كانت والدتي رحمها الله ورحم امواتكم جميعا تردد (هي غيرة لو غرغرة) عندما لايعجبها شيء او عندما تشاهد شيئا لم يسر وفق مبادئها او ما تربت وجبلت عليه . واليوم اجبرني من يقود العراق الى ترديد هذه العبارة البسيطة او تذكر ابيات الجواهري :
اي طرطرا تطرطري تقدمي ، تاخري
تشيعي تسنني تهودي تنصري
تكردي تعربي تهاتري بالعنصر
تعممي تبرنطي تعقلي تسدري
فمنذ ثلاثة عشر عاما ونحن (نتقدم) (تقدما) سريعا الى الوراء فمن بلد متقدم اقر بتقدمه الاعداء قبل الاصدقاء الى بلد متخلف ومن بلد غني يسارع في مساعدة الاخرين الى بلد يشحذ من الاخرين ومن بلد قوي امين الى بلد مخترق حتى صار وكرا للمخابرات العالمية من بلد مُصًدر الى بلد مستورد يستورد حتى الماء ، من بلد يخشاه العالم الى بلد يستصغره العالم وكم من ….. والى ساكتب ؟ !! .كل هذا بسبب قيادته الحكيمة التي لاهم لها سوى الخزائن والقصور وليسكن الشعب في الصحارى والقبور ، كل هذا بسبب الاحزاب التي جاء بها (بريمر) والتي لاهم لها الا الحكم وسرقة المال وتجويع الشعب احزاب كأن ايديلوجياتها هي السرقة وتركيع الشعب وكأن مرشحيهم هم شعب الله المختار والشعب العراقي هو الشعب (المحتار) .ويظل وطني مكسور الخاطر قابعا خلف الابواب ويظل وطني مرتديا باليات ورث الاثواب آه وآه يا وطني صرت مرتعا للارهاب .ويظهر على الشاشة يوميا من يُنظًر للشعب الجائع قائلا سنغير كل الوزراء ثم سنغير احد عشر وزيرا ثم سنغير تسعة وزراء ثم سنغير سبعة ، سنغير خمسة فسلام على اصحاب الكهف (انهم فتية امنوا بربهم فزدنهم هدى) اما الذين سيغيرون او سيتغيرون فليس لهم غيرة بل لديهم غرغرة ، مكتوب عليك يا وطني ان تبقى مرتعا للارهاب ، مكتوب عليك يا وطني ان تبقى منبرا لكل دعي كذابمكتوب عليك يا وطني ان تبقى خزنة السارق (النهاب) ، مكتوب عليك يا وطني ان تبقى بيد الاراذل (الاجراب) لا والف لا .ان ارفع يديك يا شعبي داعيا فاتح الابواب ان يمدنا بالاسباب لتغيير كل اثم كذاب وقل سنغير ما دمنا نصلي لربنا رب محمد وموسى وزكريا ويسوع وستخضر السهول والوديان والربوع ما دام ربنا رب محمد وموسى وزكريا ويسوع . فالتغيير قادم باذن الله بالتظاهرات والاعتصامات والارادة الصلبة ومع اصحاب الغيرة والاوابين . [email protected]