينسحب ذلك على الصيادلة والمضمدين والممرضات والملاكات الساندة، من إداريين ومنظفين وسواهم.د. حمود، المقالة حاليا، تحت ذريعة الاصلاح، و… “كم جريمة ترتكب بإسم البحث عن الحقيقة” تعد تقريرا، أثناء زيارتها اي مرفق طبي او وحدة صحية او منشأة ما تابعة للوزارة؛ ما يجعل الزيارة مسحا ميدانيا وبحثا إجرائيا، يتخذ موقف مدروس بعد طول تأمل للخروج بالنتائج.فأية إصلاحات تلك، التي أدت ما أداه أبو موسى الاشعري، خلال التحكيم بينه وعمرو بن العاص، بشأن الامام علي.. عليه السلام، ومعاوية بن أبي سفيان، قبل إنطلاق شرارة حرب صفين، إذ خلع الاشعري، صاحبا ينبغي ان يثبت، وثبت إبن العاص، صاحبه بدهاء، شتت الموقف، حتى جاء في قصيدة “الوتريات” الشهيرة، لمظفر النواب: “ما زالت عورة عمرو بن العاص تقبح وجه التاريخ”.فعل إقالة الصالح من الوزراء، وتثبيت “معاوية” إلتفاف غير قانوني، على فكرة الاصلاحات، التي خرجت عن سياق الاصلاح، الى التنكيل بالشعب، الذي تصدى لفسادهم، فراحوا.. من باب الثار وتضبيب الموقف، يقيلون النزيه، ويبقون على الفاسد، وفق نظام المحاصصة نفسه……”جا إيش سوينا”!؟……والمحاصصة ما زالت تمنح الكتل الفاسدة، فرض من يمثلونها؛ إقصاءً للنزيهين.. الشغيلة الحقيقيين، الذين لا يتمترسون وراء ماكتب فارهة، مهملين الصح ومتبنين الخطأ.وإقالة الوزيرة د. حمود، خطأ يبدد القيمة العملية والمعنوية من الاصلاح، أتمنى على الحكومة إعادة النظر به، عسى ان يصيبوا نزيها بعقوبة يستحقها فاسد.. سهوا، إذا ما كانوا يقصدون.. عامدين معاقبة الشعب، بإقالة الصالح وتثبيت الطالح و… مدراء المستشفيات ومنافذ “الصحة” يتساءلون متمنين على الحكومة الاصغاء لإعتراضهم على إقالة د. عديلة، والاطباء والمراجعون، وما بينهما، يستنكرون إقالتها.. أليس صوت الحق.. أحق ان يتبع!؟أعيدوا النظر بما أقدمتم عليه، إزاء عديلة، وكونوا منصفين مع الشعب بإعادتها وزيرة مطلقة لـ “الصحة” و”العافية” لوطن تردى في مهاوي المرض السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي، أما لو بقيت على الامراض العضوية، التي إنتشرت جراء الاهمال؛ فالموت أهون من “خطية” على الشعب الذي ما ان يؤمن بالوطن، متماهيا مع أداء وزير، حتى تبادر الكتل لإبتزازه وتهديده بالاستجواب النيابي، ود. حمود، واحدة ممن شملوا بالاقالة، ليس من باب الاصلاح، إنما بغية الافساد؛ تنكيلا بشعب يستنكر فسادهم.أعيدوا النظر بإجراء لا مسؤول و… إعدلوا؛ فالشعب هو الذي سيدفع ثمن الحماقة، وانتم تتعمدون معاقبة الشعب بإقالة وزيرة الصحة، تحت ذريعة إصلاح تخريبي!……”إتقوا الله ولا تعتدوا”…