23 ديسمبر، 2024 10:27 ص

ماكو فضائيين وماكو فضائي غير حكومتنا وأعضاء الحكومة والبرلمان، لأن هذولة صدگ عايشين في كون آخر غير إللي إحنا دا نعيش بيه، كون النشيد الوطني مالته الحياة بئى لونها بمبي. هذولة سابقين الزمن العراقي بسنوات ضويئة فضائية بعيدة، حقهم…مو رواتبهم أرقام فلكية وإمتيازاتهم أرقام فلكية ووعودهم وصلت عددها أرقام فلكية وكلها دبة…هذولة فضائيين وكلهم من نفس مدرسة دوق فليد وإللي صار بالأرض الرفيق دايسكي، بس شي نسوي، دايسكي صار شريف وإحنا جماعتنا صاروا سياسيين، لأن الناس قسمين، قسم شريف، وقسم سياسي.

إحنا وي الفضاء حكايتنا حكاية، وأتذكر حتى أبو النعلان وحفرة المعالي الرفيق المناضل المهيب الركن وإللي بعدين صار مزروف الكشن، من صارت الشغلة صدگ گام يتوسل بالفضاء في قصيدته العجيبة ” إضرب بالسيف وليسمع لها زحلُ ” وإللي بعدين صارت ” إضرب تشريبك لا فجلٌ ولا بصلُ ” ..كل حياتنا فضاء في فضاء، تربينا على گريندايزر والغواصة الزرقاء ووحش فيگا وگوثام الغزاة وفارس الفضاء، والخماسي وجونكر. وهاي ما جاية من لا شي، بس إحنا تربينا وي الفضاء بذيچ الليالي إللي چنا ننام بيها بالسطح ونعد النجوم گبل ما ننام، وكبرنا نعرف الفضاء شبر شبر، إشوكت تطلع سبع بنات، وليش النجمة السابعة متأخرة عن خواتها، وإشوكت تطلع الزهرة أيام چانت الزهرة ما عدها عبد ، وإشوكت يظهر المريخ والميزان ، إحنا تربينا والفضاء يحكمنا، وعود فضائية وشعارات فضائية، وهيوات فضائية.

يمعودين المشكلة مو بالفضائيين، المشكلة الفضاء نفسه، فضاء إللي فوگنا، فضاء من الكلاوات والشعارات والمقدسات إللي ما لها أساس غير جهلنا، فضاء من التابوهات ” تعال إشرح شنو يعني التابوهات !! ” وفضاء من أفكار وصراعات وعقد ، فضاء مليان أئمة مقدسين وأنبياء منزلين ، فضاء مليان بدعاء بوايتينگ ليست من سنوات فضائية، فضاء مليان برجاءات الأمهات وحسرات الضايعين، فضاء ظالم يشوف إللي بينا وساكت ولا خسف أو كسف على الظلم والظالمين لأن متونس يشوف فلم البؤساء، هذا مشكلتنا. الفضاء إللي شبعونا بكلاواته، بحيث الرفيق المناضل دايسكي صار هو الحلم المرتجى من چنا مراهقين، وصار الكابتن شيمو هو رمز البطولة والفداء. فضاء نتعلم وإحنا زغار وحتى اللحظة الآخيرة

بحياتنا في حالة الموت العزرائيلي وليس الموت المفخخاتي، نتصور أنه هو الخلاص، كل يوم نترسه بالدعاء عالأساس الخلاص، والحقيقة هو الداء وليس الرجاء والشفاء.

ما عدنا مشكلة غير هذا الفضاء إللي داير ما ديرنا بكل مكان وحتى مي أكرم گالتها حكمة كونفوشيوسية ” داير ما داير غطينا يا شميسة..أشوية أشوية” مو تغطينا چفتة ، والشميسة فضائية، فضائنا خايس وملوث، فضاء العمل السياسي، فضاء العلاقات السياسية، فضاء المصالح، هذه الفضاءات كلها تلتحم وتشكل الكون الموازي للفساد، والفساد يحتاج لفضاء يغطيه، فضاء من الخوف وفضاء من القوانين المطاطية مثل لاستيكة اللبسان مثل ما وصف القانون رجل القانون الأول الرفيق المناضل أبو حفرة المعالي، فضاء من الرعب أنتجته سنوات الذل إللي عشناها ونعيشها وسنعيشها، فإحنا وي حياة الرعب ” منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ” وياها وياها، حتى الموت إللي نعتبره راحة ورحلة السلام الأبدي، يجيك واحد من أشد المعجبين بهيتشكوك وفرانكشتاين ويصورلك سيناريو لعذاب الگبر ولا يجي على بال هيتشكوك بحيث تتمنى تموت بلا گبر، يابة شنو السالفة ؟ ليش كفرت بالفضاء وبمن هو في الفضاء ؟ أي قابل آني فارس الفضاء لو رشيد القندرجي ! شعليكم بي !

ما يصير براسنا خير، هو شنو إللي ظل براسنا، لا عقل ولا گشرة ولا شعر أسود، النوب نريد الخير !! الفضاء هو المشكلة، خليكم أرضيين، الفضاء ذل حاله حال أوروبا، مليان الذل مثل ما يگول سعد ، بالفضاء ماكو شهيق وزفير رياض، ولك رياض الفضاء ما تدري منين يجيك نيزك ويفلشك، إحنا بالأرض تعرف وي المفخخة ومنو يقتلك، ولك رياض الفضاء ظلمة وخندس، والأرض ضياء، رياض، الفضاء ما بيه جاذبية من نعلة على خواتك، شلون راح يتزوجن إذا ماكو جاذبية، ولك رياض الفضاء عوفه ولا تصدگ بأفلام دايسكي.

يابة…

فضفضوا، ولا تظلوا خايفين، إللي منعوكم تفضفضون هم نفسهم حولوا كل مشاكلكم إلى الفضاء، وقنعوكم أن الفضاء من فضفضة الأنفس، وأن الرجاء هو الخلاص…ترى ضربوكم دبة تحسون بقسوتها من تكونون باي باي ..

آني أرضي…وهذا أرضي…أعيش بيها وأمضي…ومن تجيني ورقة التسريح أبوسها وأمضي، فهنا، يمسك بعضي على بعضي…لأن صرت طشارة إلى درجة لا يعرف بعضي بعضي.