19 ديسمبر، 2024 9:53 ص

أبناء المختار … يطلبون الثأر

أبناء المختار … يطلبون الثأر

ما أشبة اليوم بالبارحة, فالتاريخ يعيد نفسه, فالوجوه نفس الوجوه, وان اختلفت الأسماء, جميعنا نعلم بما قدمه أبناء الشيعة على مر العصور, وما يقدمه اليوم, من استبسال وشجاعة, في محاربة أعدائهم, وعلى مختلف قادتهم, فهم يقدمون الغالي والنفيس, من اجل أن يسطروا, كل معاني التضحية والفداء والشجاعة.

ما يجري اليوم؛ ليس جديدا على أبناء علي, فمتشابها تماما لما جرى من قبل سنوات عدة, وأقرب شبه لما يدور اليوم؛ هو صولة المختار الثقفي للأخذ بالثأر ممن قتل ابن بنت رسول الله, فالأرض التي قاتلت فيها قوات الثقفي آنذاك؛ هي أرض الموصل وما جاورتها, كما يحاربون اليوم أبطال الحشد الشعبي, في نفس الأرض, ولا يخفى أيضا  البسالة التي قدمها رجال المختار, في حربهم على شراذم الشام, فالعراقيون اليوم يخرجون من الأرض!!, نادى بها الدواعش, كما نادى بها الشام, في معركتهم مع جيش المختار بقيادة؛ ابن الأشتر.

نداء يالثارات الحسين له صدى ولذة للانتصار, وعلى مر الأزمان, فما إن لاحت شعارات الأخذ بثأر الحسين ( ع ), حتى بانت إشارات النصر, فالرجال أبناء الرجال, والأعداء هم أحفاد أولائك المرتزقة, الذين استباحوا الحرمات, وهتكوا الأعراض.

فما دامت رايات الحسين مرفوعة, فلا تتوقعوا أن يرتد, أو يتقهقر الرجال الغيارى, وسيسلمون الراية من شهيد إلى شهيد, ومن جريح إلى آخر, فأنها راية الحق والانتصار, و بها نرتفع ونسمو.

معركة المختار في الموصل تحقق لها النصر, ومعركتنا اليوم بأذنه تعالى منتصرة, ما دامت وصايا وإرشادات مرجعيتنا, ملازمه لنا, وكفوف قائدنا مرفوعة للدعاء لنا, للأخذ بالثأر ممن استباح أرضنا, وقتل شبابنا, فالدم مقدس, والأرواح طاهرة.

أرض الموصل لنا, ولنا معها دروس , ومعارك, خلدها التاريخ وسقط لنا فيها رجالات شجعان, ليثبتوا للجميع بأن أرضنا مقدسة, ولنا رجال لا يهابون المنايا, يتسابقون على الموت, من اجل الحرية, وإعلاء الحق.

يالثارات الحسين, شعارات رددناها في الموصل منذ أمد طويل, واليوم نعيدها, آملين النصر بأذنه تعالى, رجالنا اليوم يقدمون أرواحهم, من اجل الثأر الذي تنتظره آلاف الأمهات المفجوعات, فلنبتهل جميعا إلى الواحد الأحد ليحقق النصر المقدس.

أحدث المقالات

أحدث المقالات