23 ديسمبر، 2024 6:22 ص

اليوم وضعت ربما اسم غريب لمقالتي هذه وليس من باب السذاجة والهزل وانما من باب الحقيقة والايضاح للقارىء الكريم تفسير اسم الموضوع في هذه المقالة…
أبومازن الدكتور احمد عبدالله الجبوري شخصية سياسية تبوأ عدة مناصب في الحكومة العراقية وأبرزها محافظ صلاح الدين إضافة إلى ادارته وزارتين في الحكومة السابقة وعضو مجلس النواب العراقي في الدورة البرلمانية الحالية وهو اليوم رئيس كتلة برلمانية تضم عدة أعضاء وفي أكثر من محافظة حصلت على مقاعدها البرلمانية إضافة إلى تسلمهم إحدى الحقائب الوزارية في حكومة السيد عادل عبدالمهدي .لاتربطني به علاقة شخصية رغم أننا أبناء عشيرة واحدة كونه من محافظة صلاح الدين وانا من محافظة نينوى وحاليا اسكن العاصمة بغداد بسبب الظروف الأمنية المعروفة ولكن الحقيقة يجب أن تكتب مهما كانت الاشاعات المنتشره في مجتمعاتنا اليوم .فالسيد احمد الجبوري وشهرته أبومازن تسلم منصب محافظ صلاح الدين واستطاع أن يخدم اهلها بكل ما اوتيت له إمكانيات من الدولة فوصلت في عهده الطرق المعبدة إلى قرى نائية بعيدة تقع في منطقة الجزيرة التابعة لمحافظة صلاح الدين ووصلت كل الخدمات الأخرى من خلال متابعته شخصيا وبدون كلل أو ملل ..وهذا مالم نجده للاسف الشديد في كثيرين من المحافظين الذين نامو ولم يستيقظو …محافظين جاءوا الى الوظيفة لملأ الجيوب فقط وتركوا المواطن يلقى مصيره وللاسف الشديد…
لم يكتفي السيد أبومازن باعمار محافظة صلاح الدين رغم أنه حاليا عضو مجلس النواب ولكنه ذو حنكة سياسية استطيع الجزم بأنه رجل سياسي فعلا فاستطاع أن يعيد الاعمار لاقضية ومدن محافظته ومتابعة الأمور المعقدة مع حكومة صلاح الدين المحلية وخاصة مشكلة قضاء البيجي التي يبدو انها في طريق الحل ..
لقد تجاوزت هذه المرة خطط السيد أبومازن الحدود الإدارية لمحافظته .فقام بجولة مهمة امتدت من جنوب الموصل إلى ابعد حي في مدينة الموصل فقام بزيارة ناحية الشورة التي تعاني تردي الأمور الخدمية والاقتصادية بسبب الدمار التي لحق بها واجتمع في مضيف الملامنصور مع اهالي ووجهاء ناحية الشورة واستمع إلى كل المطالب الجماهيريه هناك توجه بعدها إلى ناحية حمام العليل واجتمع في مضيف العطالله مع أهل تلك المنطقة ولم تكن زيارته لتلك المناطق ترفيهيه ولكن قوة شعبيته الجماهيريه هناك أخذت على عاتقه زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم عن قرب فجلس بينهم وهم خليط من العشائر العربية وأخذ يستمع لصغيرهم وكبيرهم توجه بعدها إلى مدينة الموصل وبالتحديد حي التنك وهذا الحي عزيزي القارى لم يزرع اي مسؤول منذ تأسيسه في سبعينات القرن الماضي كونه من الأحياء الشعبية الفقيرة والمكتضة بالسكان ومهمول من كل الخدمات الحكومية ولايوجد فيه شارع واحد يصلح لسير العجلات ويسكنه كل الطبقات الفقيرة كونه حي نائي وفي أطراف المدينة الغربية وتكون اسعار الايجارات فيه متدنية جدا .
جلس أهالي حي التنك في تلك الليلة ليتفاجؤ بزيارة مسؤول كبير في الدولة فتبين لهم أنه أبومازن الذي عند وصوله قام بمحضر صلح عشائري مهم وتبرع بدفع ماترتب عن هذا المحضر العشائري وقام بتجهيز الحشد الموجود هناك بسيارات من نفقته الخاصة واستمع إلى طلبات الناس الفقراء والمحتاجين وحل بعض مشاكلهم وهذا ماذكروه لي شخصيا …لقد كتبت هذه المقالة بعيدا عن التملق السياسي فانا لم التقي بالسيد أبومازن ولا أعرفه عن قرب وان ما اكتبه هو عن عمله لفعل الخير ومساعدة المحتاجين وخدماته لأهالي محافظته وحسب ماذكرو لي بعدة لقاءات في بغداد فعمل الطيب يذكر في كل المجالس والرجل الطيب هو الذي يتمكن من فعل الخير فيفعله ..
فالف تحية لك ايها الاخ أبومازن تحية من أهل محافظة صلاح الدين…من كل مشروع أنجزته و كل قرية نائية عبدت طريقها .والف تحية من اهل الشورة وحمام العليل ..والف تحية وشكر من أهالي حي التنك التي كانو يسمونها في النظام السابق الشيشان…فالف تحية مرة أخرى لك من شيشان العراق حي التنك في غرب الموصل الحي الذي لم يستطع مسؤول قبلك الوصول إليه..وفقكم الله لما يحبه ويرضاه…وادامكم لخدمة جماهيركم وشعبكم والى المزيد…