الى روح الشهيد شيخ القناصين أبو تحسين الصالحي .
أبو تحسين
عراقي بصري ,
تحرري ..
ثوري ,
وأشتراكي ..
رايته مُذلّة الجبارين
لا يمزح ,
أفعاله تعرّفه ..
صارمٌ ,
بلا غموض ,
عهد بالعمل ..
وميثاق .
يصافح الديمقراطية
وينتقد ألوهيتها ..
ويثيره تدني الناخبين
في دول البطاريق
فيطلب المساواة ,
بين السياسيين ..
على مائدة القانون
ليرقص الصدق ..
في زواجها .
****
أبو تحسين
لا يعجبه قطع الأرحام ,
والهجر والتهميش للقامات
بل يدعوا الى النقابات
والجمعيات الأهلية
ليكون العرس حيّا
بأبوابه المفتوحة
ومراياه المعلقة ..
على الجدران
ليرى كل مدعوٍ كارزمته
بين الكارزمات.
ولا غرابة أن يلتقط صورآ
ليوثق الشخصيات.
****
وأبو تحسين
لاينشر على حبل الغسيل ,
فسادآ لأحد ..
أو يمتهن الأبتزاز
في اللقاءات الإعلامية
أو يُزايد في لحظة الغضب
ويبتلع فطائره
بعيون غامزات …
لأنه رصين , يرى ..
الرد عليه مرتهن
بأذرع القانون
وليس بالجلجلة .
****
وأبو تحسين , فيلسوفٌ
منطقي واقعي..
وهيدجري,
مناهض لتقنية الشبكة ..
والموت والخراب..
التي تهدد الوجود ,
ولا يبتسم لماو ولينين
تحت أي ضوء
تسلّطه القطاريب
في بلاط البطاريق ,
ولا يَرشق أحدآ..
بالخفاء والعلن
بمدافع نافارون
ومجانيق عكا
ويحرق روما
كما يفعل نيرون
ويقول أنهم أجانب ..
جاءوا على ..
بغال كولومبس
أو سومريون
جاءوا على ..
مراكب فضائية
ولا يؤمن ” أن اليومَ خمرٌ
وغدآ أمر ”
إذا نادى العراق
فيستسيغ الشراب
في الملمات .
****
أبو تحسين مناضل
يحب الديمقراطية
كما يحب بصرته القديمة
وساعة سورين ..
وأسد بابل ,
ونصب العامل,
ويكره سياسة الخنق
الأقتصادي,
وتغيير الحكومات بالقوة
وأنتهاك القانون الدولي ,
وميثاق الأمم.
****
هكذا أعرف أبو تحسين ,
ميزانٌ بكيلْ ,
ليس طبلآ للأثرياء
أومدفعآ لستالين .
لا يَهْرِتُ على خطأ الجيران ,
ويحرق البيوت في الليل ,
أسهل شيء عنده ..
حب الوطن,
وأصعب شيء عنده خيانته
يحبه لأنه ..
يَحفُّ بالأولياء ,
ويحب المواطن لأنه ..
جزيل بالعطاء ..
يجود في نظم عقد المواساة ..
ودرء الإثم ..
صباح مساء ,
ويحب قدامى الديمقراطيين ,
والعدل بين العرب واليهود
في حل الدولتين .
يحب الحرية ,
ويكره الحرب ,
لأنها تذلُّ الحَسَبْ ..
وتهلك النَسَبْ ..
وتورث الجَدَبْ ,
وتهين الخليل والجار
تحت نجوم الليل ,
ووضوح النهار.
يناهض الإمبريالية
وتصدير قِيَمها اللاديمقراطية
وعولمة الليبراليه الجديدة ,
وتأثير صندوقها الدولي
على إقتصادات الشعوب
لأنه أسطورة ,
مثل جرس الأعداية ..
المركزية للبنين ..
