23 ديسمبر، 2024 10:49 ص

أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18

أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18

للبصرة من دون مدن العراق وقصباته نكهة خاصة لا يستطعمها إلا ذوي الذوق اللطيف واللب الحصيف , ويتميز أهلها بالعم الأغلب بالنكتة وحسن الخلق والكرم والطيبة وحدث لي وأنا أتجول في ثغر العراق البصرة وفي ساحة سعد تحديدا في منتصف التسعينات والحصار الاقتصادي في ذروته ( والناس تلك الصيخ ) , استوقفني منظر سكران يترنح ويردد طربا ( أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك شي تنيج بشي ) . أتصور أن كلمات السكران البصراوي تنطبق على وضعنا العراقي الآن بشكل تام فالنفط وأسعاره في تدهور لا مثيل له وبما إن حكومتنا الملائكية الرشيدة بقيادة حزب الدعوة العربي الاشتراكي الإسلامي لم تستطع أن تبني أي مورد آخر يحمي العراق والعراقيين طيلة أربعة عشر عاما من الفشل والانحطاط الغير مسبوق قي التاريخ الإنساني والذي كان ابرز نتاجه داعش الرذيلة , والشعب بدوره لحد اللحظة ساكت لا يفعل شيء أمام هذه الرذائل التي تمارسها الحكومة ومجلس نهابها بشكل مستمر فالنتيجة الحتمية لهكذا وضع أن تنشر الرذيلة وتنطبق قاعدة السكران البصري ( شي تنيج بشي ) وأقول ( لحد يتعيقل براسي ويكول بذاءة لأني وكما قال النَواب العظيم لم أجد بذاءة أكثر مما نحن فيه , والي متعجبة بذاءتي فهذا شأنه ) .

إن حكومتنا الملائكية وساستنا الحرامية تبتكر ألف طريقة وطريقة للإطاحة بالشعب وتصفيته وإنهاكه وإخضاعه وترويضه حيث تجعلنا نتغذى على بعضنا البعض تحت مسميات الدين والطائفة والقومية وتجعلنا تقتل بسهولة ونسرق بسهولة ونغتصب بسهولة بدون أن يرف لنا جفن حتى ولا تستبعدوا سادتي أن تكتشفوا في يوم من الأيام إن الملائكة في حكومتنا هي التي رتبت لداعش الشر وأسست له ومولته وتتشارك معه قي قتلنا وتتلذذ بدمائنا فهي وأعضائها لا تعدو أن تكون( دراكولا ) يعيش على شرب دماء الآخرين ونهب أموالهم وهتك أعراضهم .

دعوة للجميع للثورة على الفساد ورموزه في حكومة الدعوة العربي الاشتراكي لأننا سننقرض إذا بقي الحال على ما هو عليه , أن الذي يثبت انك حي هو كونك ملحوظا ولكي تعرف نفسك بحق لابد أن ترى نفسك في أعين الآخرين وصدقوني سادتي كل الدنيا تنظر لنا باحتقار لأننا سمحنا لمجموعة من اللصوص أن تستعبدنا وتنهب ثرواتنا وتستبيح دمائنا .

مع كل جريمة وكل فعل خير فنحن نعيد ميلاد مستقبلنا .

وصدقوا أيها العراقيين :

لن يعيقَ الفجرُ ليلٌ

ذاك ليلٌ ليس إلا

والمايزور التحرير عمره خسارة . [email protected]