23 ديسمبر، 2024 1:21 ص

أبو بكر الصديق لم يكن مع النبي في الغار

أبو بكر الصديق لم يكن مع النبي في الغار

أن أكبر تزويرين حصلا في التأريخ هما :

1- تزوير تأريخ اليهود
2- تزوير السنة في الأسلام
وقد قمت في هذا الكتاب بتجريد اكثر من 30 شخصية مقدسة ألبسوها زورا و بهتانا هالات من القداسة لا تستحق حرفا واحدا منها — و في المقال أكشف عن حقيقة هجرة الرسول ( ص ) من مكة الى المدينة و أثبت عن طريقة ( أستراتيجية التفكيك ) التزوير السني للتأريخ الأسلامي :
تنويه : أنا د رسول عدنان واحد من ثلاثة أدباء فقط في الوطن العربي عملوا في التفكيك لأنها أستراتيجية معقدة جدا و صعبة جدا جدا و يتجنبها الكثير من المختصين — اول من جاء بها ( الفرنسي جاك دريدا )
يقول الله جل و علا ( في سورة التوبة الآية 40 ” إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) —
و حتى نعرف الحقيقة يجب تقطيع هذه الأية و من ثم تفكيكها للوصول الى الحقيقة كاملة —
المكان الأول ( مكة ) في الآية القرانية :
1- ألا تنصروه – – الخطاب الى واحد و ليس أثنين
2- فقد نصره الله الخطاب الى واحد و ليس الى اثنين
3- أذ أخرجه الذين كفروا –أخرجوا واحد و ليس أثنين
المكان الثاني ( الغار ) في الآية القرانية
1- ثاني أثنين — واحد من أثنين
2- أذ هما في الغار – – المجموع أثنان فقط — هما للمثنى و ليس للجمع
3- أن الله معنا – – معنا للأثنين و ليس لثلاثة
واضح من الأية الكريمة ان مجموع اللذين في الغار ( أثنان ) و ليس ثلاثة و ألا لكان قال أذ ( هم في الغار )
نأتي الى مفردة ( صاحبه ) و ما المقصود بهذه المفردة :
الصاحب في اللغة لها عدة معاني و منها :
1- صاحب تأتي بمعنى مالك الشئ ( جاء صاحب الدار )
2-صاحب تأتي بمعنى ذو ( أنك لذو حظ عظيم ) اي صاحب حظ عظيم
او تقول جاء رجل ذو مال أي صاحب مال
3- صاحب تأتي بمعنى رفيق كقولك ( سافرت و صاحب دربي ) اي رفيق دربي او صاحبني الى المطار اي رافقني الى المطار فلا ينفع ان يكون صديقي فقط الى المطار ثم تنتهي الصداقة — اية صداقة هذه ؟
4- صاحب تأتي بمعنى زوج او زوجه ( صاحبته و بنيه )
5-صاحب تأتي بمعنى ( رب الشئ ) كقولك جاء رب العائلة صاحب العائلة
6-صاحب تأتي بمعنى صديق — زرت صاحبي أي صديقي
و هكذا ثم نأتي الى تفكيك الحدث و أختيار اللفظ المطابق له
الحدث هو الرحلة هجرة من مكة الى المدينة و هذه الهجرة سرية و عبر طريق غير معروف سابقا اي غير الطريق المعتاة للسفر الى المدينة – – اذن بما ان هنالك رحلة سرية عبر طريق غير معروفة فماذا نحتاج لكي يستقيم المعنى في الآية الكريمة :
هل نحتاج الى زوج –لا ## هل نحتاج الى مالك الشئ –لا ## هل نحتاج الى ذو –لا ### هل نحتاج الى صديق –لا ## هل نحتاج الى رفيق درب –نعم بحاجة الى رفيق يصاحب النبي و على معرفة بعلم القيافة ( اقتفاء الأثر ) و مسالك الطرق — لأن الرسول ( ص) سلك طريقا غير معروفة و لم تطأها أقدام أنسان من قبل لكي يضلل كفار قريش — اذن فهو بحاجة الى دليل صاحب درب يدله على مسالك الطريق –عبد الله بن أريقط
