19 ديسمبر، 2024 12:17 ص

أبا يُسر .. البينة على من ادعى والخرّطة على من أنكر !؟

أبا يُسر .. البينة على من ادعى والخرّطة على من أنكر !؟

عن الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى , قوله ( ص ) ( لو يعطى الناس بدعواهم لأدعى ناس دماء رجال وأموالهم , ولكن اليمين على المدعى عليه ) . أي البينة على المدعي واليمين على من أنكر .. وهذا يدل بوضوح على أنه لا يقبل قول أحد فيما يدعيه لمجرد دعواه ! , بل يحتاج إلى البينة , أو تصديق المدعى عليه , فإن طلب يمين المدعى عليه فله ذلك , وإلى ذلك ذهب الكثير من منصفي هذه الأمة على مر التاريخ , … والحكمة في كون البينة على المدّعي أن جانب المدعي ضعيف لأنه يدعي خلاف الظاهر , فكلف الحجة القوية وهي البينة فتقّوى بها ضعف المدّعي .. وجانب المدعى عليه قوي لأن الأصل فراغ ذمته , فاكّتفى منه باليمين وهي حجة ضعيفة !؟. 
 إذاً يا أخونا يا أبا يُسر إن كنت ناسي أفكرك ..!, كما يقول الشاعر محمد علي أحمد رحمه الله, وفي نفس الوقت ننصحك ونرشدك إلى طريق الصواب والحق بدون مقابل , ولسنا في معرض الدفاع عن أي بلد أو دولة تتدخل في شأن الوطن بما فيها تركيا .
أولاً : يجب أن تضع نصب عينيك بأنك لا تمثل نفسك , ولا تمثل حزبك أو إيرانك أو أمريكتك أو تحالفاتك التي لها بداية وليس لها نهاية ..!؟, بل أنت الآن بكل مرارة وبكل خيبة أمل نقولها وللأسف صرت تمثل العراق كدولة وكـ كيان وكـ تاريخ وكــ حضارة وكـ حاضر أسود سيء لم يشهعد له تاريخ بلاد الرافدين مثيل , ومستقبل مجهول , شاء القدر والصدفة وسوء حظ وطالع هذا الشعب المنكوب , وتحالف وتكالب كل من هب ودب عليه , وأن تكون أنت ومن هم على شاكلتك تتصدرون المشهد , وتدعون زوراً وبهتاناً أنكم تمثلون العراق وشعبه في الداخل وفي المحافل الدولية , ولهذا عليكم جميعاً بما فيه وزير خارجية ولاية وضيعة إيران ( العراق ) إبراهيم الأشيقر , وأنت بالذات قبل أن تحترم نفسك ومنصبك ومحلك وموقعك من الاعراب , أن تحترم العراق وشعبه , وتحترم اتفاقياتك وتعهداتك تجاه العالم وتجاه الدول الاقليمية المجاورة وغير المجاورة خاصة تلك الدول التي ليس لها أطماع في العراق ومنها تركيا في ظل الحكومة والقيادة الحالية بزعامة رجب طيب أردوغان , وأن لا تنظر للأمور المصيرية بعين عوراء , وتكيل بمكيالين , وتهاجم طرف على حساب طرف آخر , وتغض الطرف تماماً عن جارة السوء والخراب إيران , بل على العكس تماماً تكيل لها المديح وتستنجد وتستغيث بها , علماً بأنها انتهكت جميع المواثيق والأعراف السياسية والدبلوماسية ومبادئ وقيم حسن الجوار , وتمادت بغيها وتغولها بشكل فظيع لم يسبق له مثيل منذ آلاف السنين , ينذر .. أي هذا التدخل والتغول بابتلاع ونهاية العراق كدولة , كانت بالأمس القريب بالرغم من جميع الاحداث والحروب والازمات والحصار والخراب والدمار وسياسة