الثقافة بحر كبير لايدركه الكثير, لها ابواب عديدة ومختلفة, وضرورة على الجميع ادراك ما يستطيع لكتسابها عبر ابوابها متنوعة, ومن هذه الابواب هو باب الحياة, كون حياتنا اليومية مليئة بالقصص, ومع مرور السنين يصبح للانسان في هذا المجتمع المتخم بالمشاكل, والقضايا المختلفة, سلاح وخزين ثقافي لمواجهة الحياة ,كون الحياة مدرسة تعلم وتثقف الكثير, اما القراءة في ظل وجود التكنولوجيا, فالكتاب موجود اليوم إلكترونيا, والمعلومات, وكل شيء متوفر في مجال التكنولوجي, وبسهولة ممكن ان تحصل على كتب, واخبار, واي معلومة او منشور ثقافي توعوي على شبكات السوشيال ميديا, واختيار اي معلومة من خلال الانترنت, مهما كان نوعها, وممكن جدا ان نختار السلاح ذات الحد الايجابي, الداعي للثقافة بكل انواعها, اما الكتاب الورقي يبقى سيد الثقافة, وهو الباب الافضل لثقافة الفرد, وهو الخزين المعرفي والمعلوماتي ,والباقي والموجود في كل زمان ومكان, وهو السلاح الثقافي الاول, ولولا الكتاب لما كانت هناك شيء اسمه ثقافة, وصدق المتنبي حين قال (أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ), اضافة لذلك باب السينما والدراما, فهي ابواب مهمة والاقرب للمجتمع, كون الافلام والمسلسلات بها قصص وروايات قريبة وملامسة لحياة الانسان, فالكثير من الافلام السينمائية والمسلسلات الدرامية ساعدت في معالجة الكثير من القضايا, والمشاكل في مجتمعنا ,وهناك كتب وروايات وقصص مندثرة تم ايصالها عن طريق ,السينما والدراما ,لذا يعتبر الفن هو الاقرب الى الانسان, مهما كان مستواه الثقافي وتعليمي, والثقافة عن طريق الفن تصنع الانسان وتجعل منه انسانا مثقفا, ولو بنسبة معينة, واخيرا :اقول ان هذه الابواب الاقرب لاكتساب الثقافة في مجتمع واجه الكثير من الحروب ,والازمات ,والقضايا ,والمشاكل ولو بشئ بسيط ,وهناك طرق اخرى ان اراد الانسان فاليسعى ويبحث عنها في ظل تراكمات الحياة, وضيق الوقت وسرعة الايام ,تبقى الثقافة الاساس لبناء المجتمع وصناعة الانسان ,وادراك المعرفة ,وقيادة العائلة والمجتمع والوطن والحياة .