22 نوفمبر، 2024 10:52 م
Search
Close this search box.

أئمةُ الطائفية وقتل الإنسان…كالكرة بيد الشيطان

أئمةُ الطائفية وقتل الإنسان…كالكرة بيد الشيطان

إن فساد العلماء اشد على الناس من فساد الحكام ، ففساد الناس من فساد العلماء ، وهم شر الشر، وشرار الخلق ، قال النبي “صلى الله عليه وآله” (إذا فسد العالِم فسد العالَم ، ألا إن شر الشر شرار العلماء..) و يقول أمير المؤمنين “عليه السلام” بأن شرار خلق الله تعالى : ((العلماء إذا فسدوا هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقايق …) ، وهم أئمة الضلالة الذين تَخَوَّف منهم النبي على أمته ووصفهم بأنهم اخطر من الدجال بقوله : (غير الدجال أخوف عليكم من الدجال: الأئمة المضلون…) ، ولعل خطورتهم تكمن في جانبين رئيسيين : أولهما أنهم سيكون القدوة السيئة ، فلا رغبة بالطاعة والعلماء لا يأتونها ، ولا تورع عن المنكر والعلماء لا ينهون عنه ، ولا ترك للبدع والعلماء لا ينكرونها ولا يقضون عليه ، وثانيهما أنهم يتسترون بالدين ولباس القدسيين فيمررون ضلالهم باسم الدين والمذهب فلا بد لهم من التظاهر بالدين والقداسة حتى يستقطبوا قلوب الناس ويستحوذوا على عقولهم ، والإعلام والأبواق هي من يقوم بالترويج لهم .
الساحة العراقية بعد الاحتلال صارت مرتعا لائمة الضلال وأرضا خصبة لنثر سمومهم وأفكارهم التي تسببت في ضياع الوطن والمواطن وقادته من سيء إلى أسوأ ، وادخلوه في نفق مظلم ومحرقة لا تبقي ولا تذر.
إن أئمة الضلال وعلماء السوء هم ورثة الشيطان ، وليس ورثة الأنبياء وهم أداة الشيطان وسلاحه الذي يحرف الناس به ، يحركهم كيفما شاء ، ومتى شاء ، فهم بيده كالكرة بيد الصبيان ، كما كشف عن ذلك المرجع الصرخي الحسني في محاضرته السابعة والعشرين ، خلال تعليق له على الرواية الثلاثين بعد المائة في صفوة الصفوة وتلبيس إبليس لابن الجوزي بخصوص الصنف الثاني من الرواية : (وَأَمَّا الصِّنْفُ الآخَرُ فَهُمْ فِي أَيْدِينَا بِمَنْزِلَةِ الْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ نُلْقِيهِمْ كَيْفَ شِئْنَا، قَدْ كَفَوْنَا أَنْفُسَهَمْ” … ) فقد إشارإلى أن من يفتي ويحشد ويؤسس للطائفية والقتل والتهجير بين الطوائف هؤلاء مثلهم كمثل الكرة بيد إبليس كما هي الكرة بأيدي الصبيان…، حيث قال سماحته :
((من هذا الصنف الثاني؟ أئمة الضلالة الذين يقتلون الناس الذين يفتون بقتل الناس الذين يحرفون الفتاوى بقتل الناس الذين يحشدون الناس لقتل الناس الذين يجمعون الأموال ويسرقون الأموال من أجل التحشيد لقتل الناس الذين يؤسسون للطائفية الذين يدعون الناس للتقاتل فيما بينهم الذين يفتون لهذا الجانب لهذا الطرف لهذه الطائفة بالذهاب لقتال الطائفة الأخرى تحت مسميات وعناوين مختلفة.. هذا هو الصنف الثاني هؤلاء عبارة عن كرة في يدي إبليس وفي أيدي شياطين إبليس كما هي الكرة في أيدي الصبيان، كما الصبيان يلعبون بالكرة فإبليس يلعب بأئمة الضلالة، بهذا الشيخ وبذاك المرجع وبذاك السياسي وبهذا الواجهة شيخ العشيرة أو الأستاذ أو القاضي أو الضابط أو غيرهم من الفاسدين المفسدين المنحرفين الضالين))
المقطع الفيديوي
https://www.youtube.com/watch?v=E9KK…BZyXaTbWIhmqlQ

أحدث المقالات