23 ديسمبر، 2024 12:41 ص

جعفر إسم وجمعه جعافر ، والجعفر هو النهر وكذلك تعني الناقة الغزيرة اللبن .. حسب معجم المعاني الجامع .. لكن جعفرنا الذي نتحدث عنه .. هو ما ينطبق عليه التعريف الثاني حسب أعتقادي مع تغيير بسيط الى حد ما، ومرد هذا السرد يعود الى المغنية السورية سارية السواس .. لعل البعض ممن يقرأ هذه السطور سيستبق الأحداث ويتساءل عن ماهية العلاقة بين جعفرنا والسواس والمعجم ، وتأسيسا على المثل القائل ( إصبر على العنب تاكل حصرم ) .. فأنا أدعوكم الى التحلي بالصبر أولا .
السورية سارية السواس أحيت الكثير من الحفلات ، وفي كل منها تذكر جملة ( أبو جعفر يصبرني ) .. الأمر الذي أثار الفضول لدينا والبحث في الأسباب الكامنة وراء تكرار أسم أبو جعفر على لسان السواس ؟ ومن هو المقصود ؟ إذ كنا نعتقد أنه ربما يقف خلف شهرتها أو مدير اعمالها .. ثم تبين أنه الدفيع الدسم في كل حفلاتها .. يتواجد في كل حفلاتها .. يكيّت عليها كلما ذكرت أسمه تحت شعار دگ عين دگ !
سوريون أكدوا وأقسموا أغلظ الأيمان أنه لايوجد في قاموس الأسماء السورية أسم (جعفر) ، وإن أغلب الظن أنه عراقي ، وهنا يكمن التوهان ، ففي العراق يوجد عشرات الألوف، إن لم يك أكثر، من يكنى بأبي جعفر ، وتعال طلّع يا أبو جعفر من هالساقية !! فالفضول مازال يدفعنا للمزيد من البحث والتقصي ، أملا في كشف أبو جعفر الذي تتغنى به السواس .
صاحبنا موضوع البحث يبدو أنه شبه مقيم في سوريا ، بل ربما يتنقل برفقة سارية السواس حتى خارج سوريا .. وأكد لنا أحد الأصدقاء في لبنان أن السواس كررت ذات الجملة في إحدى حفلاتها في بيروت !! ما يدفعنا للأعتقاد أنه يدفع بالهبل ، أي بدون وجع گلب .. والسؤال الملح هنا .. من أين يأتي بكل هذه الأموال ؟!
وفي إستعراض بسيط عن آباء جعافر في العراق .. نجد أن لدينا الكثير منهم شاركوا في اللعبة السياسية ، ومنهم من كان عضو برلمان بارز ،ووزير سابق، وآخر وكيل وزارة ، وهناك من هم بمنصب مدير عام ، نزولا الى صغار الموظفين المؤثرين ..بل أن البعض منهم عمل في (الحبل) الدبلوماسي، وأغلبهم إن لم نقل جميعهم يتمتعون بأموال المگاريد عباد الله الفقراء العراقيين ، ويصرفون منها بدون وجع گلب ،كما يقول المثل العراقي ، في حلّهم وترحالهم ، وهو ما يصعب علينا المهمة .. لكن معلومة وصلت الى مسامعنا تفيد بأن هناك أبو جعفر .. عراقي .. يتردد على سوريا كثيرا .. يعشق إقامة الحفلات الخاصة .. يقيم في سوريا قبل عام 2003 .. ثم دخل العراق وأصبح عضو الجمعية الوطنية ، ثم عضو برلمان ، ثم وكيل وزارة في عهد وزير التجارة عبد الفلاح السوداني ، لذا فالشكوك تحوم حوله .. وخل ياكلون مادام خالهم طيب !