محاولة خنق صوت الحق بتجويع البطون… سلاح قديم
استخدمه سادة الكفر في السنة السابعة للبعثة،
حصار ظالم دام ثلاث سنوات
في شعب بني هاشم
حاصروا فيه نبيّ الرحمة وأهله ومن آمن معه،
حتى أكلوا أوراق الشجر وجلود الحيوان،
ولا ضمير كسر الحاجز،
ولا صوت نهض ينادي بالعدالة،
فقد مات في القوم كل شيء،
إلا الأجساد.
لم يتحرك لنصرة الحق
إلا نفر بقيت فيهم بقية كرامة،
وها نحن نعيش الحكاية من جديد،
لكن في زمن مختلف،
ومكان مختلف،
والأشخاص… أنفسهم!
استعادوا وسيلة أجدادهم،
ظنًا أن صبر غزة سينكسر بالتجويع.
فغزة تموت جوعًا،
والجميع… في سبات،
متفرجون،
خائفون من غضب “أبي جهل”،
كأن الكرامة هجرت الإنسانية،
وكأن الحياة بلا ضمير… هي الأصل