12 أبريل، 2024 4:27 ص
Search
Close this search box.

أبو المولدة التركي

Facebook
Twitter
LinkedIn

بينما أنا اقف بين يدي صاحب المولدة في حيَنا محاولا أقناعه بالطرق الدبلوماسية أن يلتزم بقرارات مجلس (الأمن )عفواً المحافظة الموقر في التسعيرة المحددة للامبير ذهبت كل المحاولات السلمية في أن يخضع صاحب المولدة للمنطق والعقل والاقناع السلمي في كونه لم يشغل مولدته في الشهر المنصرم و لم يخسر (أستكان ) كاز فلماذا يأخذ 10 الاف دينار للامبير و التسعيرة الرسمية 4000 دينار فقط و نحن موافقون على اعطاء هذا المبلغ رغم انه لا يستحقه و عندما تصاعدت وتيرة التصريحات بيننا لتصل الى مستوى قطع العلاقات الدبلوماسية و تدخل بعض الجيران في الاقليم الذين رغم كونهم واقعون تحت نفس الضرر الا انهم لا يبالون بهكذا فوارق فهم يسكنون في أعلى سلم الرواتب أي على السطح بينما نحن نسكن الباية الاولى ولا يوجد في العراق من يهتم بتوحيد هذا السلم وتذويب الفوارق و الا فلن يكون أسمه سلم أصلاً و سيحتارون في أيجاد تسمية مناسبة له ، أنتهت مناوشاتنا الكلامية بخصم الكلام ( وين ما اتريد اتروح روح ) فلن يشغل المفتاح الا بعد دفع المبلغ بالتمام و الكمال شأت أم أبيت ممسكاً باليد الموجعة لنا ليضعني في حيرة فلا أستطيع أعلان العداوة و الحرب على أبو المولدة المتجبر خوفاً من أن يقطع علينا الكهرباء و يتركنا وحيدين مع كهرباء الوطنية الفاقدة للمصداقية ولا نعرف متى تعلن أفلاسها و تباع في مزاد بيع الوطن و فصل الصيف بحره الشديد يقف نصب عيني ولا أستطيع أن أوي الى ركن شديد في حكومة لا تستطيع فرض تسعيرة على صاحب المولدة وأنصاف الناس الذين أستنزفتهم هذه الصفحة منذ سقوط الطاغية والى اليوم بلا حل وفي النهاية رضخت للامر الواقع ودفعت لصاحب المولدة وأنا الممنون يعتصرني الألم أن أسرق في وضح النهار ولا من ناصر و لا من معين ، وأهمس في نفسي أن حكومة لا تستطيع أن تحاسب صاحب مولدة كيف لها أن تحاسب دولة كتركيا لاختراقها حدود الوطن المتهرئة وبعيداً عن صخب التصريحات الإعلامية و النفخ في بالونات الكرامة وهيبة الحكومة التي أريقت فوق رمال النزاعات و المصالح الفئوية و الحزبية و الفردية، لنعرف حجمنا ونضع أصبعنا على جروح جسدنا النازف علنا نوقف نزيف الوطنية الذي شارف على النضوب و الجفاف و نداويها لنقوى على مواجهة الخطر الخارجي فجسد تنهكه الجراح لا يقوى على النهوض .

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب