23 ديسمبر، 2024 12:59 ص

أبجدية تغير النظام الايراني لدى الامريكان من عدمه

أبجدية تغير النظام الايراني لدى الامريكان من عدمه

ما يحدث في إيران هو الصراع القديم والصعب في المنطقة ولا يمكن حله بدون عوامل خارجية. حيث نرى أن إيران تمر بأزمة اقتصادية وسياسية صعبة واحتجاجات داخلية ضخمة وهناك نوع من التظاهر لم يسبق منذ إطاحة بالنظام الشاة مثلها في هذه البقعة المتوحشة، ولكن من الملاحظات المهمة لمفكري في شأن الإيراني أن الضغط الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة، ضعيف وشعوبي من أجل التغيير الجذري. ومن طرف الإصلاحيون والمحافظون ومرجعي القيادة في صراع كبير للسيطرة على الوضع السياسي وتغييره ، والعامل الاستراتيجي الخارجي غير جاهز للإطاحة بالنظم الإيراني وان أية تغير لابد أن يعتمد على الاتفاقات السياسية والاستراتيجية والعسكرية السابقة في ذلك التغير ، بذلك التغير طريق صعب جدا في هذه المرحلة لأسباب تتعلق بالأمن الاستراتيجي للمنطقة كون المنطقة قد مرت عليها تغيرات جذرية في أنظمة عدية وكانت التغيرات أدت إلى صراعات داخلية وخارجية متأثرا بها الأقاليم وأن بعض نتائج هذه التغيرات مازالت متوقفة كون التغير في مرحلة الأخيرة تبين أنها لي في صالح النظام الدولي . طيف يمكن النظر إلى التغير في نظام الإيراني مثلا من جهة يستمر بيع الأسلحة لإيران بناءً على اتفاقية سرية 1980 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن وويليام كيسي ، تفاصيل الأسلحة التي كانت إسرائيل ستبيعها إلى إيران يعود تاريخها إلى ديسمبر كان ديفيد كيمشي ، العضو البارز في اللجنة المشتركة ، وروبرت جيتس ، ممثل وكالة المخابرات المركزية ، يطبقان استراتيجية لإنشاء الدولة الإيرانية لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. إن إنقاذ الرهائن الأمريكيين من السفارة الأمريكية في طهران بموجب عقد قيمته 52 مليون دولار عام 1981 وشحن قطع غيار الطائرات الإيرانية من إسرائيل إلى طهران لا يزالان علاقات تاريخية. هذه من وجهة نظر المصالح الاستراتيجية لدولة الإسرائيل في المنطقة بعدا عن ما نشاهده ونسمعه من عبارات ما بينمهما. من جهة أخرى لا يوجد حشد للمعارضة الإيرانية كما حدث في العراق وأفغانستان. التي أيدها المجتمع الدولي والولايات المتحدة. نفى فريق جو بايدن أنه سيعود إلى محادثات فيينا حول الأسلحة النووية الإيرانية، وهذا هو أضعف موقف للولايات المتحدة، التغير يعني بذل الجهود والتنسيق مع جهات المعارضة الإيرانية بصورة شمولية ووضع ميزانيات لا حصر لها من قبل الكونغرس في خدمتهم ولاكن بعد التمعن هذه الرؤية ضعيفة جدا ويعود إلى أسباب يحتفظ بها الأمريكان لأنفسهم فقط. عودة إلى أقطاب السياسة الأمريكية نرى أنه قد لا يكون لدى الجمهوريين تلك الرؤية الملموسة ويفكرون بشكل مختلف، لا سيما الجمهوريين الجدد بعد ترامب. لكن العالم والولايات المتحدة قد يرغبان في وضع إيران وروسيا في الصف تمامًا والظهور بالضعف، ويريدان التغيير تلقائيًا في إيران. ليس من السهل تغير هذه الدولة الشيعية المركزية الدينية في الشرق الأوسط ، حيث نرى رغم كثرة الثورات والتضحيات ألا أن التغير مازالت في حلم الشعب وليس في حساب الدول العظمى ، مثلما سقط الأنظمة في دولة مثل العراق .وما نراه ملموسا في السياسة الأمريكية منذ بدايات الصراع الأمريكي الإيراني منذ سقوط نظام الشاه ؟أن الأمريكان لديها مصاله في إبقاء الوضع ما عليه كون رحيل أو سقوط النظام ليس هدفا رئيسيا أنما اتباع الإيرانيين لطريق وسلوك جيد يرضي الأمريكان هو الهدف الرئيسي وذلك كما أكدت الولايات المتحدة أنها ليست ضد الشيعة ، بل ضد سلوك الجماعات الشيعية القوية في المنطقة ، والتي تتلاعب باستمرار بالمصالح الأمريكية. تريد الولايات المتحدة صفقة جديدة للمنطقة ضد الهيمنة الروسية الإيرانية. وحول إيجاد صيغة جديدة ومكانة جديدة وشيء جديد من ناتج الاحتجاجات الليبرالية الإيرانية والشيعة العراقيون، دون انقسامات وفوضى كبيرة. لان الانقسام والفوضى تم تجربتها كثيرا وأدت إلى غير الفوضى الذي كانت تريدها الأمريكان. دول المنطقة والشعوب خلال عقود من الأزمنة لديهم وعي تام ماذا تخطط الأمريكان في المنطقة وهناك فهم ووعي مسبق من قبل بعض المفكرين قبل أن يفكر بها الأمريكان بما تريد الولايات المتحدة. لقد وصلنا الى نقطة مهمة جدا أن القوة الأمريكية تحتفظ في بأفكار وسياسات عديدة والمخيف فيها أنها جوهرية أي بمعنى لابد من تنفيذها وتطبيقها مهما مرت. وحاليا يريد إضعاف هذه الدول الدينية لاستخدامها في حروب أكبر في المنطقة، كما تفعل السعودية وتركيا وقطر وباكستان وأفغانستان. خلاف ذلك، يمكن للولايات المتحدة بلمحة البصر من نفسها وبسهولة تغيير الشرطات واستبدال القلعة الكبيرة بجندي. ويمكنها ان تقوم بتأجيل كل الصراعات والتغيرات إلى أجل مسمى وبدون أي نزاع نظري أو عملي ويمكنها أن تمنح شعوب المنطقة الفرح ومع حرب وحرب ومعها الفرح ليس مبالغة أنما الحقائق المستمدة والمستمرة منذ نهاية حرب العالمية الثانية وبروز الأقطاب وبروز سياسية القوة المهيمنة على الأرض من اقوى نظام عسكري. هذه القوة لديها أسلوب غير متوقع في بعض المرات ومتوقع بصورة أخرى. فمثلا يمكنها أيضًا منح الأكراد أفضل فرصة لإنشاء منطقة كردية أخرى وجعلهم معًا في مكانة وعدد كبير، لكنها لا تفعل ذلك. يمكنها تغير نظام السوري يمكنها أنهاء الصراع وأيضا لديها حب في ابراز مفهوم الفشل بدون خجل اذا كان الفشل لديها هو السيطرة الفعلية على الأنظمة الخدامة في المنطقة.