19 ديسمبر، 2024 12:25 ص

أبواق إيران في الصحافة العربية

أبواق إيران في الصحافة العربية

تظهر التطورات المحلية والدولية بوضوح أن الملالي الحاكمين في إيران يمرون في مرحلة نهائية مؤكدة من السقوط المحتوم. الاحتجاجات والإضرابات واسعة النطاق من قبل مختلف شرائح الشعب الإيراني من جميع القوميات والطوائف من مزارعي أصفهان إلى أهالي كازرون، وإلى إضراب سائقي الشاحنات العارم في أكثر من 280 مدينة في جميع أنحاء إيران، وإلى عمال صناعة الصلب في الأهواز ، و … كلها يدل بوضوح على أن النظام الإيراني وبعد 39 عاما من النهب والقمع وقتل الناس من شعوب المنطقة قد وصل إلى نهاية عمره. وهذا ما يعترف به قادة النظام ويعبرون عن مخاوفهم بمختلف الألسن يوميا كما يعترفون بدور أنصار مجاهدي خلق في إيران، في توجيه الاحتجاجات والتظاهرات نحو إسقاط النظام الكامل ويحذرون من ذلك.

من ناحية أخرى، فإن انسحاب الولايات المتحدة والإعلان عن استراتيجية أمريكية جديدة تجاه النظام والعقوبات الدولية الواسعة النطاق وغير المسبوقة قد جعل يضيق المتنفس الذي فتح له في الماضي جراء السياسة الخيانية التي انتهجتها الدول الغربية للمساومة معه وهذا بلا شك تغيير في السياسة الدولية تجاه النظام بسبب مقاومة الشعب الإيراني داخل البلاد ضد النظام الإيراني والأنشطة الدولية للمقاومة الإيرانية..

إن أفق الإطاحة بالنظام واضح جداً لدرجة أن الملالي أنفسهم يعترفون به بأشكال مختلفة، وفي أحدث حالة، اعترف خامنئي بهذه المسألة في خطابه يوم 4 يونيو، لدى تناوله السبب الرئيسي للإطاحة، قائلاً إن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي العامل الرئيسي لانتفاضة الشعب الإيراني.

وكان خامنئي قد صرح في وقت سابق  في ذروة انتفاضة إيران بأن العامل الرئيسي لانتفاضة الشعب داخل إيران هو منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.  كما اعترف حسن روحاني بالدور الحاسم الذي لعبته منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قيادة انتفاضة الشعب الإيراني في اتصاله بالرئيس الفرنسي ماكرون، داعياً إلى فرض قيود على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في فرنسا، ولكنه قوبل بالطبع بالرفض من جانب فرنسا.
في ظل هذه الظروف، يرى النظام الإيراني السبيل الوحيد للخروج من خطر الإطاحة به في الهجوم على بديله الديموقراطي واختلاق الأكاذيب وتشويه سمعته، ولهذا السبب، نرى أنه بمجرد أن ترتفع شعلة الانتفاضة في إيران، فإن حملة النظام الإيراني ومرتزقته وجماعات اللوبيات، والمساومون مع النظام تزداد أكثر فأكثر..
كما أن أبواق النظام الإيراني في الصحافة «الصفراء» العربية، تشارك فيها بشكل نشط. وعلى سبيل المثال، ومنذ مدة، وجد عملاء النظام منصة في موقع «العربي الجديد» لترويج دعايات وزارة مخابرات النظام الإيراني ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وضد الشعب الإيراني.

وفي أحدث الحالات ، نشر أحد عملاء بشار الأسد، محمود البازي، مقالاً في موقع «العربي الجديد»، كرّر فيه أكاذيب وزارة المخابرات الإيرانية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. .وهذا الموقع وبدلاً من نشر أخبار الانتفاضات الهائلة للشعب الإيراني ضد الملالي ، ينشر ما تروجه المخابرات الإيرانية من أكاذيب لتشويه منظمة مجاهدي خلق في الدفاع عن نظام الملالي، الذي هو قاتل الشعوب العربية في سوريا والعراق ولبنان.

وبطبيعة الحال، وبسبب الانتفاضات الهائلة والمتصاعدة للشعب الإيراني ضد النظام الإيراني، قد ولى عهد الشيطنة والمساومة مع قتلة الشعب الإيراني والشعوب في الشرق الأوسط، فإن دعاية الملالي وعملائهم في الصحافة العربية لا تخدع أحداً، وهذا النوع من المحاولات لا يمكن أن ينقذ النظام الإيراني من الإطاحة به على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية  ويقول المثل القافلة تسير والكلاب تنبح .