أعرف الناس بالصحراء — أذن الأثنان اللذان كان في الغار هما ( الرسول “ص” و عبد الله بن أريقط ) و قد مات هذا و لم يسلم اي مات كافرا —
هذا التحليل بحاجة الى سند تأريخي الى مصدر من أنسان مشهود له بالثقة فوجدنا أن الأمام أحمد بن حنبل رأس المذهب الحنبلي في كتابه مسند أحمد يروي ذكر الأمام أحمد بن حمبل في كتابه المسند ( أن ابا بكر لم يكن مع الرسول في الغار ) و اكد هذا د أحمد محمد شاكر في تحقيقه لمسند أحمد قال ان الرواية صحيحة المجلد الثالث الحديث 3062 الجزء 2 صفحة 221- -أن ذكر ( ان أبا بكر جاء ليلا الى بيت الرسول في مكة و طرق الباب فوجد علي بن أبي طالب نائما مكانه فقال يا علي اين رسول الله ؟ فقال علي لقد هاجر الى المدينة ) و هذه برواية واحد من أكبر ثقاة المذهب السني ( الأمام أحمد بن حنبل ) و هذه الرواية تطابق الآية القرانية أعلاه بقوله تعالى ( أذ أخرجه الذين كفروا ) فقد أخرجوا واحد و ليس أثنين — و من المفارقات الغريبة أنني وجدت في صحيح البخاري ما يؤيد و يؤكد هذا فقد ذكر البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان الصحابة في المدينة المنورة يؤمهم سالم مولى ابو حذيفة–و كان فيهم أبو بكر و عمر –فكيف يكون ابو بكر في الغار و هو يؤدي الصلاة في المدينة ؟ هذا كلام غير منطقي و لا يمكن أن يستقيم و بعد
اهل المذهب السني وصفوا ابا بكر بأنه مؤمن بالله – – فهل يليق بمؤمن بالله ان يكون خائفا و يرتعد و يجزع و يحزن و معه الله و رسوله ؟ أي أيمان هذا و أي مؤمن هذا ؟و الجواب بسيط جدا : أما ان يكون أبو بكر ليس مؤمنا و اما انه لم يكن بالغار أصلا” ؟ و لكن الذي كان حزينا خائفا يرتعد هو عبد الله بن أريقط و هو لم يسلم و مات على كفره و هكذا يستقيم المعنى — و لا يستقيم مع ابو بكر و هو من أوائل الذين اسلموا و امنوا بالرسول ( ص )
و ليس من المنطق و لا العقل ان يتم تفسير كل مفردة ل ( صاحب ) معني بها ابو بكر — هذه سذاجة و بلادة في التفكير فقد وردت هذه المفردة في اكثر من موضع في القران الكريم ليس فيها واحدة تخص أبا بكر مثلا”
( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ) يقول تعالى ذكره: وما صاحبكم أيها الناس محمد بمجنون فيتكلم عن جنة، ويهذي هذيان المجانين بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ – – فهل هذا يعني ان المقصود بها هو ابو بكر ؟ اي منطق هذا ؟ و في أية اخرى الآية 36 من سورة عبس يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه — فهل المقصود هنا ب صاحبته هي زوجة ابو بكر ؟ أي منطق ؟ هذا غباء و جهل – – كلما ورد مفردة ( صاحب ) يعني ابا بكر – – طيب الم يكن للرسول صاحب غير ابو بكر ؟ ألم يكن له عدد كبير من الصحابة و هي جمع صاحب ؟
الخلاصة : أن أبا بكر لم يكن مع الرسول في الغار و لم يعلم حتى بهجرة الرسول أصلا و ان عدد الذين كانا في الغار اثنان الرسول و دليله عبد الله بن اريقيط
د رسول عدنان