18 ديسمبر، 2024 5:08 م

أبو مفيد ترجل من حركته

أبو مفيد ترجل من حركته

لم تزل مدينة النجف الأشرف عنوان كبير برجالها ورموزها ومنهم أبن الثلمة التي ابصر النور فيها عام 1/أكتوبر/ 1953م’وتتلمذ على أيدي أساتذتها ,وتخرج منها مهندساً واستمد من حراكها الدائم والذي نعته الحركة الحزبية وكل من عرفه من الأصدقاء الذي جمعهم القاسم المشترك لمواجهة الخطر .

نعي مبكر :

كثير ممن نعى المناضل المهندس أزهر غني أبو غنيم ,ومنها الشارع الثقافي ومنها محلية النجف الأشرف والتنسيقية للتيار الديمقراطي وغيرها ,وهذا النعي يمثل أن الشخصية التي ينعاه هؤلاء دليل وعي تميز به الفقيد بين احبائه وكيف لا وهو جزء من الحوارات السياسية الديمقراطية وكيفية تنظيم صفوفها .

مجلس أزهر الثقافي :

أن المجلس الذي عقد في بيته هو من المجالس المهمة والتي تشخص مسار العملية السياسية بعد دحر قوى الظلام والدكتاتورية البعثية, وجاء من بعدهم لينظم في منظومة بريمر التي جعلت العراق يرجع الى العهود السابقة ,وهو لم يزل قائم على الفوضى وهذا المجلس يراهن على البناء الصحيح وكيفية تقديم العناوين الوطنية .

تصحيح مسار الهوية الوطنية :

أن الأخ المرحوم المهندس أزهر الذي حمل مشعل مسار لملمت تنظيم البيت قوى اليسار والتيار المدني الديمقراطي ,الذي جمعهم القاسم المشترك والحكمة التي جاءت من جراء حوارات هادفة لهذه الحلول وترك العناوين الكبيرة ولكي لا تفقد الهوية الوطنية التي جعلت من الرموز في كل محافظة وهو صراع على شرعية التمثيل وتغيير المسار جذرياً .

برامج تعددية :

أن القناعة لدى الأشخاص في قيادة الحركة المدنية وتنويعها ,كما شهدت الساحة العراقية ما بعد تشرين خرجت وجوه جديدة تمثل رؤى سياسية في القيادة ومنهم من يحمل روئ لبناء تشكيل قوي يلملم شتات الحركة المدنية ,تاركاً خلفه المشاركة في الحكومة ,ومنهم من يريد بناء دور المعارضة لبناء الحكومة المقبلة والتنظير لها وسط ضجيج المحاصصة والمماصصة…

أختم حديثي عن المرحوم المهندس أزهر أبو غنيم ,وهو من الشخصيات التي قادت الحراك في وقت ما حسب في تلك الفترة حراك مشبوه في تبني الأفكار الغربية والتنظير لها وسط المجتمع العراقي ,مما شكل طيف جديد فيها ورفع القيود عنهم وجعل الشعارات التي تقنن من مسار القيود وهو صدى غير مسبوق قاده الشباب في عراقنا ونجحت في تسمية الواقع بقوى الظلام وهو شعار احسبه معيب لأن الكل يريد بناء المجتمع على برامجه الهادف …