23 ديسمبر، 2024 1:35 ص

منذ إنطلاق الدول فوق التراب , وإبتداء السلطات للتحكم بالبشر , وتحول الكراسي إلى رموز للحكم والقوة والهيمنة على مصير الناس , رافقتها طوابير من المبوقين المهللين المساندين والمروجين لما تتخذه من قرارات وتقترفه من خطايا وآثام بحق الرعية.
وما خلت فترة حكم في التأريخ من داعمين ورافضين لنظام الحكم القائم , ولهذا يكون القتل مباحا للمعارضين , والتكريم والتعزيز للمساندين , وبموجب ذلك يُكتب التأريخ , وعلى قارئه أن يميز بين الحالتين.
فللكراسي أقلامها , وإعلامها المتنوع , ومعتقلاتها وقواتها التي لا ترحم.
ولهذا من الصعب أو ربما من المستحيل العثور على صوت حر في مسيرات الحكم , لأن الحالة تختصر بالقول المتداول في عصرنا أيضا وهو : ” أنت معي أو أنت عدوي”!!
والمشكلة أن المعتاشين يتواجدون في كل زمان , فهم يريدون الحصول على غنائم ومكرمات من ذوي الجاه والسلطان , ولابد من التبويق لصالح الأقوى لكي ينال الشخص العطاء.
وهي مناهج مديح , أو متاجرة بالكلمات , وفي واقعنا منذ عدة قرون إعتاش الكثيرون على المديح , وخصوصا في الشعر , ويأتي في مقدمتهم زهير بن أبي سلمى , الذي أثرى بمديحه لعلية قومه وعلى رأسهم هرم بن سنان.
ويمكن القول بأن المبوقين مدّاحون , يتسولون عند قوائم الكراسي , وتجدهم مسوَّقين في العديد من المواقع ووسائل الإعلام , أما الأحرار فمحاربون ومحاصرون في زوايا حادة , والكثير من المداحين والمُغَفلين يتربصون لهم وينالون منهم , لقطع التواصل بينهم والجماهير المُستعبدة بالكراسي.
وحتى في الدول التي تسمي نفسها متقدمة وتؤمن بالحرية والكرامة الإنسانية , توجد محطات تلفزة ووسائل إعلامية كثيرة تروّج لنظام الحكم القائم وتبرر ما يقوم به , وتسعى لخداع الشعب وتكوين آراءه بموجب أجندات الكراسي الفاعلة في الدولة.
ويبدو أنه سلوك بشري مقيم تتوارثه الأجيال , ولا فرق بين المجتمعات بهذا المجال , إلا في بعض الحالات , فالبشر ميال للإستقطاب , أي أن يكون بإتجاهين متقاطعين , وتلك سنة الحياة وإرادة البقاء , الذي يستدعي الصراع.
فهل للحقيقة نصير؟!!أبواق الكراسي !!
منذ إنطلاق الدول فوق التراب , وإبتداء السلطات للتحكم بالبشر , وتحول الكراسي إلى رموز للحكم والقوة والهيمنة على مصير الناس , رافقتها طوابير من المبوقين المهللين المساندين والمروجين لما تتخذه من قرارات وتقترفه من خطايا وآثام بحق الرعية.
وما خلت فترة حكم في التأريخ من داعمين ورافضين لنظام الحكم القائم , ولهذا يكون القتل مباحا للمعارضين , والتكريم والتعزيز للمساندين , وبموجب ذلك يُكتب التأريخ , وعلى قارئه أن يميز بين الحالتين.
فللكراسي أقلامها , وإعلامها المتنوع , ومعتقلاتها وقواتها التي لا ترحم.
ولهذا من الصعب أو ربما من المستحيل العثور على صوت حر في مسيرات الحكم , لأن الحالة تختصر بالقول المتداول في عصرنا أيضا وهو : ” أنت معي أو أنت عدوي”!!
والمشكلة أن المعتاشين يتواجدون في كل زمان , فهم يريدون الحصول على غنائم ومكرمات من ذوي الجاه والسلطان , ولابد من التبويق لصالح الأقوى لكي ينال الشخص العطاء.
وهي مناهج مديح , أو متاجرة بالكلمات , وفي واقعنا منذ عدة قرون إعتاش الكثيرون على المديح , وخصوصا في الشعر , ويأتي في مقدمتهم زهير بن أبي سلمى , الذي أثرى بمديحه لعلية قومه وعلى رأسهم هرم بن سنان.
ويمكن القول بأن المبوقين مدّاحون , يتسولون عند قوائم الكراسي , وتجدهم مسوَّقين في العديد من المواقع ووسائل الإعلام , أما الأحرار فمحاربون ومحاصرون في زوايا حادة , والكثير من المداحين والمُغَفلين يتربصون لهم وينالون منهم , لقطع التواصل بينهم والجماهير المُستعبدة بالكراسي.
وحتى في الدول التي تسمي نفسها متقدمة وتؤمن بالحرية والكرامة الإنسانية , توجد محطات تلفزة ووسائل إعلامية كثيرة تروّج لنظام الحكم القائم وتبرر ما يقوم به , وتسعى لخداع الشعب وتكوين آراءه بموجب أجندات الكراسي الفاعلة في الدولة.
ويبدو أنه سلوك بشري مقيم تتوارثه الأجيال , ولا فرق بين المجتمعات بهذا المجال , إلا في بعض الحالات , فالبشر ميال للإستقطاب , أي أن يكون بإتجاهين متقاطعين , وتلك سنة الحياة وإرادة البقاء , الذي يستدعي الصراع.
فهل للحقيقة نصير؟!!