الذي يصوغ بغضبة
نكهة الرضوخ للزمن
وبهجة التلاميذ ..
في تدافعهم ..
على الصفوف.
****
هل عرفتم من هو أبو تحسين ؟!
هناك من لايجيد سوى..
تفكيك ضفائر الشعوب
ويسوِّغ الإعتداء
ليحرم الفقراء
من ذَرَى قصبٍ
وسراج كليلٍ ..
ينام في شحوب
على ظهرٍالحصير,
لكنه توافقي,
فمرة بالسيف
ومرة بالقلم
يقاتل البغاة
وفي ليل يرونه صبحا
وصبحٍ يرونه ظُلَمْ .
****
أبو تحسين
يكره وعد بلفور
وأشياعه الأنكليز
فلم ينم على ضيم
بالكتابة والقلم,
وأعلن أنه ..
عدوا للديمقراطية الوحشية
وإخضاع الشعوب ..
للعقال البريطاني
وأغتدى يكظم غيضه
حتى ترجل وأقسم
بكل مُحرّم ..
أن ينال من لئامها, شتات الزناة
فسقى بقناصة شتاير, وأقصم
ماسَنَحَ من ظهور الأوغاد ,
والمجرمين , موتآ زؤام..
ولم يرحم .
وتصدى مع نخبة الشعب
لوعد بلفور جديد
جاء على ظهر الفاسدين
وملوك المتآمرين ,
ودعم الأثرياء القليلين
لسلب الفقراء ..
الكثيرين.
فحمى البلاد
وأجار عنهم ..
ظلم الغادرين
وكيد الكائدين
ثم أستشهد أميرا ..
بين الأمراء ..
وشيخا للقناصين
وأعطى من المكارم
خالص خيرها ,
ومن الشجاعة..
ظاهرها , الحويجة ..
وباطنها حُنينْ,
ونام على ثرى الوطن ,
هانئآ بين الشهداء..
تزفه حُورُ عِين ,
في رحاب عليين.
****
أبو تحسين مقاتل
أشادت به الصحف
نموذجآ لجيل قديم
قضيته الوطن ..
والدين.
منصف بين الناس
يستنكر الأستلاب ..
” كل شيء لنا
ولا شيء للآخرين”
ونشر اليأس والأستسلام
بين الشباب ,
ويحب تطبيق الدروس ..
المستنبطة ..
من الماضي ,
ولا يحب الهتاف للأقوياء
في شرعنة الحروب
وسرقة الثروات
تحت ذرائع الإرهاب.
****
ويحكم أبو تحسين بالإجماع
لحق تقرير المصير
للشعب الفلسطيني ,
ولكن بأستثناء ..
المتعصبين والساعين ..
الى الإنتقام بالغدر والإقصاء ,
الراكبين مع الأعداء
البغال والحمير, مستشارين
بحجة التحرير..
من معاهدة سالف الأسياد ,
سايكس وبيكو ..
جوانح المستعمرين .
****
أبو تحسين داعيةٌ
يدعم صيانة الحدود
لمنع المستبدين
من التهريب
وتوسيع سلطتهم ..
على موارد البلاد ,
وتقليل دور الحكومات .
****
أبو تحسين
يحب البيئةَ , ويحرصُ
على حمايتها
ويدعوا الى إنشاء
شركاتٍ لجمع القمامة
وشظايا الكلاب السود
خارج التوابيت ..
في نينوى والأنبار وتكريت.
ويستنكر العمل بمقولة :
” ثقوا بنا وأخرسوا ”
ويكره صناعة القوانين
بمكائن الأغنياء
لطحن الفقراء
ويكره إرهاب الدول
واعفاء المسؤولين ..
من العقاب , لحظوتهم
لدى المجاملين .
****
أبو تحسين
صوت الجمهور الغائب
المحب لإبهاج المواطنين
المهتم بأمنه الأجتماعي ..
والأقتصادي
في عالم يسوده العدل
والحرية .