رسميا فأبولو 17 التي انطلقت برحلة مأهولة للقمر بتاريخ 17 ديسمبر 1972 كانت اول وآخر رحلة بشرية معلنة للقمر، ولكن الحقيقة المخفية تقول أنه وبعد عام تقريبا، قام رواد فضاء أمريكيين بمهمة سرية للقمر(أبولو18) مولتها هذه المرة وزارة الدفاع الأمريكية: تمت الرحلة “الغامضة” بشهر ديسمبر من العام 3197 ! يكشف هذا الفيلم الغريب خفايا وملابسات هذه الرحلة السرية وما شاهده الرواد هناك، وبينما تصر وكالة الفضاء الناسا على انكار حدوث هذه الرحلة (وتجاهل عدم عودة المركبة للأرض!)، يصر آخرون على أن خبرة ومشاهدات الرواد كانت السبب الرئيسي وراء الغاء فكرة الرحلات المأهولة للقمر! يتحدث هذا الفيلم الغريب الذي هو مزيج من الخيال العلمي
والفنتازيا والرعب والذي صور في فانكوفر بكندا وكولومبيا البريطانية، ومن اخراج جونزالو لوبيس-جاليكو (صاحب شريط “ملك المرتفعات”)، ويبدو انه نجح “لحد ما” باخراج شريط رعب غامض مؤثر مستندا لحدث فضائي”واقعي”!
قام مخرج المؤثرات الخاصة باتريك لوسبير بصنع هذا الفيلم بمختبر فضائي خاص لمضاهاة الأحداث والأصوات، وداخل كبسولة فضائية مفرغة لتحقيق حالة فقدان الجاذبية، كما يبدو الفيلم محبطا ومملا لغير المهتمين بالفضاء والرحلات المأهولة، ولكن ان كنت مثلي تهوي الخيال العلمي فسيمدك هذا الشريط بمتعة خاصة وتشويق مثير وخاصة بالجزء الأخير منه…وهناك نقطة ضعف واضحة تتمثل بطريقة مشي الرواد فوق سطح القمر التي بدت عادية، وتتجاهل حقيقة ضعف الجاذبية هناك!
ولكن نمط الاخراج بالرغم من براعته وانهماكه بالتفاصيل، فقد بدا أحيانا لامباليا وتسجيليا وربما قصد المخرج ذلك لاعطاء لمسات وثائقية للشريط وخاصة وان بعض المشاهد الشيقة (والتي يدعي الفيلم أنها تعكس ما حدث تماما!) قد تم تصويرها بكاميرا محمولة!
“في الفضاء لا يسمعك أحد تصرخ”: استند المخرج لهذه الحقيقة البديهية لكي يبني رعبا فضائيا خالصا، وأقنعنا ان الرواد الثلاثة “وارن كريستي،لوين اويد ورايان روبنز” قد شاهدا بالفعل هناك كبسولة فضائية روسية محطمة وبقايا “رفات” انسانية لرائد فضاء لم يمت بأسباب طبيعية! كما يتعرض الرواد بهذه الرحلة الشاقة لمخلوق حشري زاحف يتمكن خلسة من التسرب من خلال خوذة الرأس المحكمة ليدخل لجسم أحدهم كمخلوق (مسخ) فضائي فتاك…مما يؤدي لاختلال صحته العقلية، فيما يحاول صديقه اليائس الحصول على مساعدة…مشاهد الفيلم المرعبة لا تأتي من الحشرات الفضائية الزاحغة والمتسربة لأجسام الرواد وانما تكمن البراعة الاخراجية بالتصوير متعدد الزوايا وبالمونتاج والتقطيع وفي المؤثرات الصوتية المعبرة، فالسينما بالمحصلة عي بالانطباعات المشهدية وليست بالحوار والثرثرة (كالأفلام المصرية والهندية)…كما ينجح الأداء الهيستري المقصود للممثلين باقناعنا بعدم جدوى برودة الأعصاب والهدؤ والتدريب الخاص لرواد الفضاء فلا أحد “يسمعك تصرخ في الفضاء الخارجي”!
أرفقت وكالة الناسا صورة واضحة لجسم طائر مجهول يبدو كمركبة فضائية، كان رواد أبولو 17 قد شاهدوه فوق سطح القمر بالعام 1972، كما ان هناك تساؤلات غامضة تتعلق بوجود فرق كبير بين زمن الذهاب للقمر وزمن العودة للأرض،
فالمركبة أبولو وصلت للقمر بعد حوالي 26 ساعة بينما استغرقت نفس المسافة برحلة العودة 76 ساعة: فهل تم احتجاز المركبة بمكان ما في رحلة العودة للأرض؟!
أما ما يثير الشبهات حقا بوجود “نظرية المؤامرة والتضليل الاعلامي المقصود” فهو ما حدث بعد عودة الرواد الثلاثة للأرض ولقاءهم مع اصدقائهم وعائلاتهم، فقد لقي الثلاثة مصرعهم بحوادث غامضة ولم يعثر على جثثهم: فأحدهم قتل بتحطم طائرة خلال طلعة تدريبية بولاية “تينيسي”، والاخر تحطمت طائرته بالمحيط الباسيفيكي، أما الثالث فقد قتل بحادثة “تفريغ هوائي” ببحرالصين الشرقي!
بعد ان وطأت قدمي الرائد نيل أرمسترونغ كاول انسان سطح القمر أطلق مقولة “تاريخية” ملهمة: “خطوة صغيرة للانسان، ولكنها قفزة كبيرة للبشرية”!