القهر ولي الأذرع والتركيع والتجويع التي عصفت بها على مدى أربعة عقود .. أي منذ بزوغ فجر وليّكم الفقيه عام 1979 …لكن بالرغم من كل ذلك كان العراق قبل مجيئكم عام 2003 دولة مستقلة قائمة بحد ذاتها , ولم يكن أبداً ذيل أو تابع لا لأمريكا ولا لروسيا , وكانت إيران تتحاشى حتى الاقتراب من حدوده , بعد أن لقنوها العراقيون بكل أطيافهم درساً لن ولم ينسوه أبداً , ومرغوا أنوفهم وجرعوهم كأس السم الزعاف على حد وصف زعيمهم وقائدهم آنذاك ” روزبه بسنديده ” أي ( الخميني ) … وإذا لم تصدق أنت وهذا الرهط المنافق من المتملقين والانتهازين من الكتاب والمستشارين وأنصاف المثقفين الذين يلتفون حولك , ويدفعون بك دفعاً لتوريطك بفتح جبهة مواجهة جديدة مع تركيا أو مع الأكراد أو مع غيرهم نحن في غنى عنها في ظل أخطر حقبة ومرحلة يمر بها العراق , وإذا لم تصدق كلامنا وتسمع نصائحنا .. أسئل الرفيق ” وفيق عبجل السامري ” الذي سمسر وتجسس دهراً والآن نطق بلسان الحق المبين , وبرأ ساحة النظام الوطني السابق من جميع الأكاذيب والتلفيقات والتهم , عندما أشار في معرض لقائه الموثق بالصوت والصورة بأن النظام العراقي ورئيسه السابق لم يكن يثق لا بأمريكا ولا بروسيا أبداً ولم يُريد استمرار الحرب مع إيران … ألخ .
يا سيد حيدر العبادي بعد هذه المقدمة المقتضبة .. مرة أخرى ننصحك وأيضاً نذكرك , وكما أشرنا أعلاه , في حال بقيت وكما نقول بالمثل العراقي .. حجاية تجيبك وحجاية توديك , وتبقى إلعوبة واضحوكة بيد نوري المالكي وعمارالحكيم ومقتدى وحنان وعالية , ومن خلفهم علي خامنئي وقاسم سليماني , وتنسف وتضرب بعرض الحائط جميع تعهداتك تجاه الدولة والحكومة التركية , وتنسى زيارتك الشهيرة للعاصمة التركية أنقرة ولقائك الشهير مع رئيس وزرائها السابق ” أحمد دواد أوغلو ” وطلبك منهم أو بالأحرى استجدائك منهم .. أي من الأتراك العثمانيين ..!؟؟؟, الموثق بالصوت والصورة بأن يرسلوا مزيداً من الجنود والمدربين وارسال الأسلحة والخبراء والمستشارين لمساعدة العراق في حربه على ما يسمى ” داعش “, والآن بكل صلافة تتنصل وتنفي بأنك لم توقع أي اتفاقية أو وثيقة معهم بهذا الخصوص !, عندها لا يسعنا إلا أن نقول لجنابك الفاقد للذاكرة والحنكة السياسية والدبلوماسية .. بأن  واقعة ” الخرطة ” أي خرط البنطلون , التي مازالت ماثلة للعيان ومتداولة , ومحط تندر ونكته عندما انزلق وتزحلق إلى الأسفل على منصة الشرف , عندها عسى ولعل تتذكر طلبك من الحكومة التركية التي تقرع طبول الحرب تجاهها , وتتراشق وتتبادل معهم الشتائم والتهديدات والاتهامات , وبكل وقاحة يهدد قادة وأمراء المليشيات المصالح التركية ويتوعدون بخطف وقتل المواطنين الأتراك , كل هذا من أجل أن ترضى عنك إيران ونوري المالكي وعصابته وأمريكا وحلفائها وعملائها … وجيب ليل واخذ تصريحات وعرض عضلات وعنتريات …!؟؟؟