23 ديسمبر، 2024 10:55 ص

أبلغت …يا بليغ … لكن لا حياة لمن تنادي

أبلغت …يا بليغ … لكن لا حياة لمن تنادي

على مدى التأريخ والعصور، كان للنجاح أعداء يحاولون أن يزعزعوا ثقة الناس به، ويرسموا صورة الإحباط والفشل، باذلين كل طاقاتهم وإمكانياتهم، سعياً وراء إثبات أكذوبةٍ أطلقوها ليصدقها الآخرون، الا أن المشكلة الأصعب والأدهى، حين يصدق الفاشل أكذوبته، وتتحول الى عقيدة يؤمن بها ويدافع عنها.

فبعد رزية السنين الثمان، التي نعيش هول صدمتها، وعظيم فاجعتها، لما تكشفت لنا من صفحات فسادها، التي طالما حاول المنهزمون تصويرها لنا بشكل وردي ورسم خيالي، ليخدعوننا كعادتهم، جاءت أرادت الله وقدرته ففضحتهم ووضعتهم تحت ضوء الكاشف، ومرصد الرقيب، لتبدأ رحلت كشف المستور من فضائي الداخل، وعقارات الخارج، وصفقات البيع والشراء والتحويل، وسرقات المليارات تحت مسميات وعناوين رسمية.

أن أظهار الحقائق وكشف الوقائع أمر ليس بالسهل واليسير، وماكينة الإعلام المزيف للأحداث، استطاعت ان تلعب دوراً كبيراً في تشويه القول والفعل، وبالتالي فأن المتصدي والمقبل على مواجهة الزيف، سيواجه هجمة قوية مركزة، من جميع الجهات المجندة، لضرب الحقيقة وتشويش التفكير.

وما نشهده اليوم من هجمات إعلامية وحملات تسقيطية ضد “بليغ ابو كلل”، الناطق الرسمي باسم كتلة المواطن، دليل واضح لمستوى الخوف والرعب والخشية، التي يعيشها إعلام الحاكم السابق، ومن يعيش على فتات سرقاتهم، حين بدؤوا بالنيل منه، وتخصيص صفحات له، في محاولة لردعه وإسكاته، وإيقاف صراحته وموقفه، مما يحاولون تقديمه للناس من أكاذيب تعرقل عجلة التقدم.

فلطالما حاول السابقون من رجال الصفحات الوهمية، وكروبات الفيس التضليلية، أن يخدشوا انتصارات الجيش، ونجاحات الحكومة الحالية، والانفتاح الدولي الذي بدأ العراق يحصد ثماره، مستغلين الزلات وأحاديث اللقاءات وبعض الإخفاقات، وكأنهم أعداء العراق ونجاح البلاد، يضربوننا تحت الحزام، من زوايا يحسبها المتصدون أمنه، الا أن تأثيرها أشد وقعاً، من سهام التكفيريين وقول الدواعش الظلاميين.

أن الوضع العراقي بوتيرته المتصاعدة، ينذر بنجاح عظيم، وقوة لا تلين، وبعزم رجال لهم الإرادة، على قطع رؤوس الفساد والتكفير، وضرب كل من أساء للبلاد من الماضيين والحاليين، ليتحقق الأمن والاستقرار لهذه البلاد.

أن المتخفين خلف أسماء النساء، وأفعالهم التي تستحي منها حتى السيئات، لا يمكنهم ان يغيروا مسار أسد شجاع، منتصر قادم بالنجاحات، لتصبح أفعالهم مثار سخرية واستهزاء، في مقبل الأيام بعد أن يسقط رهانهم وتضيع مساعيهم الخواء.