19 ديسمبر، 2024 2:53 ص

أبا عمار النهاية عظيمة بعظمة المشروع!

أبا عمار النهاية عظيمة بعظمة المشروع!

سطوة حب العراق من جنوبه الى شماله، يتزعمها طالب العدالة والوحدة، لشعب عانى القمع والتسلط، فأراد الحرية بكل ما تحمله من معان عظيمة، بدأت منذ إنطلاق النضال المسلح، ضد عفالقة الطاغية المقبور، في أهوار الجنوب الثائر، التي سار فيها السيد محمد باقر الحكيم، وأخيه السيد عبد العزيز الحكيم( رضوانه تعالى عليهما) بكرامة الصمود وكبرياء الشموخ، ليقضّوا مضاجع البعث التكفيري، لتبرز دولة حديثة واحدة بعد 2003، نعم إنها مدرسة الإمام محسن الحكيم، وعطورها الزكية حيث العظمة!قائد متمدن مشبع بمبادئ الوطن ونكران الذات، لا يهدأ إلا عندما يشعر، بأن الجميع متوافقون مستقرون، يجد الحلول للأزمات، وهو مدرك تماماً لرؤيته الإستشرافية الواقعية، حول مستقبل العراق، فكان محط إعجاب العالم بحكمته وحنكته السياسية، مع إمتلاكه لمشروع دولة عصرية عادلة، تلتقي فيها كل المكونات، والطوائف، والمذاهب، تحت خيمة العراق الواحد الموحد، لذا كانت البداية مع أبناء الحكيم عظيمة، وكذلك النهاية ستكون عظيمة، لأن دماء السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه)،

عبدت الطريق لحريتنا العنقاء. لقد كان السيد عبد العزيز الحكيم (طاب ثراه)، أحد أعمدة مجلس الحكم العراقي، أداره بكفاءة عالية، لأن يحسن تدبير العمل السياسي بشجاعة وحكمة، إمتلك ذهنية متوقدة في مجال الكفاح المسلح، فظل سيفاً من سيوف الإسلام، التي جاهدت الظلم والطغيان، حيث عاثت فساداً في البلاد والعباد، فجهد في مجال حقوق الإنسان، لخدمة وطنه ومواطنيه، وعلى فراش المرض، يسأل عن الجميع الصغير والكبير، ويتابع الوضع العراقي ومستجداته السياسية، ويبدي مشورته، فقلبه رغم الآمه مع العراق قضية ومشروعاً. في صراعه الطويل مع المرض، كان يستشرف الشأن العراقي، والتحديات الخطيرة التي سيواجهها، كإثارة الفتنة الطائفية، ومحاولات تمزيق وحدة الشعب، وركز على (أننا بالقرآن متسلحون، وبطريق ذات الشوكة سائرون)، وأن مهمة المجاهدين، ليست القضاء على مرضى جنون السلطة، بل أن نقضي على المرض نفسه، لأن الركيزة الأساسية لحكم الشعب، الحرية، والعدالة، والإزدهار، الذي يفضي لرفاهية الشعب، وهو مشروع المجلس الإسلامي العراقي الأعلى منذ تأسيسه، ومازال نجله الشاب عمار الحكيم، سائراً على درب أبيه عليه الرحمة. سيدي أبا عمار: إفتقدناك في وقت نحن بأمسّ الحاجة اليك فيه، فليل الإرهاب قد طال بزفراته وهمومه، وفقدان هيبة الدولة يتهددنا، والدم والدمع ينشد قصائده كل ليلة، متوعداً بأنه سيعيد الكرّة، فخرج إبنك البار يطلب مرعى جديداً، لينقذ العراق من محتنه بمشروعه العادل، وضرورة تشكيل كتلة وطنية عابرة للمكونات، لبناء دولة الكفاءات والمؤسسات، وليعلن أن مشروع عمه وأبيه باقٍ، ضرب جذوره في عمق الأرض المقدسة، فهو عالم خالد، فيه البداية والنهاية عظيمة، بعظمة مدرسة الحكيم! 

أحدث المقالات

أحدث المقالات