18 ديسمبر، 2024 9:14 م

” أبو بريص ” زائر الصيف

” أبو بريص ” زائر الصيف

ارتفاعُ درجاتُ الحرارةِ تُغري الحشرات والزواحف للخروج من أماكنها ؛ بحثاً عن البرودة والطعام . ويعد الصيف وحرارته العالية من العوامل المساعدة في سرعة تفقيس البيض . ولعل ” أبو بريص ” من أكثر الزواحف البيتية ترحيباً بالصيف ،لان ذلك يساعده في أن يرى أبنائه ،وقد اخذوا المهمة بدلاً عنه ،و احتلوا احد زوايا البيت للممارسة اقتناص الحشرات الطائرة والزاحفة ، فضلا على تلصص على الآخرين ومتابعة تحركاتهم وأفساد حياتهم اليومية .
أكثر من يخشى ” أبو بريص ” وصغاره أصحاب العيون الخضراء ؛هن النساء اللاتي يجدن في هذا الزاحف مصدر اشمئزاز وقلق خصوصاً أن نظراته إليهن التي تحمل الشك والريبة . الصراح والهروب وطلب النجدة من وسائل مكافحة هذا الجاسوس المزعج . ربما يكون الرجال أفضل من النساء في هذا الموضوع حيث يبادرون إلى اقرب ” نعال ” تتلقفه أيدهم ، ليجد ” أبو بريص ” نفسه ذهب ضحية تجاوزه على حقوق الآخرين . الأمر الذي قد يدفع زوجته ” أم بريص ” إلى إعلان الحداد وتطلب الثار، فتعمد إلى توجه صغارها للانتشار في أركان البيت وإثارة المشاكل وإزعاج سكانه.
القلق من وجود ” أبو بريص ” قد يدفع الناس إلى استخدام وسائل حديثة للتخلص من شروره ،ومنها استخدام المبيدات الحشرية التي لا تنفع معه ، بل انه يزداد عناداً وتحدياً لدرجة يشعر أن هذه المبيدات أشبه ما تكون معطرا اعتاد عليه وتكيّف بمرور الزمن معه . وهنا لابد من العودة إلى استخدام الوسائل التقليدية ،ولعل ” نعال ” أفضلها لمن يستطيع أن لا يخطئ الهدف ، لان هذا السلاح الفتاك يحتاج إلى دقة في التصويب ومن أول مرة، حيث أن “أبو بريص ” من الزواحف ماهرة في الاختباء . حتى تجد المراكز البحثية وسيلة متطورة للقضاء على ” أبو بريص ” تبقى الأمور على ما هي عليه ،صراخ وتذمر نسائي وتربص استعداد رجالي عند أول نداء استغاثة يُطلق .